نافذة
بدأت الغيوم السوداء تتبدد وظهر اللون الحقيقي الذي اختفى وراء الباطل الذي أدعاه جيش الدفاع الإسرائيلي وهاهي غيمة الإرهاب المحسوب على شعب غزة .هذه المدينة التي اختفت معالمها وراء كثبان من الأنقاض لم ترحمها صواريخ الـ( إف 16) ولا المدرعات الإسرائيلية حتى المواقع التي ترفع علم الأمم المتحدة أي بمعنى منطقة ألاجئين ومركز المواد الغذائية دمرته صواريخ ومدفعية العدو كل هذا رمت الترسانة الصهيونية ثقلها على هذه المواقع التي ضل لها في الإرهاب الذي تدعيه السلطات الإسرائيلية . فلأعجب فذاك الشبل من ذاك الأسد الذي استخلص مفهوم الإرهاب وراح يضرب كل من يقول له لا باسلحته المحظورة اقصد الولايات المتحدة الأمريكية التي استنسخت لها شبلا يهدد العرب تارة ويبني مع حكامها مصلحة تارة أخرى . فالحديث عن الأمة العربية والإسلامية كبير وشيق ومواقفها التي إذا أردنا أن نذكرها سنحتاج للفيف من المقالات لكن موقف الشارع العربي والإسلامي وكذا العالمي كان صريحا فوقعه كان أقوى من هدير المدرعات وصفير الطائرات التي حسبت أن ضرب قوى المقاومة سيشل من حركتها الاان هو المقدر لها فالخسائر التي بدأت تظهر اليوم خصوصا بعد قرار وقف أطلاق النار من جانب الجيش الإسرائيلي تدمير نصف القوى المهاجمة أي شل حركة قوات المشاة وقتل 35جندياً اسرائلياً خلال 20يوما من القصف البربري على هذه المدينة التي وصفت أحداثها بمعركة الكرامة التي سيذكرها التاريخ وفي صفحاته البيضاء حرب العشرين يوما.من هذا كله نستخلص الخسائر المادية والعسكرية والاقتصادية التي راهن عليها اولمرت وحاشيته والتي يقول عنها الكثير من المحللين السياسيين والعسكريين أنها ستشكل أزمة خانقة قد تؤدي إلى تهالك الاقتصاد الإسرائيلي من خلال الصرفيات والتجهيزات الفاشلة والغبية من قبل الحكومة الصهيونية على قوات الاحتياط وكذا الخسائر التي ألحقتها صواريخ المقاومة بمدن كأزديوت والمستوطنات الأخرى التي وصلت التقديرات إلى نحو 3مليارات شيكل ؛ فما بالنا بالخسائر بين صفوف اقوى عدة سلاح تهدد العالم في الألفية الجديدة .[email protected]