إعداد / بشير الحزمي :في كل عام هناك 275 مليون طفل في أرجاء العالم يعلقون وسط وابل العنف المنزلي المتبادل، ويعانون من جميع عواقب الحياة المنزلية المضطربة وينطوي العنف ضد الأطفال على الإساءة والأضرار الجسدية، والنفسية والإهمال أو التجاهل، والاستغلال والإساءة الجنسية وقد يضم مقترفو هذه الأفعال الآباء والأمهات وبعض أفراد الأسرة المقربين الآخرين وكثيراًَ ما يعاني الأطفال الذين يبقون على قيد الحياة بعد الإساءة من الأضرار الجسدية والنفسية الطويلة الأمد، التي تؤدي إلى إضعاف قدرتهم على التعلم وممارسة النشاط الاجتماعي، وتجعل من الصعب عليهم تحقيق أداء جيد في المدرسة، وإقامة علاقات وثيقة وإيجابية مع الآخرين أما الأطفال الذين يترعرعون في بيت يسوده العنف، فهناك احتمال أكبر في أن يعانوا من الإساءة، وذلك بالمقارنة مع الأطفال الذين يحيون حياة أسرية يسود ها السلام. وتشير الدراسات المأخوذة من بعض أكبر الدول في العالم الآخذ في النمو، بما في ذلك الصين، وكولومبيا ، ومصر، والهند، والمكسيك، والفلبين وجنوب أفريقيا ، إلى وجود ترابط قوي بين العنف ضد النساء والعنف ضد الأطفال.ويمكن أن تكون العواقب السلوكية والنفسية التي يتعرض لها الأطفال نتيجة نشأتهم في بيت يسوده العنف، مدمرة بقدر متساو مع تلك العواقب التي تلحق بالأطفال الذين لم يتعرضوا هم أنفسهم للإساءة مباشرة مكثيراً ما يعاني الأطفال المعرضون للعنف من أعراض إعتلالات الضغوط الشديدة التي تعقب الصدمة أو الألم النفسي، مثل التبول في الفراش أو الكوابيس كما أنهم معرضون لمخاطر أكثر من أقرانهم تتعلق بالمعاناة من أنواع الحساسية، والربو ومشكلات معدية معوية، والاكتئاب والقلق وقد يعاني الأطفال الذين هم في سن الدراسة الابتدائية والمعرضون للعنف المنزلي، إلى المزيد من المتاعب في أداء واجباتهم المدرسية، ويظهرون ضعفاً في التركيز والاهتمام. ومن المحتل بدرجة أكبر أيضاً أن يحاولوا الانتحار،وأن يتعاطوا المخدات والمشروبات الكحولية.إن حدوث حالات من العنف الجنسي في البيئات المنزلية أمر معروف جيداً وتشير الدراسات الحديثة إلى مستويات مرتفعة من العنف الجنسي في البيئات المنزلية أمر معروف جيداً وتشير الدراسات الحديثة إلى مستويات مرتفعة من العنف الجنسي أثناء الطفولة قد تبلغ 21 في المئة، حسب دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في عدة دول - حيث تكون الفتيات عرضة لاحتمال حدوث الإساءة لهن أكثر بكثير من احتمال تعرض الفتيان لها. إن العنف الجنسي والعنف المستند إلى النوع الاجتماعي منتشران في المدارس والكليات مع توجيه الكثير من هذا العنف نحو الفتيات.كما أن العمل كخدم في منازل الغير قد ينتج عنه التعرض لمخاطر العنف وقد أشاء خدم المنازل الأطفال - في أغلب الأحيان الفتيات منهم دون سن السادسة عشرة إلى الإساءة الشديدة التي يتعرضون لها علي أيدي أصحاب العمل (أرباب البيوت) بما في ذلك العقاب البدني، والتحرش الجنسي والإذلال وبخلاف الأشكال الأخرى من العنف المنزلي فإن كثيراً من الإذلال والعقاب البدني يتم على أيدي النساء، مع أن الفتيان، بصورة خاصة، معرضات أيضاً للعنف الجنسي من جانب الرجال الذين يعيشون داخل الأسرة التي تعمل فيها تلك الفتيات.