الرياض / وكالات :جدد مجلس الوزراء برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز تأكيد المملكة على أن تعمل جميع الدول لاتخاذ السياسات الضرورية والمناسبة لمعالجة الأزمة المالية العالمية ، وأهمية مراعاة الآثار السلبية لأي سياسات تتخذها دولة ما على الدول الأخرى . وأشار المجلس إلى تصريحات خادم الحرمين الشريفين خلال مشاركته في قمة الـ 20 التي تؤكد ان المملكة تعمل على تحصين اقتصادها من خلال برنامج الاستثمار الحكومي الذي من المتوقع أن يتجاوز الأربعمائة مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة.وأكد أهمية المضامين السامية لخطاب المليك في اجتماع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، مثمنا بتقدير بالغ ما حظيت به دعوة خادم الحرمين من استجابة وتأييد ودعم عالمي لإشاعة أجواء التسامح والاعتدال والتفاهم عبر لغة الحوار ومنطق الإخاء. وشدد على ما أكده من أن التركيز عبر التاريخ على نقاط الخلاف بين أتباع الأديان والثقافات قاد إلى التعصب ، وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة ، سالت فيها دماء كثيرة لم يكن لها مبرر من منطق أو فكر سليم.جاء ذلك خلال ترؤس نائب خادم الحرمين الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر الاثنين الماضي، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عقب الجلسة أن المجلس ثمن الجهود العظيمة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من أجل الإنسانية ، بمبادرته بالدعوة إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ،بهدف إحياء قيمها السامية وتكريسها في نفوس الشعوب والأمم والانتصار لأحسن ما في الإنسان على أسوا ما فيه ، ومنحه الأمل في مستقبل يسوده العدل والأمن والسلام والحياة الكريمة.وأكد المجلس أهمية المضامين السامية في الخطابات التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين خلال افتتاح أعمال اجتماع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة ، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء الماضي تلك المضامين التي تدعو لأن يعيش كل إنسان على كوكب الأرض بسلام وصفاء ويتعلم من دروس الماضي القاسية وأن تجتمع الإنسانية على الأخلاق والمثل العليا.كما ثمن المجلس بتقدير بالغ ما حظيت به هذه الدعوة السامية من خادم الحرمين الشريفين من استجابة وتأييد ودعم وتفاعل وإجماع عالمي على مستوى الدول والمنظمات والهيئات الدولية لإشاعة أجواء التسامح والاعتدال والتفاهم عبر لغة الحوار ومنطق الإخاء.وشدد المجلس على ما أكده وجدد تأكيده خادم الحرمين الشريفين في العديد من المناسبات ومنها مؤتمر مكة المكرمة ومؤتمر مدريد واجتماع نيويورك من أن التركيز عبر التاريخ على نقاط الخلاف بين أتباع الأديان والثقافات قاد إلى التعصب ، وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة ، سالت فيها دماء كثيرة لم يكن لها مبرر من منطق أو فكر سليم.وأشار وزير الثقافة والإعلام بالنيابة ، إلى أن المجلس تطرق إلى مشاركة خادم الحرمين الشريفين في قمة مجموعة العشرين الاقتصادية التي عقدت في واشنطن يوم السبت الماضي ، وتأكيده أمام المشاركين أن الأزمة الاقتصادية كشفت عن مخاطر العولمة غير المنضبطة، وضعف الرقابة ما يستلزم تعزيز التنسيق والتعاون الدولي وتطوير الرقابة على القطاعات المالية. وكذلك إشارته رعاه الله إلى أن المملكة ستعمل جاهدة على تحصين اقتصادها من خلال برنامج الاستثمار الحكومي ، ومواصلة تنفيذ هذا البرنامج بالإنفاق على المشاريع والخدمات الأساسية وتعزيز الطاقة الاستيعابية ، حيث من المتوقع أن يتجاوز برنامج الاستثمار للقطاعين الحكومي والنفطي الأربعمائة مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة ، كما أشار إلى استمرار المملكة بالقيام بدورها في العمل على استقرار السوق البترولية، متطلعاً إلى تعاون الدول المستهلكة من خلال عدم استهداف البترول بسياسات تؤثر سلباً عليه. مؤكداً مواصلة المملكة لسياساتها بمساعدة الدول النامية، على مبدأ التقاسم العادل للأعباء في أية جهود دولية تبذل لمعالجة الأزمة وتداعياتها.وأضاف وزير الثقافة والإعلام بالنيابة أن المجلس جدد تأكيد المملكة العربية السعودية على أن تعمل جميع الدول لاتخاذ السياسات الضرورية والمناسبة لمعالجة هذه الأزمة المالية العالمية، وأهمية مراعاة الآثار السلبية لأي سياسات تتخذها دولة ما على الدول الأخرى.وعلى صعيد آخر ، أعرب المجلس عن ارتياحه وتقديره لإعلان فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان وقف إطلاق النار في إقليم دارفور ، مؤملاً أن تحقق هذه الخطوة تقدماً آخر في الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار من الأطراف كافة ، ومن ثم تحقيق تسوية سلمية للنزاع.وأنهى وزير الثقافة والإعلام بالنيابة بيانه ، بأن المجلس إثر استعراضه جدول الأعمال التي اتخذت مع قراراتها .
مجلس الوزراء السعودي يجدد حرص المملكة على تجاوز الأزمة المالية العالمية
أخبار متعلقة