( 14 أكتوبر ) تستطلع معارض المنتجات الصغيرة والمتوسطة المشاركة بملتقى الصناعات العربية
صنعاء /استطلاع/ محمد جابر صلاح - تصوير/توفيق العبسي تتمتع اليمن بتجربة رائدة في مجال تنمية الصناعات الصغيرة، وخاصة التجارب الفردية للأفراد أو الجمعيات والمؤسسات التي تستحق من وسائل الإعلام المختلفة أن تسلط الأضواء عليها وترعاها وتهتم بها حتى تعم الفائدة الجميع و( 14 أكتوبر) استغلت فرصة إقامة معرض للصناعة الصغيرة والمتوسطة المترافق أقامته مع الملتقى العربي الرابع للصناعات الصغيرة والمتوسطة الذي انعقد في صنعاء للفترة من 25-26 نوفمبر،التقت بأصحاب المنشات الصغيرة لمعرفة تجاربهم وأهم الصعوبات التي تواجههم، وهذه حصيلة اللقاءات[c1]توفير القروض :[/c]تحدثت في البداية الاستاذه / إيمان يحيى حجر - مسؤولة النشاط الحرفي بالبرنامج - عن تجربة البرنامج الوطني لبناء القدرات (NPCB) قائلة هذا البرنامج هو احد البرامج التنموية التابعة لمؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية.. بدأ ممارسة نشاطه في 2006م لتلبية جزء من احتياجات المجتمع اليمني والتي تندرج ضمن محاور الاستراتجية الوطنية للتحقيق من الفقر، ويسعى إلى تنمية وصقل مهارات الشباب والشابات مهنياً وتقنياً بحيث تلبي احتياجات سوق العمل اليمني والاستعادة من الموارد والمصادر المتاحة في البيئة اليمنية في تنمية وتأسيس المشاريع الصغيرة في المناطق والأحياء الفقيرة لتمكين أبنائها اجتماعيا واقتصاديا وتعزيز دورهم في عملية التنمية والبناء. ويقوم البرنامج الآن بدعم وتنمية المشاريع الصغيرة من خلال التنسيق مع شركاء البرنامج لتوفير القروض الميسرة للذين أنجزوا البرنامج التدريبي النظري والتطبيقي لإدارة المشاريع الصغيرة، وفي المستقبل القريب سيقوم البرنامج في مرحلته الثانية بتسويق منتجات البرنامج ذات الجودة من خلال فتح محلات لبيع تلك المنتجات والمشاركة في المعارض المحلية والدولية بهدف تشجيع أصحاب تلك المنتجات على التطوير والاستمرارية في الإنتاج المتميز [c1]الحرفة الرائدة :[/c]ويفتخر الأخ/ عبد العزيز محمد زعبل - عضو مجلس إدارة الجمعية سكرتير اللجنة الاقتصادية بأن جمعية الصناعات النسيجية بمحافظة شبوة من الجمعيات القديمة في الجمهورية التي أنشئت في عام 1973م وإنها استطاعت نشر حرفة صناعة النسيج على مستوى الجمهورية بعد أن قل من يهتم بها ويبلغ عدد الأعضاء حالياً (1370) عضواً وعضوه تمثل المرأة فيها بنسبة 65% كما يرتبط بالجمعية من غير أعضائها حوالي (5000) أسرة حرفية في عموم محافظات الجمهورية تعاملهم الجمعية أسوة باعضائها وأكد أن هذه الحرفة أصبحت تقريبا الحرفة اليدوية الرائدة على مستوى اليمن وأن هذا هو أحد أهداف الجمعية وكذا إحياء ها ورفع المستوى المعيشي للحرفيين وأن منتجات الجمعية تنفذ كلياً من خلال تسويقها داخلياً حيث يبلغ إنتاج الجمعية من بين (400 - 600) ألف معوز سنويا من مختلف الأشكال وحول الصعوبات قال زعبل “ أهم صعوبة هو الكلفة الزئدة التي طبقت على الجمعية بحجة تطبيق قانون ضريبة المبيعات على منتجات الجمعية وارتباط معاملات الجمعية بالعاصمة صنعاء وهذا يكلفنا الكثير من الوقت والمال وضعف السيولة المالية ويرى أن إعفاء الجمعية من ضريبة المبيعات وتحويل معاملات الجمعية إلى المحافظة وفقاً لقانون السلطة المحلية سوف يساعد ويشجع أعضاء الجمعية على الإبداع والمزيد من العطاء.