رئيس الجمهورية في مقابلة تلفزيونية مع قناة (العربية) الفضائية :
[c1]* هناك قوى كشرت عن أنيابها أرادت أن تُعيد البلد إلى وضع سيء من الشطرية والملكية والعهد الإمامي[/c][c1]* من حق المعارضة أن تقول ما تريد لكن الشعب هو الحكم في تقييم الأمور [/c]اجرت قناة (العربية) الفضائية مقابلة تلفزيونية مع فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تحدث فيها عن عدد من القضايا المحلية والعربية والدولية .. فيما يلي نص المقابلة:[c1]قناة العربية : سيدي الرئيس .. إذا سمحت لنا سنبدأ بتطورات الوضع الحالي على الصعيد العربي، اليوم لاحظنا ما يحصل في لبنان من تصعيد عسكري إسرائيلي واضح.. وكذا ما يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع من تصعيد إسرائيلي وإرهاب للأطفال والنساء وكل شيء تقريباً.. ما هي وجهة نظرك ورؤيتك فيما يحدث الآن والى أين تسير الأمور ؟ [/c] الرئيس : ما يحدث في قطاع غزة وجنوب لبنان شيء مؤسف وهو من وجهة نظري نتيجة غياب العدالة الدولية فيما يخص تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، حيث أن انعدام العدالة جعل إسرائيل تتغطرس وتعمل ما تشاء في فلسطين، وفي الجنوب اللبناني، وأيضاً لغياب التضامن العربي وهذه محطة ثانية، ولو كانت إسرائيل تشعر بان هناك تضامناً عربياً حقيقياً مهما كان وجود أي تطبيع معها لما أقدمت على ذلك.. وفي حقيقة الأمر عندما يتعرض الشعب الفلسطيني أو أي قطر عربي سواء في الجنوب اللبناني أو سوريا أو أي مكان أخر، فأن الأمة العربية مفروض ان تقف وقفة واحدة في مواجهة هذا التحدي وهذا الصلف الصهيوني.. لكن اقصى شئ تقوم به الأمة العربية هو التنديد والشجب بما يحدث، من قبل وزارات الخارجية العربية أو الجامعة العربية، بينما إسرائيل تضرب بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية، وغير مهتمة بما يحصل في الوطن العربي . لذا ينبغي تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك باعتبار الأمة العربية أمة واحدة وان الدم الفلسطيني دم عربي والدم السوري دم عربي، والمنازل التي تقصف في فلسطين هي منازل عربية، والطفل والمرأة والشيخ الذين يقتلون في فلسطين هم عرب.[c1] قناة العربية : الصراع العربي أصبح صراعاً فلسطينياً إسرائيلياً دخل حزب الله فقط في المواجهة أو الجبهة؟ [/c] الرئيس : بل هو صراع عربي إسرائيلي في حقيقة الأمر.. لكنه للأسف أصبح صراعاً فلسطينياً إسرائيلياً في غياب التضامن العربي.. ولو كان التضامن العربي موجوداً وهناك تفعيل لدور الجامعة العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك لما غامرت إسرائيل في تحدي قرارات الشرعية الدولية وتحدى الدول العربية التي لها علاقات معها.[c1] قناة العربية : أي الدول العربية التي وقعت اتفاقيات معها؟[/c] الرئيس : نعم .. هناك تحدٍ صارخ وواضح لان إسرائيل غير آسفة.[c1] قناة العربية : في هذا الإطار أنت تتحدث عن الاطار العربي المشترك وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي.. فخامتك دعيت إلى عقد قمة عربية طارئة ؟[/c] الرئيس : سيذهب وزير الخارجية إلى القاهرة في إطار دعوة الأمانة العامة للجامعة العربية لعقد اجتماع وزراء الخارجية.. ونحن ضمنا رسالتنا إلى الأمين العام للجامعة العربية والى رئيس الدورة الحالية للقمة العربية الأخ عمر البشير رئيس جمهورية السودان، طلب عقد قمة عاجلة وذلك لبحث النقاط التالية : ما يتعلق بالشعب الفلسطيني، ما يحدث في الجنوب اللبناني، ما يحدث في الصومال، والتصفيات الطائفية وبالهوية الحاصلة الآن في العراق.هذه أربع نقاط نريد بحثها.. بمعنى لا نعبر فقط عن أسفنا أو إدانتنا ولكن يجب أن يكون هناك قرارات فاعلة وان تتحمل المجموعة العربية مسؤوليتها، وذلك ليس بأن توفي بالتزاماتها بالمال للشعب الفلسطيني وقرارات القمم العربية أيضاً فحسب .. ولكن بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وتعرف إسرائيل أنها في مواجهة مع الأمة العربية والشعب العربي بكامله، وعندها ستعيد حساباتها .. أما إذا استمر الحال على ما هو عليه،وترى ان لها تطبيع مع بعض الأقطار وعلاقات وكل واحد لا يحرك ساكناً فهي تسرح وتمرح وغير خائفة من احد.. لا من العرب أو المسلمين.. ولا من الأمم المتحدة أو الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ،وغير آبهة بهذا الأمر وتعمل ما تشاء. أنا متأكد أننا إذا فعلنا اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ودفعت الدول العربية ما تعهدت به من مستحقات للشعب الفلسطيني عبر الجامعة العربية.. وفتحنا الحدود للشباب العربي والمسلم لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، أن إسرائيل ستعيد حينها حساباتها . [c1] قناة العربية : يعني هذا انك متفاءل كثيراً إذا ما تم الاتفاق على هذه القضايا.. ثم أن هناك اتفاقات مع إسرائيل هل يمكن ضرب كل هذه الاتفاقات عرض الحائط؟