متابعة /بشير الحزمي :قال الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون:إن حوالي 60 بلداًَ هذا العام يقوم بجمع بيانات وإحصاء السكان في إطار عملية التعداد لعام 2010.وهي العملية الإحصائية الوحيدة التي تشمل جميع السكان وجميع مناطق البلد الواحد. ويقدم صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاء آخرون الدعم لهذا المجهود الكبير في أنحاء كثيرة من العالم.وأضاف في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسكان2010 إن الحصول على بيانات جيدة من عناصر الحكم الرشيد والشفافية والمساءلة.وتساعد البيانات السكانية القادة وصانعي السياسات على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن وضع سياسات وبرامج للحد من الفقر والجوع،والنهوض بالتعليم والصحة والمساواة بين الجنسين.وهناك حاجة أيضاً إلى بيانات موثوقة للتصدي بفعالية للأزمات الإنسانية.وأشار إلى أن موضوع اليوم العالمي للسكان لهذا العام "أخذ كل شخص في الحسبان" ويسلط التعداد الضوء على قضايا السكان،وخصوصاً النساء والشباب.فمن شأن تصنيف البيانات حسب نوع الجنس والسن وأن يزيد من مراعاة واضعي السياسات الوطنية لحقوق النساء والشباب واحتياجاتهم ويساعد على بناء مجتمع أكثر عدلاً وازدهاراً.وأوضح أن التحدي القادم هو ضمان استخدام البيانات لوضع خطط وسياسات قائمة على حقائق أرض الواقع من شأنها تحسين نوعية الفرص المتاحة لأجيال الحاضر والمستقبل.
جانب من الحضور في الاحتفال باليوم العالمي للسكان بصنعاء
ودعا بهذه المناسبة أصحاب القرار في كل مكان إلى أخذ كل شخص في الحسبان.فالسبيل الوحيد لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية وتعزيز القيم المشتركة للأمم المتحدة هو مراعاة احتياجات جميع النساء والرجال والفتيات والفتيان.من جانبها أوضحت السيدة ثريا عبيد المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن شعار (لأن كل شخص مهم) موضوع يعبر عن القيمة والكرامة المتأصلتين لكل فرد من بني البشر.وقالت في رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للسكان2010 إن الموضوع الذي ينطلق من شعار "لأن كل شخص مهم" إنما يبرز حكايات مؤثرة ترويها لنا الأرقام عن الناس أجمعين.ففي آسيا،وحينما تكشف التعدادات والدراسات الاستقصائية السكانية عن حدوث اختلالات في معدلات التوازن بين الجنسين وعن حالات إختفاء الفتيات،فإن الحكومات تستجيب،وتقوم وسائط الإعلام بنشر تقارير مستفيضة عن هذه الاتجاهات التي تبعث على الانزعاج،وينظم الناس لقاءات من أجل العمل واتخاذ الإجراءات.وفي أوروبا ومناطق أخرى،حمي وطيس المناقشات المتعلقة بالسياسات العامة حينما فحصت تحليلات البيانات مستويات الإحلال المطلوبة من المهاجرين لمواجهة الانخفاض في تعداد السكان وشيوختهم. وأضافت أن البيانات يمكن أن تكشف عن حالات مذهلة في كثير من البلدان.فتلك حالة الفتيات اللاتي يضطررن لتأخير زواجهن،وتلك حالة سكان من أبناء الشعوب الأصلية الذين يواجهون نقصاً حاداً في ما يقدم إليهم من خدمات،كما تكشف البيانات عن حالات من ارتفاع معدلات استخدام وسائل منع الحمل والاستعانة بالقابلات الماهرات،ما قد يكشف عن إحراز تقدم صوب تحسين الصحة النفاسية،التي هي إحدى الأهداف الإنمائية للألفية.إن التعدادات والدراسات الاستقصائية السكانية وإحصاءات الأحوال المدنية توفر بيانات حيوية تسترشد بها الخطط والسياسات والبرامج من أجل تلبية احتياجات الناس لتحسين حياتهم،ولهذه البيانات أهميتها الحاسمة ونحن نسعى إلى تعميم فرص التعليم للجميع،والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية ومعالجته وتقديم الرعاية والدعم للمصابين به،وتحقيق الصحة الإنجابية،وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية.وأشارت إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يقدم الدعم الفعال للبلدان في جولة التعدادات السكانية لعام 2010.فالتعدادات السكانية لها أهميتها المركزية بالنسبة لولاية الصندوق ورسالته من أجل دعم البلدان في استخدام البيانات السكانية اللازمة لسياسات وبرامج الحد من الفقر،وضمان أن يكون كل حمل مرغوباً فيه،وكل ولادة مأمونة،وكل شاب وشابة خالياً من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)،وكل فتاة وامرأة تعامل بكرامة واحترام.وأوضحت أن الديناميات السكانية- بما في ذلك معدلات النمو،والهياكل العمرية،ومعدلات الخصوبة والوفيات،والهجرة،وغيرها- إنما تؤثر على كل جانب من جوانب التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.,وسوف تستخدم نتائج الجولة الراهنة من التعدادات السكانية في النظم الإحصائية وفي السياسات والبرامج على مدى سنين طويلة مقبلة.وأكدت حق كل فرد في "أن يكون مهماً" وأن يؤخذ في الاعتبار،وبخاصة النساء والفتيات والمهمشين من البشر.. إن التعدادات والبيانات السكانية تؤدي دوراً حاسماً في تحقيق التنمية والاستجابة الإنسانية والانتعاش.ومن شأن البيانات ذات التوعية الجيدة أن تمكننا من وضع أقدامنا على الطريق السليم وتحقيق المزيد من التقدم صوب الأهداف الإنمائية للألفية،وأن نعزز ونحمي الكرامة وحقوق الإنسان لجميع البشر.