[c1]بداية خيرية :[/c]وعن تجربة جمعية الخنساء النسائية الاجتماعية بمحافظة صنعاء والأمانة تحدثت الاستاذه / نجاة قائد جار الله - رئيسة الجمعية - قائلة:” كانت فكرة البداية قبل تسع سنوات عبارة عن عمل خيري للمرأة فقط من خلال مساعدة النساء وتدريبهن على حرف يدوية وتعليمهن القراءة والكتابة ولكن الفكرة تطورت لتصبح جمعية و لتراكم الخبرة لدينا بحكم وجودنا في المجال التربوي وإشرافنا على أنشطة مدرسية وإقامة المعارض المدرسية، وقد أثبتنا نجاحات من خلال المشاركات المميزة والدائمة في كل المناسبات محلياً و خارجياً وعن الصعوبات والاقتراحات قالت:- من أهم الصعوبات التي تواجه الجمعية هي بعدها عن الأمانة وقلة وعي المجتمع بأهمية تعليم وتدريب المرأة وأهمية التراث الشعبي وكثرة الجمعيات الوهمية ما أدى إلى عدم الاهتمام بالجمعيات النشطة وحصر دور الجمعيات من الجهات الرسمية إداريا، وأيضا تكرار المنتج وعدم تعاون الجمعيات فيما بينها وتبادل الخبرات في مجال الأنشطة، مشيرة إلى أهم المقترحات التي يمكن أن تدعم هذا النشاط والتي منها على حد قولها تدريب وتأهيل الجمعيات في المجال الإداري والاجتماعي والمالي والحرفي وعمل برنامج لإنتاج الجمعيات حتى تتخلص من عملية تكرار المنتج وتوفير المواد الخام للمتدربات والمنتجات من قبل الجمعيات و إقامة معرض دائم لكل الجمعيات ومسابقة سنوية تقدم خلالها جائزة أفضل منتج حرفي من قبل الجهات الرسمية[c1]تجربة ناجحة :[/c]أما التجربة في جمعية سام النسوية لتأهيل المرأة فتقول الأستاذة / سلوى عبد الكريم النونو رئيس الجمعية إنها ناجحة حيث أن مع الجمعية غرفة إنتاج وغرفة لتسويق المنتجات وأيضا تملك مشاركات عديدة داخلية وخارجية وتقدر بخمسين مشاركة على الأقل في عمان وأبوظبي وشرم الشيخ ودبي والرياض وفي ست ولايات من ألمانيا، وعن بداية عمل الجمعية قالت: هذه الجمعية هي أول جمعية بنيت بجهود ذاتية حيث كانت بداية التجربة من بيتي بعمل بعض الحرف اليدوية وأشجع وأدرب البنات وجاءت فكرة الجمعية من مقترح قدم لي ولكنه مقترح ناجح حيث برهنت تجربة سبع سنوات مدى النجاح الذي حققناه ووصل إلى أن نفتح فرعاً للجمعية في بني حارث.[c1]نقص المتاحف :[/c]بينما محمد محمد علي من محلات الكلابي للتحف والهدايا فيرى إن عدم التعاون من قبل وزارة السياحة وعدم فهم ما تملكه من ثروة ونقص المتاحف هي أهم الملاحظات التي يجب أن نتكلم عنها في هذه المساحة [c1]عدم التنسيق :[/c]ومن جانبه قال الأخ / عبد الله عبد الله يريم مالك مؤسسة جبال اليمن للعسل والمنتجات الطبيعية بالأمانة بأن هذه المعارض مهمة تبرز المنتجات اليمنية وخاصة تزامن إقامتها مع مثل هذه الفعاليات وأيضا يعتبر تشجيعا لا صحاب المنشات الصغيرة والأصغر