هروب المواطنين من الذهاب إلى حوادث مستشفى الجمهورية عند إصابتهم بأي مكروه له دلالة واضحة لدى المواطن ولدى القائمين على هذه المستشفى ، حيث تحتضنهم المستشفيات الخاصة بكل ترحاب وحب وحنان وهذا لم يأت ِ على سواد أعينهم أو حبهم لهذا المواطن الغلبان والمغلوب على أمره بل على لمعات جيوبهم وامتصاص كل ريال يمتلكونه ما دامت مستشفيات حكومية خالية من عروشها ابتدآ من قسم الحوادث والتي يريد هو أن يذهب إلى قسم حوادث أخر .هل يعقل بأن تصل هذه المستشفى الوحيدة في محافظة عدن إلى هذا المستوى أم هناك أيادٍ خبيثة تريد العبث بهذا الصرح العملاق والذي يقدم خدمات جليلة لمواطن عدن وللمحافظات الأخرى القريبة وهروبهم إلى المستشفيات الخاصة التي يعملون بها الأخوة الأطباء وهذا دائماً هو الرزق الوحيد لديهم لا يفرطون به .ولكن السؤال دائماً يتكرر في كل الأوقات وفي اغلب الصحف لماذا التدهور لهذه المستشفى ومن وراءه؟وهل فعلاً أن الجهات الرسمية هي المسؤولة الوحيدة أمام هذا الإهمال المتعمد وعدم قدرتها على الحفاظ لهذه المستشفى والتي يجب أن تحتضن كل أبناء عدن والمحافظات القريبة وتقدم لهم خدمات علاجية جيدة وإلى متى هذا الإهمال ؟؟سؤال موجه إلى وزارة الصحة ومكتب الصحة بعدن والسلطة المحلية عليكم الوقوف وقفة مسؤولة وتصحيح الأوضاع وعدم الهروب من هذه المسؤولية، ولأهمية الموضوع كونه مرتبطاً بنا وبأولادنا مستقبلاً أو حاضراً الإسراع بانتشال وضعية المستشفى كاملاً ولا يجب علينا أن نعطيه مسكنات فقط .استفيدوا من مخصصات مستشفى عدن والتي خرجت عن الجاهزية وهي في ريعان شبابها واستنتجوا ماهي أسباب توقف هذا المستشفى رغم حداثته ، ولا نحاول سرد كل التفاصيل عن تردي الخدمات الصحية في محافظة عدن والجميع على علم بهذا التردي المتعمد وغير المسؤول أمام التطور الهائل الذي تشهده الخدمات الصحية في العاصمة أو خارجها ، ونحن نعيش في وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد .
