المبعوث الأمريكي جورج ميتشل يتحدث في مؤتمر صحافي بشرم الشيخ يوم أمس الثلاثاء.
شرم الشيخ (مصر)/14 أكتوبر/ رويترز :قال جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط يوم أمس الثلاثاء بعد محادثات في مصر إن الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين مازالوا يعتقدون إن بإمكانهم التوصل إلى اتفاق سلام في غضون عام رغم نزاع بشأن المستوطنات اليهودية.ولم تخرج أي أنباء عن حل وسط بشأن قضية الاستيطان في المفاوضات التي حضرتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.وبينما من المقرر ان ينتهي وقف استمر عشرة أشهر للبناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة يوم 30 سبتمبر ايلول بدا ميتشل متفائلا في مواجهة تهديدات فلسطينية بالانسحاب من المفاوضات الجديدة إذا استأنفت إسرائيل البناء.وقال ميتشل للصحافيين في منتجع شرم الشيخ المصري «الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو مستمران في الاتفاق على ان هذه المفاوضات التي هدفها حل كل القضايا الجوهرية يمكن ان تستكمل خلال عام واحد».وقال ان المفاوضات ستستمر اليوم الاربعاء في القدس بمشاركة هيلاري كلينتون وان الفريقين الاسرائيلي والفلسطيني سيجتمعان مرة اخرى «في الايام القادمة» قبل الدخول في مزيد من المحادثات على مستوى القيادة.وقال ميتشل «بدأ الجانبان اليوم (أمس) محادثات جادة بشأن قضايا جوهرية.» وأضاف «الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو أعربا مجددا عن نيتهما الدخول في هذه المحادثات بنية طيبة وجدية في الهدف».ولم يدل أي من الزعيمين بتعقيب على الفور في القمة التي يستضيفها الرئيس المصري حسني مبارك. وكان هذا اجتماع بينهما منذ اعادة اطلاق محادثات السلام المباشرة في واشنطن في الثاني من سبتمبر ايلول بعد توقفها 20 شهرا بهدف معلن هو تحقيق اطار اتفاق خلال عام.وقال نتنياهو انه لن يمدد وقف البناء في المستوطنات لكن يمكنه تقييد حجم البناء في بعض المستوطنات.وفيما يجسد موقف الرئيس الامريكي باراك اوباما قال ميتشل «نعتقد انه من المعقول تمديد وقف (البناء) وخاصة وان المحادثات تتحرك في اتجاه بناء».وقال ميتشل ان واشنطن على علم بأن «هذه القضية حساسة سياسيا بالنسبة لاسرائيل» ودعت الولايات المتحدة عباس الى «اتخاذ خطوات تساعد وتشجع وتسهل عملية (السلام) هذه».ويخشى الفلسطينيون من ان يترتب على هذه المستوطنات التي بنيت على اراض يريدون اقامة دولتهم عليها حرمانهم من اقامة دولة تتوفر لها مقومات الاستمرار.وقال المفاوض الفلسطيني نبيل شعث ان الجميع يسعون الى توصيل الرسالة الى نتنياهو بأن قضيةالمستوطنات مهمة للمفاوضات وفي ما يتعلق بالفلسطينيين فانه لا يمكن ان تكون هناك أي محادثات بشأن انهاء الاحتلال بينما الاحتلال يتعمق.وقال مارك ريجيف وهو متحدث باسم نتنياهو «اذا كانت التوقعات هي ان اسرائيل فقط هي التي ستقدم تنازلات فإن هذه لن تكون وصفة لنهاية ناجحة للمحادثات».وقالت كلينتون التي عقدت اجتماعات مع كل من نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ان كلا من اسرائيل والفلسطينيين يحتاج الى اتخاذ اجراءات لحل الخلاف بشأن المستوطنات.وقالت كلينتون في بداية رحلتها الى منتجع شرم الشيخ المصري حيث أجريت محادثات أمس الثلاثاء «بالنسبة لي هذا خيار بسيط.. لا مفاوضات. لا أمن. لا دولة... ليس هناك أي أمل في النجاح في غياب المفاوضات المباشرة».