يمكن لعواقب العنف المنزلي أ، تمتد عبر الأجيال إذ تميل آثار السلوك العنف إلى البقاء مع الأطفال بعد وقت طويل من مغار تهم بيت الطفولة فالفتيان الذين يتعرضون للعنف المنزلي الذي يمارسه وآباؤهم وأمهاتهم معرضون لاحتمالات أن يصبحوا رجالاً يسيئون أنفسهم للآخرين بدرجة تعادول ضعف احتمالات تعرض أنباء الآباء والأمهات غير المتصفين بالعنف إضافة إلى ذلك فإن الفتيات اللواتي يشهدن أمهاتهن يتعرضن للإساءة من آبائهن، من المحتمل أن يتقبلن العنف أثناء الزواج بدرجة تفوق تقبل الفتيات اللواتي يأتي من بيوت لا يسودها العنف.ومع أن النساء اللواتي نساء معاملتهن كثيراً ما يفتقرن إلى الوسائل اللازمة لحماية أنفسهن إلا أنهن كثيراً ما يوفرن الحماية للأطفال المعرضين للعنف المنزلي ولكن بسبب فقد إن إعداد لا عصى من النساء و الأطفال للموارد القانونية أو الاقتصادية اللازمة للملاحقة القضائية للأزواج المسيئين فإن هؤلاء النساء والأطفال يبقون عالقين في أوضاع ضارة مؤذية وتتطلب الجهود التي تقودها الحكومات لإيجاد سياسات ممائية للضحايا من العنف المنزلي، جهداً موازياً لتغيير التوجهات الاجتماعية التي تتغاضي عن هذا النوع من العنف.إن كسر حلقات الصمت الذي يلف العنف المنزلي أمر ضروري لوضع نهاية للسلوك العنيف داخل ويمثل القرير الذي أعده خبير مستقل للدارسة التي أجرتها الأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال خطوة حاسمة نحو كشف الستار عن قضية العنف ضد الأطفال، بما في ذلك أعمال الإساءة التي تقترب داخل الأسرة وإن المبادئ الإرشادية الستة في التقرير التي يرد ذكرها في الإطار على يسار هذا النص واضحة ولكن أوضحها هو المبدأ الأول القائل : لا يوجد عنف مبرر ضد الأطفال وتوصيات هذا التقرير شاملة ومقترنة بمبادئ أخلاقية تستكملها تدابير محددة من أجل مكافحة العنق ضد الأطفال في المنزل وداخل كيان الأسرة، وفي المدارس وغيرها من البيئات التعليمية وفي أنظمة الرعاية والعدالة، وفي مكان العمل والمجتمع المحلي كما تشتمل هذه التدابير أيضاً على إسداء النصح للحكومات من أجل استحداث وظيفة (مفوض الطفولة) في الدولة او لجنة للدفاع عن حقوق الطفل وفقاً (لمبادئ باريس) ويوصى التقرير بتنصيب ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال للدفاع عنهم على المستوى الدولي. بالتشارك مع اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ومكتب المغوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ولإنشاء مجموعة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال تضم في عضويتها ممثلين عن المنظمات غير الحكومية والأطفال أنفسهم.- المبادئ الإشادية التي تضمنها تقرير الخبير المستقل للدراسة التي أجرتها الأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال1.لا يوجد عنف مبرر ضد الأطفال ويجب أن لا يتلقى الأطفال أبداً حماية أقل من الحماية التي يتلقاها الكبار.2. جميع أنواع العنف ضد الأطفال يمكن الوقاية منها. ويتعين على الدول الاستثمار في سياسات وبرامج مبنية على الأدلة للتصدي للعوامل التي تؤدي إلى حدوث العنف ضد الأطفال.3. تتحمل الدول المسؤولية الأولى عن دعم حقوق الأطفال في الحماية والحصول على الخدمات، وفي دعم قدرة الأسر على توفير الرعاية للأطفال في بيئة مأمونة.4. تلتزم الدول بضمان بإجراء المساءلة في كل حالة من حالات العنف.5. تعرض الأطفال للعنف مرتبط بأعمارهم وقدرتهم الآخذة في التطور وبعض الأطفال معرضون للعنف، بصورة خاصة بسبب النوع الاجتماعي ، أو العنصر أو الأصل العرفي، أو الإعاقة ، أو الوضع الإجتماعي.6. للأطفال الحق في التعبير عن وجهات نظرهم والعمل على جعل وجهات النظر هذه تؤخذ بعين الاعتبار عند تنفيذ السياسات والبرامج.
اوقفوا العنف المنزلي ضد الاطفال
أخبار متعلقة