المواطن الزعيم علي عبدالله صالح
قرأت مئات المقالات التي تتحدث عن الفساد والمفسدين يا والتي يلعنون فيها الفساد ويسبونه، وأحياناً تتصدر أسماؤهم مداخلات عن الإصلاح الاقتصادي والإداري وتذيل مقالاتهم النارية، وإن كان أصحاب تلك المقالات مصلحين فما بقي في بلادنا فساد، إنها مفارقات عجيبة كما يقول المثل: “يقتلون القتيل ثم يمشون في جنازته”.فخامة الرئيس، نتمنى من فخامتكم النظر في أمر هؤلاء؛ فأنتم من بيدكم مفاتيح البلاد وفيكم نخاطب شرف (المواطنة) وفخر الانتماء لهذه التربة الواحدة، ولتضربوا هؤلاء المفسدين المدعين بيد من حديد ونحن معكم، ونعلم أن مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتقكم، لكن هناك كثير من المواطنين يظلمون كل يوم من هؤلاء الذين يريدون المساس بوحدتنا المباركة ويعيثون في الأرض فساداً.فخامتكم، نعلم أنكم قد أصدرتم قراراً جمهورياً بإنشاء “هيئة لمكافحة الفساد” لكن مضى عليها ردح من الزمان ولم نسمع عن محاكمة فاسد.سيادة الرئيس القائد إن بعضاً من مدراء الإدارات يستغلون مناصبهم لفعل ما يحلو لهم، مع أن مسؤولياتهم تكمن في خدمة المواطنين، فبعضهم يصل بهم حد الافتراء على المواطنين البسطاء و إلى فرض إتاوات تذهب إلى جيوبهم، ومنهم من يترك عمله في أي إدارة كانت وقت الدوام الرسمي للتسوق ويترك الناس منتظرين قائلاً: “أنا مش فاضي”.نترك الحكم لكم يا فخامة الرئيس على هؤلاء “المفسدين” الذين ينفذون أجندات خارجية، وأملنا فيكم كبير وخاصة أننا مقبلون على حدث مهم في تاريخ اليمن وهو خليجي (20).