متابعة / عياش علي محمدنظم منتدى خورمكسر الثقافي بخورمكسر ، يوم الخميس8/6/2006مميلادية محاضرة عن القضية العراقية القاها (الدكتور مبارك الحمصي استاذ بجامعة عدن) تناولت العديد من القضايا المتعلقة بالعراق .. حضرها العديد من الشخصيات الاكاديمية واعضاء المنتدى والمهتمون بمجريات الاحداث في العراق.وقد استعرض الدكتور مبارك الحمصي استاذ بجامعة عدن حالة الاستقواء بالاجنبي لتحقيق اماني أمة ظلت هي نفسها عاجزة عن ان تصل اليها بقواها الذاتية.وأشار الدكتور مبارك الى مايطلق عليه بلغة اليوم ( المستنقع) العراقي ، حيث تشير تلك الاحداث الى المشكلات الخاصة بفرق القوات الاجنبية في العراق، وفند زيف تلك الادعاءات بامتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل ،حيث اثبتت من خلال سير الاحداث خلو العراق من تلك الاسلحة ، كما تناول الدكتور مبارك الحمصي ، زيف الذين تواطؤوا مع القوات المتعددة الجنسيات بحجة انها ستعيد اليهم حقوقهم المسلوبة وسترفع عنهم الظلم الا انه لم تستعاد تلك الحقوق ولم يرتفع الظلم والقسوة باتت العراق ميداناً لزهق الارواح .. واستنزاف لقوتها العلمية ومقدراتها الاقتصادية . ومواردها النفطية والمالية.وتطرق الدكتور مبارك الحمصي الى جنوب العراق ( البصرة) وشط العرب، المتقدم اقتصادياً ، حيث اضحى برأيه جنوب العراق ميداناً للعصابات التي تحولت الى قوى تهيمن على مقدرات الشعب العراقي.ووصف العراق وكأنه ظاهره الرحمة وباطنه العذاب.وتناول بشىء من التحليل السياسي لواقع الدول العربية التي تمارس دور المتفرج الذي يستمتع بكل مايجري على الارض العراقية من مآس وجراحات..ومن منظور تحليله السياسي فقد رأى الدكتور مبارك الحمصي ، ان النظام السياسي الدولي يعمل على اضعاف كل دولة عربية كلما يراها تتقدم صوب هدفها في التحرر والتنمية والتطور.. وكانها وفقاً لتحليل الدكتور ( مبارك) جعل الدول العربية وشعوبها ادوات عمل رخيصة وجعل دورها وفقاً لخارطة ومشروع الشرق الاوسط ان تكون مكاناً لتقديم المواد الخام والايادي العاملة الرخيصة ، وسوقاً استهلاكياً للمنتجات التي ستصدرها دولة ، اسرائيل للدول العربية، بحكم تقدم اسرائيل العلمي والتكنلوجي والثقافي وبحيث حسب بعض الدراسات المنشورة بان النظام السياسي الدولي قد منح صكاً لاسرائيل يمنحها حق نقل الثقافة الغربية الى البيئة العربية ونوه الدكتور ( مبارك الحمصي) بالقول انه نظيفاً من اي تعصب عقائدي او مذهبي او مناطقي وانه يحترم كل الشعوب بصرف النظر عن اللغة او الدم او العقيدة ، وان الشعوب العربية تحترم ايضاً كل الشعوب التي لاتمارس القمع او الاضطهاد تجاه الشعوب الاخرى.وان حل القضية الفلسطينية هي المخرج من الازمة التي وقع فيها الوطن العربي، وبحل هذه المسألة وخاصة اعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني ، وتمكينه من اقامة دولته المستقلة يكون بذلك قد تخلصنا من اهم المشاكل التي حاقت بالعرب منذ نكبة 1948م.واختتم مناقشته بضرورة وحدة الفصائل الفلسطينية، حتى تتمكن من مواجهة التحديات التي تواجهها في هذه الاوقات.والوحدة التي يشير اليها الدكتور مبارك ليست فقط وحدة القوى الفلسطينية بل وكذلك وحدة كل القوى العربية على مستوى كل بلد على حدة ، وهذه اول علامات الانفراج في حالة انه تم تحقيقها سواء في فلسطين او العراق او لبنان.وان ترك العراق تتجزأ وفلسطين تتمزق ولبنان تتعثر ، وسوف لن يساعد على استقرار بقية الاوطان العربية ولن يساعد بالتاكيد على تطورها.وان الحوار المعمق بين الفرقاء العرب هو الوسيلة الوحيدة للخروج من الازمات والحوار وحده القادرة على بناء الوطن الكبير والهوية الوطنية وهو النافدة لبناء استراتيجية قومية تساعد على نهضة الامة وتقدمها..هذا وقد تخللت المناقشات المذكورة عدد من الوصلات الغنائية بقيادة الفنان زين وفرقته الموسيقية..
|
ثقافة
محاضرة عن المسألة العراقية في منتدى خورمكسر الثقافي
أخبار متعلقة