خوست (أفغانستان) /14 أكتوبر/ رويترز: قضت قوات الأمن الأفغانية على هجوم لمقاتلي طالبان شارك فيه مفجرون انتحار يون في بلدة مضطربة بجنوب شرق البلاد يوم أمس بينما ناقش البرلمان التشكيل الحكومي الجديد الذي طرحه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.وقال مسئول وسكان في بلدة كرديز إن القوات الأفغانية اشتبكت مع مجموعة من مقاتلي حركة طالبان الذين شنوا هجوما على مبنى حكومي يوم الاثنين في البلدة الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة الأفغانية كابول.وأظهر الهجوم أن تمرد طالبان لم يهدأ رغم الحل التدريجي للمأزق السياسي الذي شهدته أفغانستان بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس وشابتها عمليات تزوير واسعة النطاق.وأعلن روح الله سامون المتحدث باسم حاكم إقليم بكتيا انتهاء الاشتباك وقال إن القوات الحكومية ضيقت الخناق على المقاتلين في سوق ببلدة كرديز.وأضاف سامون في مكالمة هاتفية من كرديز «القتال انتهى. كل المهاجمين قتلوا» دون إن يذكر شيئا عن عددهم.وكان قد قال في وقت سابق «قتلنا ثلاثة من المهاجمين في السوق ونحاول الإمساك أو قتل الباقين حتى لا يتضرر المدنيون.»وأضاف قائد إقليمي لطالبان إن خمسة من مقاتلي الحركة مزودين بسترات ناسفة وأسلحة ثقيلة شنوا الهجوم.وتصاعد العنف في أفغانستان إلى أعلى مستوياته هذا العام منذ الإطاحة بحكومة حركة طالبان أواخر عام 2001 بعد أن قادت الولايات المتحدة غزوا للبلاد.وترسل واشنطن 30 إلف جندي إضافي إلى أفغانستان في مسعى للقضاء على تمرد طالبان كما يساهم حلف شمال الأطلسي ببضعة آلاف من الجنود الإضافيين. ووصلت الخسائر في الأرواح بين المدنيين والعسكريين إلى مستويات قياسية هذا العام.وتزامن العنف مع فترة عدم يقين سياسي وأعيد انتخاب الرئيس الأفغاني في انتخابات شابتها عمليات تزوير في أغسطس رغم اكتشاف لجنة تدعمها الأمم المتحدة عمليات تزوير واسعة لصالحه.وقدم كرزاي حكومته يوم السبت للبرلمان وهي قائمة احتفظ فيها بمعظم الوزراء الرئيسيين وشملت تغييرات في المناصب الأصغر.وتنتظر حكومة كرزاي التي ضمت 23 عضوا موافقة البرلمان لكن من غير المرجح إجراء الاقتراع قبل بداية الأسبوع المقبل.وصرح سامون بأن سبعة مدنيين وأربعة من رجال الشرطة أصيبوا في اشتباكات كرديز التي استمرت نحو أربع ساعات.وأكد سكان إن الطريق الرئيسي الرابط بين كرديز والأقاليم المجاورة والذي يربطه بالعاصمة كابول أغلق لأسباب أمنية.وذكر سكان انه سمع إطلاق نيران أسلحة صغيرة وخفيفة في وسط البلدة بعد إن شنت مجموعة من مقاتلي طالبان هجوما على مبنى رئيسي تابع للشرطة قرب مكاتب حكومية أخرى.وأضافوا أن أصحاب المتاجر أغلقوا متاجرهم في وسط البلدة التي تمثل هدفا متكررا لمقاتلي طالبان.وقطع باد شاه خان زدران وهو نائب برلماني من بكتيا جلسة كانت تذاع على الهواء على التلفزيون الحكومي لإبلاغ الأعضاء بالهجوم.وأضاف «دخل البلدة عدد كبير من الانتحاريين من طالبان. الوضع سيء والقتال دائر.»وذكر متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في البلاد أنه ليست لديه معلومات بخصوص الحادث ولم يتسن له تحديد ما إذا كانت قوات أجنبية مشاركة في الاشتباكات.