الكويت تقول إن النزاع النووي الإيراني يضر بالدول المجاورة
إحدى المنشآت النووية الإيرانية
الكويت / 14 أكتوبر / رويترز:حثت الكويت إيران أمس السبت على حل التوترات مع الغرب بشأن برنامجها النووي قائلة إن النزاع يقوض مصالح الدول الخليجية التي تشترك معها في طريق حيوي لصادرات النفط. وقال الشيخ محمد السالم الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي “هذه البحيرة (الخليج) نشترك فيها جميعا وان الكلام عن إغلاق مضيق هرمز يؤثر علينا بشكل كبير ..” ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عنه قوله إن الكويت لن تسمح للولايات المتحدة بشن هجوم على إيران من أراضيها. ويمر نحو 40 في المائة من صادرات النفط العالمية التي تغادر الخليج عبر مضيق هرمز قبالة الساحل الجنوبي لإيران.وقالت طهران إنها ستفرض قيوداً على الملاحة هناك إذا تعرضت لهجوم وحذرت الدول الخليجية المجاورة من إجراءات انتقامية إذا شاركت في أي هجوم. وقال الشيخ محمد “... مجرد الحديث عن الإغلاق يخلق حالة من التوتر وسوف يرتفع التأمين المفروض على السفن العابرة في هذا المضيق”. وأضاف “نحن الآن ندفع قيمة إضافية على الشحن نتيجة تصريح وقد يكون هذا التصريح بالون اختبار أو قد يكون حرباً إعلامية وهذه التصريحات تؤثر فعليا علينا من جميع النواحي.. لذلك فان الكلام الموزون والكلام بالحذر مطلوب ونحن أصدقاء لإيران ونؤيد حق امتلاكها طاقة نووية سلمية”. ورفضت الولايات المتحدة استبعاد اللجوء إلى العمل العسكري ضد إيران إذا واصلت طهران محاولاتها لتخصيب اليوانيوم. وتقول طهران إنها تريد تطوير طاقة نووية للاستخدام في الأغراض السلمية بينما تقول واشنطن إن إيران تريد صنع أسلحة ذرية. وأثارت تدريبات أجرتها القوات الجوية الإسرائيلية في يونيو حزيران تكهنات بشأن هجوم على مواقع نووية في إيران التي توعدت بشن هجمات انتقامية ضد إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة وقواعد عسكرية والملاحة إذا تعرضت لهجوم. وقال الشيخ محمد “نحن صحيح حلفاء لأمريكا ولها فضل كبير في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي لكن في الوقت نفسه نحن صريحون مع الولايات المتحدة وقد أعلنا موقفنا بصراحة أننا ضد أي عمل عسكري ينطلق من الأرضي الكويتية ضد إيران”.وأضاف “نحن ضد التصعيد على إيران وهذا ما أعلناه ولدينا الجرأة أن نتخاطب مع الحلفاء الأساسيين بما نراه لمصلحة الكويت والمنطقة.” وتعتمد الكويت التي تضم نحو عشر احتياطيات النفط العالمية بشدة على الولايات المتحدة في الحفاظ على أمنها منذ حرب الخليج التي قادتها واشنطن في عام 1991 والتي أنهت الاحتلال العراقي للكويت الذي استمر سبعة أشهر.وقال الشيخ محمد إن الكويت ودولاً عربية خليجية أخرى أيدت حق إيران في امتلاك طاقة نووية للأغراض السلمية. وقال “على أصدقائنا في إيران أن يعرفوا أن عدم الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية لن يعود بفائدة عليهم ولا على أصدقائهم الذين يؤيدونهم في حق امتلاك الطاقة النووية السلمية ونحن ضد استخدام القوة أو العمل العسكري ضد إيران ونطلب استمرار الحوار والتعامل من خلال القنوات الشرعية الدولية السلمية”.وقال مسؤول بريطاني كبير أمس الأول الجمعة إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة تبحث فرض عقوبات إضافية على إيران بشأن أنشطتها النووية.