المنامة / بنا :أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أن الذكرى السادسة والثلاثين للعيد الوطني المجيد ومناسبة عيد الجلوس تأتى في هذه الأيام المتألقة من مسيرتنا الوطنية الواعدة والحافلة بفضل الله ثم بجهدنا الوطني المشترك بالانجازات والمكتسبات والبرامج والمشروعات التي مهدت مؤسساتنا الدستورية والتشريعية والتنفيذية للسير فيها ومتابعتها وإنشائها لصالح الوطن والمواطنين بما يحقق التطلعات التي طمحنا إليها معا منذ انطلاقة مسيرتنا الوطنية المتجددة الظافرة .ووجه جلالة الملك في كلمة سامية وجهها جلالته بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين للعيد الوطني المجيد ومناسبة عيد الجلوس التحية والتهنئة لكل من شارك في حفظ كيان هذا الوطن العزيز وضحى دفاعا عن حياضه سواء ممن تولوا أمانة الحكم ومسئوليته أو من أعانوهم على البناء والخير من الآباء والأجداد والذين ابقوا الراية خفاقة إلى أن وصلتنا اليوم فدخلنا بها عالم الأمم الراقية والتواقة للتطور والتحديث والمعرفة والعلم .وقال جلالته أن هذه هي تطلعات نبيلة في مسيرة الإنسانية لا يمكن أن تزدهر إلا في ظل قيم التعددية والتعايش السمح والوئام الاجتماعي تلك القيم العظيمة التي نسجنا منها تاريخ البحرين الحضاري مشددا جلالته العزم و التصميم على إبقائها بحول الله صروحا ثابتة على ارض هذه الجزر الغالية جيلا بعد جيل وذلك ما يجعل البحرين كبيرة بأهلها وبنموذجها الحي المتميز .ونوه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين في كلمته السامية بالجهد الحثيث والبناء المتواصل الذي بذله القادة الأشقاء لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمة الدوحة والذي توصل إلى إعلان قيام السوق الخليجية المشتركة وقال جلالته أن هذا التطلع والمطلب الطبيعي لشعوبنا الشقيقة منذ أزمان والذي يمثل حقيقة عشناها ونعيشها في البحرين وكنا نسعى إليها سعيا دائما تجاوبا مع إيمانكم الراسخ بالمواطنة الخليجية الكاملة الذي يمثل الجانب الاقتصادي أهم مقوماتها لما له من اثر طيب في تحسين المستوى المعيشي لكل مواطن ومواطنة وما يجلبه من فوائد وامتيازات لجميع المواطنين .وأكد جلالته أن بشرى إطلاق السوق الخليجية المشتركة اليوم هي استعادة لواقع طبقته البحرين منذ عهد المغفور له بإذنه تعالى الجد الكبير والقائد المؤسس الشيخ عيسى بن على آل خليفة طيب الله ثراه الذي مد السوق البحرينية بازدهارها المشهود قبل أكثر من مئة عام إلى جميع أرجاء الخليج العربي حيث احتضنت البحرين كل مستثمر وتاجر وعامل خليجي لتشارك في الرخاء كافة الأشقاء ويعم الخير كل مواطن ومقيم.واستذكر جلالته في هذا السياق قائل إن هذا ومن الحقائق التي نستذكرها ونفخر بها في تاريخنا الوطني وأن أهل البحرين لم يكونوا قط مشكلة لأنفسهم أو لغيرهم ،وإذا جاءت مشكلة عابرة للحدود تعاملوا معها بما أتاهم الله من نوايا طيبة وطباع هادئة وصبر جميل وعقل راجح وهى صفات وطنية عميقة تمثل رصيدنا الدائم وثوابتنا الإنسانية في عالم متغير يعج بالجديد الذي عرفت البحرين عبر العصور كيف تنتقى منه ما ينفعها ، وما هذه المناسبة إلا أحياء لذكرى من سبقونا ودخلوا السجل الذهبي للبحرين الغالية .ووصف جلالته في ختام كلمته هذا أمس بأنه يوم من أيام الفرح ، فرح الانجاز والرضا العميق الذي يخالجنا بحمد لله ونحن نبحر بسفينة الوطن نحو مرفأ العزة والرخاء وقال جلالته انه إذا كانت هذه المناسبة المجيدة تطل علينا مرة في العام فإنها اشراقة كل يوم عملا وعطاء والتزاما وكلما أنجزنا تطلعا نبيلا من تطلعاتنا غمرتنا معاني العيد الوطني انجازا بعد آخر ، فلمثل هذا فليعمل العاملون ولتنطلق الأقلام المنصفة جهرا بالحقيقة ذلك هو التزامنا الذي لن نحيد عنه في العمل الوطني وعلى أساسه يمكن تقييم أداء مختلف السلطات والمؤسسات ، وذلك هو المعنى الأجمل والأعمق لعيدنا الوطني المجيد .
ملك مملكة البحرين يوجه كلمة بمناسبة العيد الوطني وعيد الجلوس
أخبار متعلقة