[/c] الرئيس : مادام إسرائيل ضربت عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية فنحن نضرب أيضاً عرض الحائط بهذه الاتفاقيات.. فانا أرى الطفل الفلسطيني والدمار على رأسه، فكيف أذاً نحترم اتفاقية من طرف واحد.. يجب ان تحترم الاتفاقية من كل الأطراف.. يعني إسرائيل لها جندي أسير لدى الأخوان في غزة.. طيب .. فلتفاوض.. في المقابل لديها عشرة آلاف معتقل فلسطيني.. الأخوان في جنوب لبنان لديهم أسيران إسرائيليان مقابل أسرى لبنانين لدى أسرائيل .. فلتفاوض عليهم، لماذا تستخدم إسرائيل القوة، ومن أجاز لها أن تستخدم القوة بطائراتها الحربية ودباباتها وصواريخها، ولقتل المواطن العربي وتدمير ممتلكاته .. فكيف يجوز لها أن تستخدم ما تريد ونحن نكون مكبلين بهذه الاتفاقيات؟.. فلا يجوز أن نتحول إلى شرطة لحماية أمن إسرائيل.. يعني هذه الاتفاقيات هي اتفاقيات مكبلة وهي عبارة عن شرطي غير معلن وغير منصب من أجل حماية أمن إسرائيل.[c1] قناة العربية : المجتمع الدولي إذا تحدثنا عن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وغيره ربما هم يرون أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها؟[/c] الرئيس : من حقها أن تدافع عن نفسها، ونحن من حقنا أن نقاوم الاحتلال في جنوب لبنان و في سوريا و فلسطين.. فلماذا أجاز لها المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي أن تدافع عن نفسها؟ في حين أن من حق الشعوب أن تناضل من اجل الاستقلال والتحرير، ومن حقنا كمجموعة عربية وإسلامية أن نقف إلى جانب المواطن الفلسطيني واللبناني والسوري، خصوصا وأن هناك تعصباً من بعض الدول التي تسند وتقف إلى جانب إسرائيل، فوقفنا إلى جانب الأشقاء يعد وقوف إلى جانب حق مشروع ،ولهذا علينا أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما أوتينا من قوة وأن لا نخاف كون ذلك ليس تعصبا كما هو في وقوف بعض الدول إلى جانب إسرائيل . الفلسطينيون بإمكاناتهم البسيطة يقاومون هذا الاحتلال ببسالة كذلك الأخوان في جنوب لبنان يقاتلون ببسالة.. فما بالك لو تحركت الأمة العربية اقتصاديا ًوعسكرياً وثقافياً وإعلاميا.. الإعلام الحر أن أتحدث عبر الإعلام الحر الذي يعمل بشفافية وليس الإعلام المسيس.. القنوات العربية الفضائية ينبغي أن تعمل بحرية كاملة.. شيء جميل أن تتاح لي هذه الفرصة لأتحدث حول الإعلام بأن عليه أن يتحدث بشفافية مطلقة دون توجيه سياسي.[c1] قناة العربية : المنطقة كلها تتنفس؟[/c] الرئيس : القنوات الفضائية لعبت دوراً أساسياً في توعية المواطن العربي والإسلامي وهناك وجهة نظر لكن أنا أريدها أن تكون أكثر حرية، وأكثر شفافية.. دون تدخل الجانب السياسي في القنوات الفضائية في بلدي وفي أي بلد آخر.. وان يكون هناك رأي ورأي آخر.[c1] قناة العربية : سيدي هناك لقاءات ثنائية بين الزعماء العرب وجولتك الأخيرة ولقاءك في السعودية بالملك عبدالله .. خلال هذه اللقاءات الثنائية هل تطرحون فيها مثل هذه المواضيع؟ من يتفق معك في الرأي بأنه يجب أن تفعل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وان تقفوا جميعاً في وجه إسرائيل؟ [/c] الرئيس : جولتي كانت لليبيا واريتريا والمملكة في إطار العلاقات الثنائية، وكانت لقاءات مفيدة وتبادلنا وجهات النظر. [c1] قناة العربية : تكلمتم حول الأوضاع في العراق وفلسطين؟ [/c] الرئيس : تحدثنا بوضوح وشفافية مطلقة وكلنا كنا متألمين وغير مرتاحين لما يجري في المنطقة سواء في العراق أو فلسطين أو لبنان أو الصومال.. وكانت وجهة النظر متفقة إلى حد كبير حول هذا الأمر ولا احد مرتاح للوضع الذي هو قائم.. وهذا ما لمسناه في مباحثاتنا في السعودية أو في ليبيا.. أيضاً قمنا بالوساطة من أجل تحسين العلاقات العربية العربية.. وبحيث تكون جيدة وتتقارب وجهات النظر.. ولا تؤخذ الأمور بانفعالات ، وان تعالج بروية وهدوء .[c1] قناة العربية : فخامة الرئيس ذكرت الصومال أكثر من مرة في حديثك وهو جزء من العالم العربي يجب الانتباه له.. رعت اليمن اتفاقية عدن بين الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان في مطلع العام الحالي إلا أنه هناك اتهامات مؤخراً لليمن بأنها تدعم حركة المحاكم الإسلامية، وسبق وان وردت اتهامات بان اليمن تزود المقاتلين بأسلحة.. إلى أين وصلت مبادرتكم بين الفرق الصومالية، خاصة بعد أن وافقت المحاكم الشرعية الدخول في الوساطات؟