إسلام أباد/14 أكتوبر (رويترز) : أعلن الجيش الباكستاني يوم أمس الثلاثاء مقتل أحد جنوده وإصابة آخر برصاص قوات هندية أطلقت النار عبر خط المراقبة الذي يفصل بين شطري إقليم كشمير المتنازع عليه.والواقعة التي شهدها قطاع راولاكوت في الشطر الباكستاني من كشمير هي الأحدث في سلسلة من المناوشات عبر الحدود في الأسابيع القليلة الماضية وأثارت توترات بين الدولتين المسلحتين نوويا.وتريد الولايات المتحدة تخفيف مجالات التوتر بين الدولتين ومنها التنافس على النفوذ في أفغانستان على أمل أن يساعد ذلك الجهود الغربية الرامية إلى إعادة الاستقرار هناك.وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني “كان إطلاقا غير مبرر للنار.” وأضاف أن باكستان قدمت احتجاجا للهند ودعت إلى اجتماع فوري للقادة العسكريين في المنطقة.ومن جانبها قالت الهند إن جنودها ظلوا يتعرضون لنيران صواريخ واسلحة آلية من الشطر الباكستاني لاكثر من ساعة قبل أن يردوا بإطلاق النار.وأضاف مسئول في الجيش الهندي طلب عدم ذكر اسمه “نشتبه بأنهم أطلقوا النار للتغطية على متسللين كانوا يحاولون دخول كشمير الهندية.”وتؤكد المناوشات عبر الحدود انعدام الثقة القديم بين الجارتين الواقعتين في جنوب آسيا. ونشبت ثلاث حروب بين الهند وباكستان منها حربان بسبب اقليم كشمير الواقع في منطقة جبال الهيمالايا منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 .وتأزمت العلاقات بين نيودلهي واسلام اباد منذ أن علقت الهند عملية سلام مع باكستان بعد هجوم على مدينة مومباي الهندية من قبل متشددين يتخذون من باكستان مقرا لهم في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2008 .وقال مسؤولون هنود الاسبوع الماضي ان جنديا هنديا قتل في اطلاق للنار عبر خط المراقبة وهو خط هدنة قديم يشطر الاقليم الى نصفين.وتبادلت قوات باكستانية وهندية النار عبر الحدود بالقرب من مدينة سيالكوت الباكستانية مساء يوم الأحد الماضي كما وقعت حادثة مماثلة في الثامن من الشهر الحالي.وعادة ما يتبادل الجانبان الاتهامات بالمبادرة بإطلاق النار.
أخبار متعلقة