وزيرة الاقتصاد الإماراتية:
ابوظبي / وام :توقعت لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط الإماراتية، أن تحسم دول الخليج اتفاقيتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الجاري مؤكدة أنه تم الاتفاق على جميع البنود عدا بعض النقاط التي تخص بعض الدول على انفراد.ونفت الوزيرة الإماراتية التي ترافق الشيخ محمد بن راشد رئيس وزراء الإمارات في زيارته الرسمية إلى برلين في تصريحات خاصة لـ «الاقتصادية» ما تردد حول وجود خلافات غير اقتصادية أخرت حسم هذه المفاوضات مؤكدة أنه لم تكن هناك أي شروط أوروبية تخص حقوق الإنسان في دول الخليج خلال سير المفاوضات.وقالت: «هذه المسائل المرتبطة بحقوق الإنسان وغيرها ليست لها علاقة بمفاوضاتنا، هناك جهات خليجية وأوروبية من الممكن أن تتناقش حولها ونحن ليست لنا علاقة بها أبدا».وأكد الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، رفض بلاده أي ضربة عسكرية موجهة لإيران بسبب نشاطها النووي، كما رفض في الوقت ذاته سعي إيران نحو تملك قنبلة ذرية.وقال في تصريحات صحافية غلب الجانب السياسي فيها على الاقتصادي، خلال مؤتمر عقده أمس في برلين، مع المستشارة الألمانية الدكتورة أنجيلا ميركل في ختام زيارة رسمية قام بها إلى ألمانيا بدعوة من الحكومة الألمانية: «نرفض ضرب الجارة إيران وكما نرفض أن تتملك الجارة إيران القنبلة الذرية».وأضاف الشيخ محمد بن راشد: «تحدثت مع المستشارة الألمانية عن العديد من القضايا السياسية في المنطقة كفلسطين، العراق، لبنان، إيران، وأفغانستان وطلبت أن يكون هناك حل عادل لجميع الأطراف»، مطالبا باهتمام دولي ببناء البنية التحتية لأفغانستان ومساعدتها على النهوض. من جانب آخر، توقعت لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط الإماراتية، أن تحسم دول الخليج اتفاقيتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الجاري، مؤكدة أنه تم الاتفاق على جميع البنود عدا بعض النقاط التي تخص بعض الدول على انفراد.ونفت الوزيرة الإماراتية في تصريحات خاصة إلى «الاقتصادية» ما تردد حول وجود خلافات غير اقتصادية أخرت من حسم هذه المفاوضات، مؤكدة أنه لم يكن هناك أي شروط أوروبية تخص حقوق الإنسان في دول الخليج خلال سير المفاوضات. وقالت: «هذه المسائل المرتبطة بحقوق الإنسان وغيرها ليس لها علاقة بمفاوضاتنا، هناك جهات خليجية وأوروبية من الممكن أن تتناقش حولها ونحن ليس لنا علاقة فيها أبدا». وأضافت: «الجميع يتوقع أن هذه المفاوضات يتجاوز عمرها 16 عاما وهذا الأمر غير صحيح. الخطوات الحقيقية لهذه الاتفاقية لم تبدأ بالتفعيل والتفاوض إلا خلال سنوات قليلة، وبالتحديد بعد اتفاقية الوحدة الجمركية الخليجية، وخلال هذه المدة القصيرة تجاوزنا عددا كبيرا من العقبات، وهناك أيضا حماس وجهد ورغبة من الجميع حتى استطعنا أن نصل إلى اتفاق شبه نهائي سيحسم قريبا كما أتوقع وألمس ذلك من جميع الأطراف.وفيما يخص التخوف الأوروبي والأمريكي من الصناديق الاستثمارية الخليجية النشطة لديهم، قالت: «أعتقد أن هناك فهما خاطئا لدى الجميع للتصريحات الألمانية وغيرها التي تحدثت عن الصناديق الاستثمارية النشطة لديهم، فالحكومة في ألمانيا كانت وما زالت من أنشط وأكثر الحكومات العالمية التي تحرص على فتح اقتصادها أمام الاستثمارات العالمية وهي ثالث دولة بعد أمريكا والصين من هذه الناحية».وأضافت: «ربما هناك ضغوطات برلمانية ولكن هذا لا يعني في تلك الدول ولكن هذا لا يعني أنه توجه حكومي بل بالعكس نحن نلمس غير ذلك تماما».وردا على سؤال يخص مطالبات أمريكية بشفافية أكثر من قبل دول الخليج على صناديقها الاستثمارية، قالت وزيرة الاقتصاد والتخطيط الإماراتية: «دول الخليج من حيث المعايير والالتزام الخاصة بالصناديق الاستثمارية هي الأفضل على مستوى العالم ولاسيما أن خطواتهم في هذا الأمر ليست وليدة اللحظة بل هي من سنوات طويلة.من جهته، تحدث كلاوس فوفيريت عمدة برلين، أثناء استقبال الشيخ محمد بن راشد لتوثيق الزيارة التاريخية في كتاب البلدية الذهبي عن القضية التي برزت بشكل واضح، المتمثلة في الطلب المقدم لحكومة ألمانيا من طيران الإمارات، لمنح الأخيرة خطا مباشرا من دبي لبرلين منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، حيث وعد عمدة برلين في حديثه، بأنه سيطلب من حكومة بلاده الموافقة على الطلب، كونه سيسهم في تنشيط الحركة السياحية والتجارية بين البلدين.