[/c] الرئيس : أولا نحن رعينا أكثر من لقاء في صنعاء وفي عدن بين الفصائل الصومالية وبالذات بين رئيس البرلمان الانتقالي ورئيس الدولة عبدالله يوسف، وتوج ذلك باتفاق عدن الذي يعد اتفاقا جيدا بهدف أن يعملوا سوياً كفريق واحد من اجل إعادة بناء المؤسسات الصومالية ومن أجل إنهاء الفوضى، وإيجاد أمن واستقرار في الصومال ،وهم اتفقوا على هذا الأساس، ونحن قدمنا لهم الدعم.. قدمنا السلاح الشخصي وملابس وبعض وسائل المواصلات للشرطة وتسلمها الرئيس عبدالله يوسف .. ولهذا قدمنا هذا الدعم للشرعية.. باعتبار أن حكومة عبدالله يوسف عضو في الجامعة العربية وعضو في الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي.. كما أننا نعاني من النزوح الصومالي والذي يشكل لنا عبئاً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.. ولهذا نحن دعمناهم كشرعية.. لكننا نفاجئ الآن بظهور المحاكم الإسلامية، وبقوة وبدأت تسيطر على العاصمة مقديشو وعلى بعض المدن الصومالية.. اتصلنا بالإخوة في المحاكم والرئيس عبدالله يوسف ودعوناهم إلى لقاء للحوار وذلك لرأب الصدع ومواصلة الحوار من أجل استعادة الصومال لعافيته.. كذلك دعا الأخ عمر البشير رئيس جمهورية السودان - رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية إلى اجتماع لهم في الخرطوم وشجعنا ذلك وذهبوا بالفعل إلى الخرطوم وسيستأنفون اجتماعهم يوم 15 في الخرطوم ونحن نتواصل مع الرئيس عبدالله يوسف والإخوة في المحاكم من اجل مواصلة الحوار في الخرطوم.[c1] قناة العربية : الحوار يختلف على دعم طرف على حساب طرف؟[/c] الرئيس : نحن لا ندعم طرف على حساب طرف .. نحن في بداية الأمر وبعد اتفاق عدن قدمنا هذه التسهيلات أو المساعدات البسيطة للشرعية حتى الآن لم نقدم للمحاكم شيئاً ونحن نقدم أنفسنا للطرفين لتقريب وجهات النظر من أجل إعادة بناء الصومال ولنا علاقات جيدة مع الرئيس عبدالله يوسف ومع رئيس البرلمان ومع رئيس الحكومة ولنا تواصل مع الإخوة في المحاكم ووجدنا منهم استجابة وعلى ما أعتقد سيواصلون الحوار في يوم 15 في السودان.. وان شاء الله يتوصلوا إلى نتيجة.. وإذا لم يتوصلوا إلى نتيجة فاليمن ستحتضن أي لقاء إذا رغبوا في ذلك.[c1] قناة العربية : ولو طلبت وساطة من اليمن ؟[/c] الرئيس : لو طلب منا وساطة سنواصل جهودنا ونحن على اتصال مع كل الأطراف.. أنا اتصلت برئيس المحاكم وقلت له يهدئ الأمور ويتفاهم مع الرئيس عبدالله يوسف .. ونريد أن نعرف وجهات نظرهم ونريد صومال مستقر، وقلت له تعال إلى صنعاء فنحن نرحب بك مع الأخ عبدالله يوسف نسمع منكما ونحاول أن نقرب وجهة النظر.. نحن لسنا مع طرف ضد طرف آخر.[c1] قناة العربية: لا يمكن المرور على العراق مرور الكرام هل لديكم رؤية للخروج من المآزق، وأزمة العراق مازالت تتفاقم مع القيام بمبادرة مصالحة وإنشاء دستور وغيره؟ [/c] الرئيس: نحن بنفس الاتجاه الذي أعلنه الأخ رئيس الحكومة نوري المالكي.. أنا أكدت في خطابي خلال مؤتمر الديمقراطية في صنعاء، أن المصالحة يجب أن تكون لكل الفرقاء العراقيين.. وتحدثنا أيضاً مع الأمريكيين حول ذلك.. تحدثنا مع قائد القوات الأمريكية الجنرال جون أبي زيد ومستشاريه والسفارة الأمريكية بصنعاء ووكيل الخارجية الأمريكي المسؤول عن تسويق الديمقراطية في الشرق الأوسط... تحدثنا معهم أن الحل هو الحوار بين كل أطياف العمل السياسي العراقي سواءً حزبي أو مذهبي أو أي شيء آخر .. والمالكي نادى للحوار.. ونحن نؤيد المالكي في دعوته للحوار.. والأمريكيين متحفظين على نقطتين هما تنظيم القاعدة، وبعض البعثيين.. وقلنا لهم .. الحوار لمن يكون ؟ هل لأصدقائكم ؟! .. لابد أن تحاوروا أعدائكم.. نحث العراق ورئيس الحكومة العراقية والأمريكيين، لابد أن يحاوروا من يعتبرونهم أعداء مثل الإسلاميين والبعثيين.. لابد أن يتحاوروا معهم من أجل إيجاد استقرار.. ونحن متأكدين وأكدنا للأمريكيين وللإخوة في العراق بأنه إذا ما جرى حوار بشفافية تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية وقوات الاحتلال بهدف تحقيق المصالحة، فانا متأكد أن الأمور و بنسبة 80 بالمائة ستهدأ تماماً، بشرط أن تكون هناك جدية من قوات الاحتلال في رعاية هذا الحوار دون انحياز ودون تغليب فريق على آخر.. المقاومة موجودة من الإسلاميين والبعثيين.. وتحدثنا مع الأمريكيين بشكل مبكر انه بحل جيش صدام حسين وأمن صدام حسين وإدارة صدام حسين وحزب البعث العراقي عقب دخول قوات الاحتلال إلى العراق فجأة، أن ذلك سيجعل ملايين الناس يجدون أنفسهم دون مأكل أو مشرب.. لذاً تحولوا إلى مقاومة.. لو كانت قوات الاحتلال عملت على إقصاء الصف الأول والثاني من القيادة العراقية وأبقت على الجيش العراقي وأبقت على الأمن العراقي، وأبقت على الإدارة العراقية لما حصلت هذه المقاومة.. كثير منهم يقاتلون على أعراضهم وعلى مآكلهم ومشربهم.. وهذه من أخطاء قوات الاحتلال، ونحن تحدثنا معهم بشفافية مطلقة حول هذا الأمر ليس في الغرف المغلقة ولكن بالمفتوح في واشنطن وفي صنعاء. [c1] قناة العربية : أمريكا وحدها ليست هي صاحبة القرار الأول والأخير في العراق .. هناك دول الجوار إيران مثلا ؟[/c] الرئيس : أمريكا هي القائد، أمريكا إذا توافر لديها النية فإنها ستحل المشكلة وتستطيع أن تقنع دول الجوار للتعاون معها ،ونحن ندعو دول الجوار للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد الأمن والاستقرار في العراق،وندعو إلى دعم الحكومة العراقية ،وعلى الحكومة العراقية أن تدعم وتشجع على الحوار مع كل الأطراف العراقية دون استثناء لأن الاستثناءات مشكلة،وعندما يلجأ الناس إلى الحوار ذلك يكون مع الخصم أما الصديق فهو صديق وموقفه إلى جانبه صديقه ولا يستدعي محاورته ولكن الهدف من الحوار أن تحاور الخصم .. والمشكلة الكبيرة عندما يقول لك أنا أفضل الحوار مع هذا أي طرف بعينة .. وهذه مشكلة حيث سيظل النزيف.. نحن نرى الوضع في العراق مؤلم وعندما نتحدث عن العراق نشاهد شيء مؤلم . [c1] قناة العربية : أطفال ونساء؟