غضون
- يلزم اليهود الأصوليون أتباعهم أداء فرائض «شرعية» محددة, وإذا لم يلتزم اليهودي بها, يصبح بنظر رجال الدين كافراً علمانياً شريراً خارج السراط المستقيم .. وبكلمة واحدة هو يساري!.- أما إذا التزم باليهودية كما حددها رجال الدين الأصوليون أو السلفيون فها هنا هو مطيع للرب ومن أهل التقوى والصلاح, أي من أصحاب اليمين، فاليسار رمز للشر واليمين رمز للخير.- اليهودي الصالح المطيع للرب هو الذي يلمس التوراة باليد اليمنى وعند الاغتسال يبدأ أولاً بالعضو الأيمن, وعندما يدخل الحمام يقدم رجله اليمنى وكذلك يلتزم بالتيامن في ارتداء الثوب وانتعال الحذاء.- ويقع في اليمين (الخير) الرجل والملائكة, والصالحون, وأيضاً أولئك الذين يربون لحاهم ويجعلونها مكاناً للفيض الإلهي.وبالجهة الأخرى وهي اليسار, حيث الشر والكفر توجد المرأة والشيطان والأفعى.- اليهودي «ابن الرب» هو يميني ويقع في يساره الأشرار .. أي الذين لا يعتنقون الدين اليهودي.واليهودي صاحب الخير والصلاح .. أي اليهودي الخالص والقدوة, واليميني هو الذي كان ضمن الجمع اليهودي أثناء «الخروج» من مصر الفرعونية .. أما أولئك الذين انضموا إلى ذلك الجمع لاحقاً فهم يهود غير مخلصين وبعبارة أخرى هم يساريون, أشرار, دخلاء, عملاء, مندسون .. منافقون.. واليهودي الحقيقي الملتزم بدينه حسب ما يقول رجال الدين الأصوليون اليهودي الذي يؤمن أن صوت المرأة عورة وأن تبرجها محرم, وأن توليها المناصب العامة يخالف شريعة الرب وأن خروجها من المنزل غير جائز, إلا في حالتين اثنتين فقط : الأولى عندما تساق إلى بيت «البعل» والثانية عندما تنقل إلى «القبر».