وزيادة صقل مواهبهم وإبداعاتهم، وأضاف بأن هناك ملاحظة واحدة حول المعرض تتمثل في عدم التنسيق المسبق والجاد لهذا المعرض. [c1]التقليد الأعمى :[/c]وتحدثت الأستاذة/ فاطمة أحمد الشرعبي رئيسة جمعية الويدان الاجتماعية للتنمية والتأهيل النسوي عن تجربة الجمعية قائلة:- تمثلت تجربة الجمعية في البداية بالبخور والعطور وهي أهم المنتجات التي تميزت بها الجمعية في مسقط 2007م في سلطنة عمان وهناك أيضا تقوم بحرف يدوية في صناعة الشنط والركايات وصناعة العصب وخياطة الأحزمة وعن أهم الصعوبات قالت:- هو عدم اختصاص كل جمعية وتقليد لعملها وابتكارها الجديد وأيضا عدم وجود ممولين حيث ان الممولين يقتصرون على الجمعيات القديمة أو ذات الشهرة حتى وأن كانت غير نشطة وهذا يؤدي الى إعاقة الجمعيات الناشئة والنشطة. [c1]التنافس الشريف :[/c]وقد أتى إنشاء مركز مسيك عام 1989م على دراسات محو الأمية مثل خياطة وتطريز تحت مسمى جمعية المرأة اليمنية هذا ما أوضحته الأستاذة إيمان يحيى حجر- مديره مركز مسيك النسوي - وإضافة ( وقد دمج في اتحاد نساء اليمن وسمى باسمها فرع مسيك، ومن خلال المشاركة في المعارض سواء داخلية أو خارجية استفدنا الكثير من الخبرات وأصبحنا نلاحظ أن هناك إقبالاً شديداً وتنافساً شريفاً من الجمعيات في إنتاج وتحديث القديم. ولكنها ترى أن من أهم الصعوبات هي عملية التسويق التي تأمل أن تجد لهذه المشكلة حد في اقرب وقت [c1]دراسات ميدانية :[/c]وتتفق معها في القول حول الصعوبات الأستاذة / إيمان محمد العكابي رئيسة جمعية الاتحاد النسوي لتأهيل وتدريب المرأة والأستاذة / دليله على غالب المساري مديرة مركز مناخة الاجتماعي بمحافظة صنعاء وإشارتا إلى أهمية إجراء دراسات ميدانية لاحتياجات السوق المحلية. [c1] توجه جار :[/c]في آخر المطاف التقينا بالأخ / فارس عبد الله خرام / مدير الجمعيات التعاونية الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة فقال موضحا توجه الوزارة من دعم وتشجيع ويذلل الصعوبات التي تواجه الجمعيات التعاونية الصناعية وقال "لدينا آمل كبير من آن الاتحاد العام للجمعيات الحرفية بالجمهورية التي تسعى الوزارة بالإعداد والتجهيز لإنشائه سوف يحل جميع المشاكل وتذليل كافة الصعوبات التي تقف عائقاً أمام المنشات الصغيرة" [c1]الطواف الأخير :[/c]هذا وقد طافت الصحيفة بقاعات المعرض المختلفة فوجدت الإبداع والتميز والتراث القديم الذي يعود بذاكره الإنسان إلي مراحل متأخرة جدا من تاريخ التراث اليمني ويعكس الحضارة اليمنية التقليدية وكل ما تتحلى به من حرف يدوية وصناعات تقليدية ومهنية إضافة الى منتجات الجمعيات الحرفية المتخصصة التي تقودها النساء ، واهم الصناعات المعروضة في هذا الجانب صناعة المنتجات الحديدية التقليدية والحرفية والمعدنية وصناعة النسيج والتطريز والخياطة وصناعة الفخار ، والصناعات الخزفية ومواد البناء ، وصناعة صياغة الذهب والحلي والمشغولات الفضية، والصناعات الغذائية إضافة إلى صناعة البخور وإنتاج العسل ومستلزمات المواليد والزينة للأعراس والبن الشهيرة.