[/c] الرئيس : أطفال ونساء وحافلات وانفجارات، هم يقولون إن نظام صدام كان ديكتاتور والآن العراقيين يتمنوا الديكتاتورية، وفي الصومال يتمنوا ديكتاتورية محمد سياد بري والواضح أن الزمن لا يأتي بالأفضل.. لا يجيء بالأحسن بل يأتي بالأسوأ.[c1] قناة العربية : فخامة الرئيس هذه مقارنة خطيرة،أنت تحدثت أن التغيير ليس دائماً يأتي بأحسن؟. والتغيير في القيادات ليس دائماً في صالح الشعوب؟[/c] الرئيس : ليس التغيير في القيادات فقط بل في معظم المؤسسات لن يأتي بشيء أفضل بدون ذكر أسماء أو محطات معينة بذاتها .. ولنستشهد على سبيل المثال بما هو حادث في الصومال والعراق. [c1] قناة العربية : الجديد كان قراراكم بالتراجع عن عدم الترشيح للانتخابات الرئاسية ؟[/c] الرئيس: دعينا نأخذ محطتين إذا كان الأفضل هو التغيير في ظل النظام الدولي الجديد .. هل ما جرى في الصومال هو الأفضل إلى الآن ؟! .. وإذا كان التغيير في العراق أفضل مما كان عليه الحال .. فعلى بركة الله .. إذا لابد كل الشعوب أن تثور وأن تتحرك باتجاه التغيير اقتداءً بما حصل في الصومال والعراق . [c1] قناة العربية: تعتبرها قاعدة إذا حصل أن الشعب أراد التغيير سيواجه مشاكل مثل العراق والصومال ؟ [/c].. هل افصل بين هذا الموضوع وبين سؤال عن قراركم بعدم الترشح للانتخابات؟ . . هل خوفك بأنه لا سمح الله قد يحدث في اليمن حالة انقلاب أو عدم الأمن والاستقرار وأن ذلك كان سبباً في العودة عن قراركم؟ الرئيس : أنا أولا أعلنت من قبل إحدى عشر شهرا وكم يوم عن رغبتي عدم الترشح، وهيأت الملعب اليمني لبلورة وتحفيز القيادات والأحزاب والقوى السياسية لدخول هذا المعترك السياسي في إطار التداول السلمي للسلطة لان نظامنا بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م قائم على تعددية سياسية، وفي حقيقة الأمر القوى السياسية كانت أطروحاتها قبل أن يفتح باب الترشيح بأنه لم يهيئ الملعب.. وبعدما رأيت القوى السياسية صرحت وأعلنت أن الملعب غير مهيأ .. أنا شعرت بالخوف وساورني القلق على كل المكاسب التي تحققت للوطن، وان تجهض تلك المكاسب بسبب رأي وأطروحة القوى السياسية بان الملعب غير مهيأ وإنهم غير مهيئين. [c1] قناة العربية: أنت قلت عندما أردت أن لا ترشح نفسك بان الملعب مهيأ، وانه تداول سلمي للسلطة وأنه لا خوف على الديمقراطية؟[/c] الرئيس : نعم.. نعم قلت هذا الكلام وشجعت القوى السياسية الأخرى.. ولكنها كانت تريد أن تسلم لها السلطة على طبق، هكذا تقول،تريد أن انسحب وأقول لهم تعالوا استلموا السلطة ادخلوا القصر الجمهوري .. استلموا القيادة العامة..استلموا مؤسسات الدولة وأن تخضع لها كل القوى السياسية المتواجدة ومؤسسات إدارة شئون الدولة المختلفة .. وأقول لهم نفذوا تعليمات هذه القيادات الجديدة.هذه كانت فكرة القوى السياسية في الساحة متناسية أن هناك قوى سياسية حاكمة وهي التي يتزعمها الرئيس يمكن يكونوا هم البديل وليس انتم البديل لأن لديهم خبرة كبيرة في إدارة شئون الدولة سواء السياسة الخارجية أو شئون التنمية في المجالات كافة .. ما اكتسبوه من خبرة في إدارة شئون الدولة من سنوات طويلة . . في حين أولئك يجيدون الخطاب والتحريض .. لكن من تجربتنا في الوطن العربي عندما يصلوا إلى السلطة فأنهم يكونوا فاشلين لا يعرفوا إدارة شئون الدولة.. لأن الشخص عندما يكون خارج السلطة والمسئولية يتكلم بأي كلام لكن السلطة شيء واقع ،وأنا كنت أريد أن تتنافس القوى السياسية فيما بينها سواءً في المعارضة أو في الحكم ويتم التداول السلمي للسلطة فرأيت بأن هناك إرباكاً.[c1] قناة العربية: حزب المؤتمر لم يكن لديه مرشح آخر ؟[/c] الرئيس : لا لا لديه مرشح وكان المؤتمر مهيأ ولكنه كان رافض يقول إن الرئيس علي عبدالله صالح مازال لديه فترة ويستطيع أن يواصل، وإلا كان المؤتمر أختار شخص آخر فلديه رجال وكفاءات بارعة وشخصيات بارزة ،استطاعت أن تقود دولة كل هذه الفترة من الزمن ،فالمؤتمر يقود وهو قائد يعني حزب داخله مختلف القوى السياسية التي استخلصت تجارب عمل الأحزاب معظم تكوينات المؤتمر من كل هذه الأحزاب السياسية الذين وصلوا إلى قناعة بعدم جدوى التمسك بيسار اليسار أو يمين اليمين أو يمين الوسط هذه القوة استخلصت رؤيتها واندفعوا إلى داخل المؤتمر الشعبي العام الذي هو قائدا لا احد ينكر ما حققه من المنجزات العظيمة وتأريخه نظيف وسجله نظيف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى يعني حزب مجرب مخلص يضم في صفوفه من البعث ومن الناصريين ومن حركة الإخوان المسلمين ومن كل القيادات المجربة ومن السبتمبريين ومن الأكتوبريين.. يعني لديه قيادات مجربة وليست قيادات عادية.. الآخرين يحتاجون إلى وقت إن شاء الله يكون لدينا وقت خلال الفترة المقبلة أن يؤهلوا أنفسهم واكبر دليل على أنهم غير مؤهلين أنه ولا احد منهم تقدم بالترشح في الانتخابات الرئاسية وبحثوا عن شخص مستقل لأنهم غير مؤهلين وأنهم قالوا بأنهم اختاروا شخص شريف ونظيف و نزيه يكون مرشح للرئاسة .. فهذا كلامهم ولهذا هم يحتاجوا إلى وقت.