نيران أضرمها مسلحون في شاحنة وقود قرب كويتا في باكستان.
كابول /14 أكتوبر/ رويترز : قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي يوم أمس الخميس إن إغلاق باكستان لطريق إمداد رئيسي للقوات التي يقودها الحلف في أفغانستان بالإضافة إلى هجمات المتشددين على عربات صهريج لنقل الوقود على طريق آخر لم تضر بالجهد العسكري في أفغانستان.وقال البريجادير جنرال جوزيف بلوتز المتحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها الحلف ان الحلف خزن احتياطيات وأوجد طرق امداد بديلة مكنته من تحمل التعطل المؤقت.والطرق التي تمر عبر باكستان هي العمود الفقري لانشطة الامداد والتموين للحرب في أفغانستان لكنها أعيقت منذ وقوع سلسلة من الهجمات عبر الحدود شاركت فيها قوات الحلف ما أثار توترات في باكستان.وقال بلوتز «لدينا الكثير من المخزونات والامدادات داخل أفغانستان تحسبا لوقوع مثل هذه الاحداث. ثانيا تمكنا على مدى العامين الماضيين من تنويع طرق الامداد.» وأضاف أن ثلث احتياجات الحلف فقط من الوقود تأتي عبر باكستان.وتابع «نعتمد كذلك على ما يطلق عليه شبكة التوزيع الشمالية ونحصل على بضائع جافة ووقود ومعدات عسكرية أساسية عبر نقاط حدودية مع أوزباكستان على سبيل المثال لذلك لا نعاني من نقص ولا خطر على تنفيذ عملياتنا.وقالت الشرطة ان مسلحين في باكستان أضرموا النار في نحو 40 شاحنة لنقل الامدادات لقوات الحلف في أفغانستان يوم أمس الأول الأربعاء.وفي اليوم نفسه قدمت الولايات المتحدة اعتذارا لباكستان عن مقتل اثنين من جنودها قصفتهما طائرات هليكوبتر أمريكية عن طريق الخطأ في غارة عبر الحدود بعد ان تصورت انهما من المتشددين.وقال بلوتز انه يأمل أن تكون العودة للعمليات بشكل طبيعي على امتداد الطريقين «أقرب» بعد الاعتذار ونشر نتائج تحقيق مشترك بين باكستان وقوة المعاونة الدولية في الواقعة.واضاف «نتوقع انه مع انتهاء التقييم... سنكون أقرب لحل لكل المشاكل.لكنه صرح بأن مشكلات مماثلة قد تحدث في المستقبل اذا لم يكبح جماح التمرد على امتداد الحدود بين باكستان وأفغانستان.وقال «من أجل تجنب تكرار المشكلات التي نشهدها هذه الايام نحتاج للعمل بهمة وتنسيق جيد على مكافحة العدو المشترك وهو طالبان والتمرد».