أوباما حزين لقتل جندي أمريكي خمسة من رفاقه في بغداد
رجال الشرطة العراقية يفحصون شاحنة بعد هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في كركوك يوم أمس الثلاثاء
كركوك (العراق)/14 أكتوبر/رويترز: أكدت الشرطة العراقية أن مهاجما انتحاريا صدم بشاحنة ملغومة عربة شرطة في وسط مدينة كركوك يوم أمس الثلاثاء ما أسفر عن مقتل خمسة من رجال الشرطة وإصابة 15 من المارة.ودمر الانفجار عربة الشرطة العراقية وواجهات العديد من المتاجر في الشارع الرئيسي بوسط المدينة.وأفاد أحمد محمود (32 عاما) الذي يملك متجرا لبيع الستائر في الشارع وكان من ضحايا الانفجار من المستشفى الذي ضمد جروحه « حدث انفجار هائل وتحطم زجاج واجهة متجري، رأيت عربات اشتعلت فيها النار وأناسا تملكهم الذعر ورأيت دمائي في كل مكان.»وتقع كركوك على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد ويتنازع السيطرة عليها السنة العرب والأكراد والتركمان ومازال بالمدينة عناصر من مقاتلي القاعدة في الأحياء العربية يستهدفون مسئولين ومدنيين من كل الجماعات العرقية.وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات الطوارئ وهي تقطر هيكل السيارة المتفحم من جراء الانفجار.وأوضح رائد الشرطة نجم العبيدي الذي شهد الهجوم أن المفجر استهدف دورية الشرطة حين كان أفراد الدورية الصباحية يتسلمون من الدورية الليلية لضمان إيقاع اكبر عدد من الخسائر في الأرواح.ونوه في نبرة تحد «دم هؤلاء الشهداء لن يضيع هباء. سنستمر في الدفاع عن العراق ومحاربة الإرهاب رغم التضحيات التي على الشرطة أن تقدمها.»وتصاعد العنف قليلا في العراق في شهر ابريل وأثبت المقاتلون قدرتهم على شن تفجيرات كبيرة بوتيرة متسارعة.ويوم الأربعاء الماضي قتلت شاحنة ملغومة عشرة أشخاص وجرحت 37 في سوق للخضار بجنوب بغداد.ومع تصاعد عدد التفجيرات خلال الأسابيع القليلة الماضية تنامت المخاوف على المكاسب الأمنية التي تحققت في العراق مع استعداد القوات الأمريكية للانسحاب من المدن العراقية الشهر القادم واستعداد البلاد لإجراء انتخابات عامة أوائل العام المقبل.على صعيد أخر قال الجيش الأمريكي أن جنديا أمريكيا فتح النار على زملائه في عيادة عسكرية أمريكية في بغداد يوم أمس الأول (الاثنين) فقتل خمسة جنود في حادث قال اكبر ضابط عسكري أمريكي انه قد يكون بسبب الإجهاد والتوتر.وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما في بيان انه صدم من الحادث ويشعر بحزن عميق من هذه «المأساة الرهيبة».وأوضح مسؤول عسكري أمريكي طلب ألا ينشر اسمه لان الحادث مازال محل تحقيق أن الجندي دخل عيادة للجنود الذين يعانون من الإجهاد والتوتر وفتح النار فقتل خمسة.ووقع الحادث في كامب ليبرتي وهي قاعدة عسكرية مترامية الأطراف إلى الشمال الشرقي من مطار بغداد وتضم آلاف الجنود.ولم يتضح بعد هل الضحايا جنودا يطلبون العلاج من الإجهاد أم يعملون في العيادة.وأشار اللفتنانت توم جارنت -وهو متحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق- «مطلق النار جندي أمريكي وهو رهن الاحتجاز حاليا.» وقال مسئولون أمريكيون أنهم سيوجهون إليه الاتهام رسميا في وقت لاحق ..وقال الأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي في مؤتمر صحفي في البنتاجون أن الحادث وقع في مكان «يطلب فيه الأفراد المساعدة.»وأضاف مولين قوله «انه يوضح لي مع ذلك ضرورة أن نضاعف جهودنا واهتمامنا بمسألة الإجهاد ... ويشير أيضا إلى قضية تعدد عمليات نشر القوات.»