[c1] قناة العربية : حزب المؤتمر الحاكم طالبك فخامة الرئيس أكثر من مره وفي اجتماعات مختلفة العدول عن قراركم بعدم الترشح حتى اللحظة الأخيرة كنتم رافضين العودة باستثناء بعد أن خرجت مظاهرات في الشوارع قررتم فيها العودة استجابة لنداء الجماهير لفخامتك كلمة قرأت وربما تكون خطأ أو لم تكن تعنيها بان نداء الجماهير جاءت بعد أن سمعت ورأت نواقيس الخطر والوحوش تكشر عن أنيابها لذلك تراجعتم عن قراركم من قصدتم بهذه الوحوش؟[/c] الرئيس : اقصد المجهول يعني هناك شيء مجهول وقوى سياسية متربصة كانت متربصة بالوحدة والثورة والجمهورية فكشرت عن أنيابها فعندما تكون هناك أحداث ،تكون هذه القوى مخفية ولكنها تظهر مثلاً لما كانت الأزمة في عام 93م والتي انتهت بحرب صيف94م كان هناك قوى مخفية تنصب العداء للثورة والجمهورية وعندما جاءت أزمة 93، 94م ظهرت هذه القوى إلى السطح ودقت في اتجاه الحرب والتأزم،هذه القوى عندما رأت أن الرئيس سيتخلى عن السلطة وغير راغب للترشح وإعادة انتخابه بدأت تظهر وتريد أن تنقض على الأخضر واليابس وأن تعيد البلد إلى وضع سيئ إلى الشطرية والملكية والعهد الأمامي، هذه القوى خفت انا منها على الثورة والجمهورية والوحدة كونها ليس لها نصيب في الثورة والجمهورية والوحدة، لأن صناع الوحدة معروفين، وصناع الثورة معروفين، وهؤلاء يظهرون عندما تكون هناك حالات وأزمات أو افتعال الأزمات هؤلاء يظهرون .. وهذا الذي آثار خوفي وقلت بأن هناك قوى كشرت بأنيابها وتريد أن تنقض ..دق ناقوس الخطر ..رأت القوى الوطنية والشارع اليمني والجماهير غير المسيسة الذين جاءوا ليس بدافع سياسي من أحد أو كما جاء في كلام المعارضة بأنهم جاءوا من اجل الحصول على أكياس قمح .. ولهذا خرجت هذه الملايين من الجماهير الذين قدموا بمحض إرادتهم من عموم مناطق الوطن للاعتصام والتظاهر تعبرا عن خوفها على التحديات والمخاطر التي ستواجه الوطن في المستقبل وتريد أن تحافظ على منجزات الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية .. وحباً في الأمن والاستقرار والطمأنينة.. قالت نعم نريد التمسك بـ علي عبدالله صالح ،ولهذا أنا استجبت ليس لحبي للسلطة التي توليتها منذ 28 سنة مضت ..ولا أريدها .. وأنا أعرف طبيعة الحكم في اليمن، وماذا يعني .. اليمن وضعه صعب جداً.. والحكم في اليمن كما يرقص الشخص على رؤوس الثعابين .. فإذا لم يكن حذرا تلدغه .. والذي خارج السلطة يقول والله الكرسي جميل.. والسلطة كويسه.. وأنا أريد أن أكون سعيد بها .ولهذا ترينا لدينا وفي إطار نهج الديمقراطية والتعددية السياسية حوالي أربعة وستين مرشحاً تقدموا لخوض التنافي في الانتخابات على منصب رئيس الجمهورية. [c1] قناة العربية : ربما انتخابات هذا العام تختلف كلياً عن عام 99م في الانتخابات السابقة كما هو معروف حصلت فيها منافسة؟ [/c] الرئيس : أنا متأكد أن هذه الانتخابات ستجري في أجواء طيبة ..من جانبنا نحن نلتزم باتفاقية المبادئ بيننا وبين أحزاب اللقاء المشترك، فيما يتعلق بحيادية الإعلام والمال العام، وبدعوة الرقابة الدولية والرقابة المحلية وان يكون الخطاب الإعلامي هادئاً وغير متشنج ومسئولاً ولا يدفع في اتجاه ارتكاب أية اختلالات أمنية.. الجيش محايد.. والأمن محايد.. واللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء محايدة .. رغم أنهم حزبوها ونحن لا نريد أن نحزبها .. فأعضاءها مختارون من الأحزاب وأقسموا اليمين أمام رئيس الجمهورية بأنهم محايدون وهنا يجب أن يلتزموا بالقسم ويحترمونه ويتجنبوا أي تعطيل في اللجنة العليا أو اللجان الفرعية لأنه ربما هناك توجه أن طلبهم توسيع اللجنة العليا هو للتعطيل وليس للمشاركة لكن إن شاء الله تسير الأمور بشكل جيد وأنا أدعو كل القوى السياسية والمعارضة أن يكون خطابها عقلانياً ومسؤولاً وغير متشنج وغير متأزم وان تسلم بخيارات الشعب اليمني وصناديق الاقتراع هي الحكم سواء لمنصب الرئاسة أو المجالس المحلية.[c1] قناة العربية : حقيقة الوضع الداخلي هناك الكثير مما يقال حوله من المعارضة وما يقال عن إسناد المناصب الحساسة للمقربين؟ [/c] الرئيس : هذا من حق المعارضة أن تقول ما تشاء ،وأنا دائما أشجعها أن يكون لديها رأي ورأي أخر وهذا شيء جيد للجميع والتعددية السياسية وهكذا تصلح الكثير من الأخطاء فمن حق المعارضة أن تقول لا أريد وقد سبق لها تصريحات تقول إن انتصرنا في الانتخابات المحلية والرئاسية فهي ديمقراطية وان لم ننتصر فانه اغتصاب من قبل الحزب الحاكم للسلطة .. بمعنى إذا نجحنا نحن في الانتخابات سنكون مغتصبين هذا خطاب المعارضة وإذا لم يتسلموا السلطة وينجحوا هم في الانتخابات المحلية والرئاسية فإن معنى هذا بأن السلطة مغتصبة ،فهم لا يؤمنون بالديمقراطية ولكي يفهموا الديمقراطية إن شاء الله يحتاجون إلى وقت ليفهموا الديمقراطية بالنسبة لكل نظام.. سواء نظام البيت الأبيض.. أو نظام الاليزيه لابد أن يكون له إدارة مختارة .. سواء رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية وسواءً كان نظاماً برلمانياً أو رئاسياً يختار معاونيه ويحكمهم القانون والدستور لا تحكمهم المصالح أنا من حقي أن اختار مدير مكتبي أو الوزير أو رئيس الوزراء واختار الشخص الذي اعتقد انه يعاونني ومن حق المعارضة أن تقول ما تريد وان هذا غير سليم.. غير صالح.. هذا من حقها أن تقوله.. لكن الشعب اليمني هو الحكم كيف أداء الحكومة والسياسة الخارجية.. الأمن.. الاقتصاد.. كيف كان الاقتصادي قبل حرب صيف 94م .. كان على البلاطة دمروه.. ومعظم هؤلاء الموجودين في المعارضة اليوم هم المحرضين على الأوضاع الاقتصادية الآن فالاقتصاد لدينا جيد ولدينا احتياط بأكثر من ستة مليارات دولار وهذا شيء جيد ولدينا استثمارات جيده وأمننا مستتب وسعر العملة مستقر.. وبدأت الاستثمارات تأتينا عندما رأت الأمن والاستقرار.. هم يعتبرون الاستثمار فساد.. ويعتبرون بأن مجيء المستثمرون فساد والموجودون في السلطة فاسدين وغير صالحين.. خطابهم يريدون من خلاله أن يجعلوا منه دعايات انتخابية هم يريدون ذلك ولكن لا بد أن يكون الخطاب حصيف ويكون لديك برنامج مثلاً هم كان عندهم برنامج إصلاحات لتغيير النظام السياسي والرئاسي إلى برلماني وإجراء إصلاحات في الإعلام والمال يعني جملة من الإصلاحات .. طيب هذا برنامجهم.. نحن لدينا برنامجا نحكم به وأنتم طيب ذلك برنامجكم أنزلوا به إلى الشارع وحرضوا قواعدكم لنيل ثقة الشارع في السلطة المحلية والرئاسية إذا جئت إلى السلطة نفذ هذا البرنامج لكن لا تفرض علي بأن أسلم ببرنامجك أنا لدي برنامج آخر وهنا يأتي عدم فهم التعددية وعدم فهم البرامج أنا أقول لهم ابتعدوا عن خطاب التشنج واخطبوا بخطاب برامجي .. ماذا ستعمل في الاقتصاد في التنمية والأمن والاستقرار والسياسة الخارجية، ومحاربة الفقر، وإنهاء البطالة، وإيجاد فرص عمل وعلاقات دولية، كيف تحارب الفقر وماذا تخطب للناس أنت معلق شماعة وتتحدث عن الفساد وتوجه اتهامات أن الذين يتولون مفاصل السلطة بأنهم فاسدين ..طيب الشعب اليمني قد سمع ذلك ونحن نبذل الجهود لمحاربة الفساد، والفساد موجود في كل أنحاء العالم ولكن هذه أصبحت اسطوانة مشروخة .. أنتم تساهمون في الفساد والفساد متعدد الاتجاهات ليس فساد في المال فحسب ولكن فساد في السياسة والسلوك .. الفساد متشعب في تفاصيله إذا أردنا أن ندقق سنجد الفساد الفكري والثقافي وأوجه متعددة له فهم بحاجة إلى قراءة صحيحة لأوجه الفساد حتى يكون خطابهم صحيحاً ومنطقيا .[c1] قناة العربية : سيدي لو تحدثنا بشكل عام واقتصرنا قليلاً عن أحزاب للقاء المشترك.. قالوا أنهم انتصروا في جولات الحوار مع الحزب الحاكم. [/c] الرئيس : بنود اتفاق المبادئ موجود في الدستور والقانون.[c1] قناة العربية : لماذا وقعتم على هذا الاتفاق إذاً؟[/c] الرئيس : هذا مثل وثيقة العهد والاتفاق وهي التفاف على الدستور والقانون وأدت إلى التصعيد وإلى حرب صيف 94م عندما خرجنا عن الدستور كانوا يريدون أن يحلوا بوثيقة العهد والاتفاق محل الدستور والقوانين وهذه هي نفسها من جوهر الدستور والقانون سواءً ما يتعلق بحيادية المال العام وهذا متفق عليه في القانون لقد كان الهدف من ذلك الاتفاق هو ضمان نجاح الانتخابات ودخول أحزاب المعارضة المعترك السياسي للانتخابات لنظهر جميعاً بمظهر عصري حضاري أمام العالم ونحن وافقنا على توسيع اللجنة العليا للانتخابات بينما بقية البنود جميعها موجودة تقريبا في الدستور والقانون. [c1] قناة العربية: إذا لا صحة لما يقوله البعض بأنه اعتراف ضمني ؟[/c] الرئيس : لا لا شيء من ذلك .. وليس اعتراف ضمني ولكننا نريد أن تكون الانتخابات ناجحة.[c1] قناة العربية : نتحدث قليلاً عن النظام الرئاسي والبرلمان؟[/c] الرئيس : هذا كما قلت شيء يخصهم قلنا ناضلوا لمنصب الرئاسة والسلطة المحلية والبرلمان القادم .. إن شاء الله .. إذا حصلتم على ثقة الأغلبية تستطيعون أن تسعوا إلى تعديلات دستورية في هذا المجال أما نحن هذا غير ملزم لنا على الإطلاق .[c1] قناة العربية: خلال الحملة الانتخابية 99 كما نذكر يا فخامة الرئيس أكدتم أنكم تتنازلون عن رئاسة مجلس القضاء الأعلى هذا تم حوالي قبل سبع سنوات من الآن؟[/c] الرئيس : هذه أجندة وطنية إصلاحية حول إصلاح القضاء والإصلاحات المالية والإدارية ومقارعة الفساد ومن ضمنها أيضا في مجال القضاء أنا تنازلت عن رئاسة مجلس القضاء الأعلى ..لماذا ؟ لأنه كان هناك فهما خاطئا بأن رئيس مجلس القضاء هو العدالة لا ليس كذلك فالعدالة ليست في مجلس القضاء ومجلس القضاء مهمته فنية وإدارية وإقرار تنقلات الحكام واختيارهم وليس له دخل بالأحكام الشرعية وأنا كنت أحثهم على هذا الرأي لديهم اجتماعات عندما يأتي تقرير من هيئة التفتيش القضائي ووزارة العدل حول الحركة القضائية أو إجراء تنقلات القضاة. . الآن ضمن مبدأ الإصلاح التي يروج لها النظام الدولي الجديد أن القضاء مستقل والقضاء لدينا مستقلا ،أيضاً مقارعة الفساد الآن هناك لجنة محايدة لمكافحة الفساد يعني هناك جملة من الإصلاحات التي تقتضيها المصلحة الوطنية .[c1] قناة العربية : هم يأخذون على الحزب الحاكم أو عليكم أنكم تأخرتم في هذا المجال؟[/c] الرئيس : في أي بلد السلطة لا بد أن تكون هي المهيمنة والسلطة لا بد تهيمن على المال العام وعلى السياسة الداخلية والسياسة الخارجية والسياسة الدفاعية والسياسة الأمنية من أجل أن تحافظ على أمن البلد وليس من أجل أن تكسب.. هم فاهمين السلطة بأنه كسب للمال .. بعض المعارضين يسعون للسلطة من أجل الكسب ويعتقدون أن الحكام هم مسيطرين على مفاصل السلطة ويكسبون المال .. ولذا هم يريدون الكسب ولا يريدون الحكم.[c1] قناة العربية : يعني بالرغم من أنه السيد فيصل بن شملان قال بأنه يضحي تضحية من أجل اليمن.. هل كرسي الرئاسة تضحية؟[/c] الرئيس : نحن نتمنى له التوفيق.. وأنا أعطيتك عبارة وقلت لك أن الحكم في اليمن مثل الرقص على رؤوس الثعابين. [c1] قناة العربية : أنتقل إلى المحور الثالث والأخير في هذه المقابلة ونتحدث قليلاً عن الإرهاب والديمقراطية في العالم العربي المطلوبة من أمريكا.. نبدأ بمحور الإرهاب في اليمن والمحكمة الجزائية بصنعاء برأت بالتاسع من هذا الشهر 19 متهماً بالانتماء لتنظيم القاعدة.. ذات المحكمة قضت بالسجن قبل شهرين بالسجن ثلاث سنوات وشهر لمحمد الأهدل وحسبوا المدة التي قضاها في السجن وتم تبرئة المتهمين التسعة عشر هل خروج الأهدل من السجن قريبا وتبرئة المتهمين التسعة عشر إضافة إلى أولئك الذين هربوا من السجون هل يشير إلى أن نشاط القاعدة ربما يتصاعد قريباً في اليمن؟[/c] الرئيس: لا بالعكس نشاط القاعدة لم يتصاعد بل ينحدر طالما هناك وجود عدالة نحن أحلنا كل المتهمين في قضية الإرهاب إلى العدالة.. هناك أسماء جاءتنا من الولايات المتحدة الأمريكية وبعضهم قاموا بنشاط مثل الاعتداء على السفينة يو. أس. أس. كول.. وليمبورج الفرنسية وبعض تفجيرات ومطاردة السفير الأمريكي وهؤلاء نحن القينا القبض عليهم وبعض الأسماء جاءتنا من أجهزة استخبارات من دول الجوار جرى التحفظ عليهم.. وكان هناك رأي أن يستمر التحفظ عليهم.. وقوانيننا ودستورنا لا يسمحان بالتحفظ في السجن على شخص إلى ما لا نهاية.. اتفقنا أن يحال هؤلاء إلى العدالة وقد أحيلوا بالفعل إلى العدالة ونحن ملتزمون بالأحكام القضائية التي صدرت بحقهم سواءً في تبرئتهم أو في سجنهم أو بإدانتهم فنحن ملتزمون بما يقوله القضاء.. وبالنسبة للذين هربوا من السجن صراحة هم هربوا في حين كانت قضيتهم شبه منتهية ولم تبقى من فترة العقوبة على كثير منهم إلا فترة سنة أو أشهر فكانوا منتهيين تقريبا في فترة العقوبة وهم أخطئوا عندما هربوا وقد تم إعادة عدد منهم أعدناهم بالتواصل معهم من خلال الحوار وتواصلنا معهم والبعض تم إلقاء القبض عليهم ونتواصل عبر إخوانهم الذين تم الإفراج عنهم بأن يعود من مازالوا هاربين ويقضوا ما بقي عليهم من فترة العقوبات وبعض الذين قد قضوا أكثر من ثلث المدة أو نصف المدة سوف يعفى عنهم ويتعهدوا بأن يكونوا مواطنين صالحين وأن لا يضروا بأمن الوطن و لا بمصالح الآخرين وأن يكونوا مواطنين صالحين وهذا شيء طيب. نحن حاورناهم وناقشهم عدد من العلماء وأجروا معهم حوارات فكرية الكثير منهم استجابوا ولم يتبقى سوى العدد القليل جدا من الذين لم يلتزموا أو هربوا أو خرجوا أو ذهبوا إلى العراق بدون معرفتنا هذا شيء طبيعي.. يعني أنهم أفراد لكن معظمهم في حقيقة الأمر أخطئوا وألحقوا الضرر بوطنهم وبأمنه واستقراره وهم يعرضون الوطن إلى الخطر الخارجي فكثير منهم اعترفوا بأنه كان خطأ رغم انتمائهم التنظيمي فتعهدوا أن يكونوا ملتزمين بالدستور والقانون وهذا شيء طيب.[c1] قناة العربية : نلاحظ أن هناك تسامح في الأحكام في اليمن لمنتسبي القاعدة؟[/c] الرئيس : للذين لم يكونوا قد تورطوا في أعمال عنف هناك تسامح معهم. [c1] قناة العربية : هذه إشارة للأحكام التي صدرت قبل ثلاث سنوات أو اليوم هناك تسامح معهم؟ [/c] الرئيس : لأنهم لم يتورطوا في عنف أو إرهاب عبارة أنه انتماء تنظيمي لتنظيم الجهاد أو القاعدة هذا هو الغرض ولكن أي شخص قتل أو فجر هناك أحكام أخرى بحقهم. [c1] قناة العربية : عودة إلى هروب ثلاثة وعشرين سجيناً وما قيل بأنه كان هناك صراع يدور بين جهازي الأمن السياسي، وجهاز الأمن القومي ما مدى صحة ذلك؟[/c] الرئيس : هذا غير صحيح لقد حفروا بأنفسهم النفق وكان هناك إهمال ظهر ذلك من خلال التحقيقات التي أجريت و تبين أن كان هناك إهمال من قبل الحراس في جهاز الأمن السياسي وليس تواطؤا كما كنا نعتقد لكن مما اتضح تقريباً إنه إهمال وعدم القيام بالتفتيش أو عدم الرقابة عليهم أثناء احتجازهم .. مشكلة اليمن أي شيء يجري فيها يعتبر من الأشياء الكبيرة وتضخم ..