مظهر المدرسة ضرورة حضارية, فهي التي تعطى الطلاب الصورة الجمالية لحياة الدراسة والعمل وهي التي تعكس بروعتها اذواق الطلاب ومظاهرهم.. فأين هذه الجماليات في مدارسنا؟ هل اهتمت المدارس بهذا النوع من جماليات المدارس؟ هل اهتمت بنظافة الصفوف والنوافذ والفناء والساحات؟ان اهم مظهر جمالي للمدارس هو التشجير والحمد لله اننا بلد الزراعة والفواكه والروائح والزهور, فهل قامت المدارس بالاهتمام بالتشجير, واستعانت بالخبراء الزراعيين لتقيم واحة جمالية من الزهور في المدارس؟ان بلادنا حارة صيفاً, ومن الضروري وان تكتسي الساحات المدرسية بظلال الاشجار, طلباً للهواء النقي وتلطيفاً لغيض الصيف وحرارته, ولهذا فان الطلاب من المؤكد انهم سيحتمون بهذه الاشجار وقت الظهيرة, وسينالون قسطاً من الراحة وقت الفسحة المدرسية.. ولهذا فإن التشجير ضرور جمالية وحضارية.واتذكر ان احد المسؤولين في دولة عربية (وهي الكويت) عندما قام بزيارة لاحدى المدارس بعدن. ورأى ان السور المدرسي العريض الذي تم بناؤه بموجب مساعدة الكويت في مجال بناء المدارس الموحدة, قال: اننا نبني الاسوار المدرسية الواسعة كي تهتم المدارس بعمل شيء مفيد داخل السور المدرسي, وتساءل لماذا تظل الساحات المدرسية فارغة من التشجير؟ونصح انه في حالة نجاح المدارس في تشجير الساحات المدرسية، فانهم بالضرورة ان يلجأوا إلى اشجار الفاكهة المنتشرة في اليمن, حتى تكون هناك اثمار يتغذى بها الطلاب في اوقات الفسحة..ان التشجير ليس فقط ناحية جمالية بل وناحية انتاجية ورافد مادي للمدارس.فالطلاب يستعبون الروح الجمالية من خلال نظرتهم لمدارسهم إذا كانت لافته وجذابة لابصارهم, او ان المدارس وضعت كما هي دون اضافة جمالية بحيث تحتسب القوالب الجامدة في نظر الطلاب (لادور) لها الا التعليم الجامد, ولاتبعث على التفوق والنبوغ والابداع فهل تهتم مدارسنا بالنواحي الجمالية ترفد الطلاب باحلام وشعور جميلة .* عياش علي محمد
جمالية المدارس
أخبار متعلقة