بعد سلسلة هجمات تسببت في توتر العلاقات بين الحليفين
(فتاة باكستانية تحتج على القصف الأمريكي ضد المدنيين في بلادها)
إسلام أباد/14 أكتوبر/رويترز: عبر الأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية مجددا أمس الأربعاء عن التزام الولايات المتحدة باحترام سيادة باكستان بعد سلسلة هجمات أمريكية ضد متشددين في باكستان تسببت في توتر العلاقات بين الحليفين. وقال مولين هذا الشهر انه غير مقتنع بأن القوات الغربية تحقق الفوز في أفغانستان وانه «يبحث عن إستراتيجية جديدة أكثر شمولا» تغطي جانبي الحدود بما في ذلك المناطق القبلية في باكستان. ويقول مسئولون أمريكيون إن مقاتلي طالبان والمقاتلين الذين لهم علاقة بالقاعدة يستخدمون أقاليم قبلية يقيم فيها البشتون في الجانب الباكستاني من الحدود نقطة انطلاق لشن هجمات داخل أفغانستان. ووعدت الحكومة الجديدة في باكستان بتقديم التأييد للحملة التي تتزعمها الولايات المتحدة ضد التشدد الإسلامي رغم أن الحملة تفتقر بدرجة كبيرة للشعبية بين كثير من الباكستانيين. لكن إسلام أباد تعترض على الهجمات عبر الحدود واحتجت على هجوم بري نفذته قوة كوماندوس أمريكية حملتها طائرات هليكوبتر في إقليم وزيرستان الجنوبية هذا الشهر قتلت متشددين ومدنيين. وقالت السفارة الأمريكية في بيان انه في المحادثات مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني عبر مولين عن تقديره للدور الايجابي الذي تقوم به باكستان في الحرب ضد الإرهاب وتعهد بدعم الولايات المتحدة لباكستان. وقالت السفارة «الأميرال مولين عبر مجددا عن التزام الولايات المتحدة باحترام سيادة باكستان وتطوير التعاون والتنسيق الأمريكي الباكستاني أكثر.» وزاد التوتر مع الولايات المتحدة من القلق في الأسواق المالية الباكستانية. وقال متعاملون إن سعر الروبية تراجع إلى مستوى منخفض جديد عند 77.20/30 مقابل الدولار بسبب النزاع مع الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات مالية لباكستان وهي تواجه مشاكل اقتصادية لكنها تحسنت قليلا قبل الإغلاق. وأغلقت الأسهم منخفضة عند أدنى حجم تعاملات على الإطلاق حيث زادت الولايات المتحدة من القلق بشأن الأزمة المالية العالمية وضعف أساسيات الاقتصاد المحلي. وقال كياني قائد الجيش في الأسبوع الماضي انه سيتم الدفاع عن الأراضي الباكستانية بأي ثمن وقال متحدث عسكري يوم الثلاثاء انه سيتم التصدي لأي عدوان عبر الحدود. وقال مسئولون مطلعون أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أقر هجوم الكوماندوز الأمريكيين في وزيرستان الجنوبية في الثالث من سبتمبر دون تصريح إسلام أباد في إطار أمر رئاسي يتعلق بالعمليات السرية. لكن مسئولين ومحللين في واشنطن قالوا انه من غير المرجح أن تستخدم إدارة بوش هجمات الكوماندوز كتكتيك شائع ضد مخابئ المتشددين في باكستان بسبب المخاطر العالية للسياسة الأمريكية في المنطقة.