لقد هرب مساجين في أفغانستان وهربوا في العراق وهربوا مجموعة من أماكن أخرى بالنسبة لنا في اليمن تقوم القيامة ولا تقعد إذا ما حدث شيء من هذا القبيل .[c1] قناة العربية : هذا هو السؤال أنه ربما في اليمن تنظيم القاعدة تنظيم موجود لكن العمليات التي يقوم بها خفت كثير ما هو السر في ذلك؟ [/c] الرئيس : السر هو الحوار وأنهم شعروا أن ليس عليهم خطر.. اليمن بلد تعددية وبلد عنده قوانين عظيمة وأنظمة وعدالة وأنه ليس مصير أي عضو ممن يلقى القبض عليه الموت لهذا يقبل هؤلاء بالحوار ويأتي ويستسلم الكثير من المنتمين لبعض التنظيمات في بعض الأنظمة إذا لم تصل هذه العناصر إلى السلطة مصيرها الموت ولكن نحن هكذا رؤيتنا وحققت نتائج إيجابية .[c1] قناة العربية : جماعة بدر الدين الحوثي ودولتهم هل انتهت القضية؟ [/c] الرئيس : بدر الدين الحوثي ومن معه نحن أبلغناهم بشيئين أولاً هم سببوا على أنفسهم وعلى الدولة بالتمرد وإشعال الفتنة في مران والرزامات تحت شعار" الموت لأمريكا ولإسرائيل" و قلنا روحوا قاتلوا إسرائيل .. هل تقاتلوها في هذه المناطق .. هو شعار باطل فهم يريدوا يقولوا الموت للثورة وللجمهورية وأن يعاد حكم الإمامة الذي قضينا عليه قبل أربعة وأربعين سنة تحت هذه الستار الموت لأمريكا وإسرائيل.. طيب روح قاتل إسرائيل مش تقاتلها في الرزامات وصعدة.. هو شعار عندما رأوا حرية وديمقراطية وتسامح مثلاً نحن ألغينا عقوبات الإعدام على الناصريين عندما عملوا انقلاب في 78م أعدم منهم مجموعة والبقية عفونا عنهم كما رأوا أنه في فتنة صيف 94م كان المفروض أن تحاكم وتعدم القيادات التي أشعلت الفتنة ولكننا عفونا عنهم.. فهؤلاء أشعلوا الفتنة في إطار التعددية ولإعادة النظام الإمامي وتحت شعار لماذا لا يكون النظام من يسمون من آل البيت أو من البطنين ..نظام يكون تحت اسم جمهورية إسلامية ديمقراطية أيا كان فقط أن تكون الخلافة في آل البيت ومن البطنين وتحت هذا الشعار رأوا بأنه إذا لم ينجحوا في مخططهم فإن الرئيس سوف يعفو عنهم لأنه سبق له أن عفا عن الآخرين وبالفعل عفونا عنهم والآن يتفاوضون هم مع السلطة المحلية لكي ينزلوا من الجبال ويعودوا مواطنين صالحين إلى بيوتهم آمنين مطمئنين والدولة تعيد بناء ما خلفته الحرب وإذا لهم وجهة نظر سياسية فعليهم أن يسجلوا أنفسهم كتنظيم سياسي ويعملوا في الساحة اليمنية كبقية القوى بشرط أن لا يكون حزباً فئوياً أو جهوياً أو مناطقياً أو أسرياً باعتبار ذلك يحرمه الدستور، وربما قد تحل بعض الأحزاب طبقاً للدستور والقانون، إذا لم تصحح وضعها لأنها أنشأت على أسس فئوية أو أسرية أو عنصرية. [c1] قناة العربية: لماذا لم تسلم الجثة الخاصة بحسين بدر الدين الحوثي لأولاده؟[/c] الرئيس: هو كان ضمن قتلى دفنوا في المنطقة. [c1] قناة العربية: سؤال أخير سيادة الرئيس ولو أطلنا عليك ولكن كما أشرنا إليه في التقديم رأيك في مستقبل العالم العربي من حيث الديمقراطية وهل نتحدث عن ديمقراطية مؤكدة؟ [/c] الرئيس: أنا لي وجهة نظر في الديمقراطية المروجين للديمقراطية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بدءوا التسويق للديمقراطية في الشرق الأوسط مثلما سوقت الشيوعية نفسها أنها سوف تقدم العدالة للعالم الثالث على طبق وبدأ تسويقها سبعين سنة تقريبا .. والآن يجري تسويق الديمقراطية في المنطقة وفي العالم الثالث وهي مبادرة جيدة ،والديمقراطية كفكرة جميلة يتطلبها العصر الذ نعيش فيه في القرن الحادي والعشرين.. لكن فقط ينبغي أن لا تفرض على الآخرين أنا أنصح أن لا تفرض الديمقراطية على الشعوب. [c1] قناة العربية: الديمقراطية الأمريكية لها معاييَّر مختلفة ما لم ترضى بديمقراطية كفلسطين عندما اختاروا حماس؟[/c] الرئيس: أنا أقول الديمقراطية كفكرة جميلة لكن تترك للشعوب لتحدد كيف ومتى ونوع الديمقراطية، نترك هذا للشعوب من أجل أن يكتب لها النجاح لكن إذا فرضت مثلما فرضت الشيوعية فأنه لن يكتب لها النجاح.. نحن في اليمن مجربين الشيوعية في جنوب الوطن.. لم تنجح وكانت تسللت إلى شمال الوطن لم تنجح وقاومناها.. الديمقراطية الآن نحن أخذناها بإرادتنا ولدينا ستة عشر سنة من التعددية السياسية.. وهي ناجحة في اليمن لأننا اخترناها بإرادة يمنية ولم تفرض علينا وهذا سبب النجاح للديمقراطية حاليا ونخوض المعركة الانتخابية مع عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية ولدينا عدد من المطبوعات والصحافة ورأي ورأي آخر وهذا جميل جداً ولهذا تلاحظ خطابنا حصيف جداً في الحزب الحاكم لا نخرج عن الأخلاق ولا نتكلم عن الناس أو نؤذيهم أو نشتمهم لهذا ندعو كل الأحزاب السياسية أن تكون حصيفة في خطابها السياسي من أجل نجاح هذه التجربة ونشكل نموذجاً في الوطن العربي والإسلامي.. اليمن هو بلد الإيمان والحكمة .[c1] قناة العربية: وهذا يدعوا للتفاؤل فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شكراً جزيل على هذا الوقت الذي منحتنا إياه.[/c] الرئيس : شكراً جزيلاً.