إن عملية شفط الدهون هي عملية جمالية، وليست لتخفيف الأمراض التي تصيب الإنسان الذي يتجاهل إرشادات التغذية الصحيحة ويخالف الفطرة. أما الأهداف الصحية فتتحقق بتقليل كمية الأكل، وتنويع مصادره، وخصوصا من العائلة النباتية.فقد تعددت في الأوان الأخيرة التقارير والأبحاث الطبية التي تربط بين السمنة وأمراض عديدة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وظهور داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الجلطات الدماغية، فجاءت فكرة إزالة الدهون بالشفط للحد من تفاقم هذه الأخطار الصحية، ولكن هل فعلاً يقل خطر ارتباط هذه الأمراض بالسمنة؟وجاء في دراسة حديثة تناولت 15 امرأة ممن يعانين من السمنة المتمركزة في البطن. ولتخفيف خطر أمراض شرايين القلب التاجية، أجريت لكل واحدة منهن عملية شفط للدهون تعادل 22 رطلا إنكليزيا (10كجم تقريبا) من منطقة البطن، فماذا حصل؟وجدت الدراسة ذاتها أن هذا النقص في الدهون لم يقلل من خطر ارتفاع الكولسترول أو مستوى السكر في الدم، أو ما يعرف بمقاومة الأنسولين!إن هذه النتيجة قد تسمح بالقول أن التخلص من الدهون فقط ليس هو الحل بقدر ما هو عملية تخفيف وزن شاملة للجسم. أي أنه ليست الخلايا الذهنية بذاتها هي التي تتحكم بوجود الأخطار الصحية، بل الأفضل أن ينظر إلى الزيادة في تناول الأطعمة على أنها هي مصدر الخطر الصحي؛ لأنها هي التي تترك سموما خطرة على الصحة مثل الشحوم واللحوم وسكر المائدة وغيرها. كما يجب أن يقلل الإنسان من كميات الأكل التي يلتهمها حتى تعود الصحة إلى سابق عهدها.الدور الجيني في نشوء الأمراض .. وللجينات دور في الوضع الصحي لكل فرد منا، لكن دورها لا يكتمل إلا بوجود عوامل مصاحبة، وهذه العوامل هي التي نسميها “السلوكيات الخاطئة في التغذية”.
عمليات شفط الدهون !!
أخبار متعلقة