من الحياة
[c1]يكتبها / إقبال علي عبد الله[email protected][/c]- هذا الأسبوع وصلتني رسالة مدهشة حقاً من فتاةٍ أدعت في مقدمة رسالتها أنّها "معجبة بزاويتي هذه من الحياة" ولكنها وبعض مضي بضعة أسطر من رسالتها كشفت عن نفسها بأنّها "صديقة لي منذ سنوات عدة، صديقة قريبة إلى قلبي ما قالت وليست كما زعمت .. أو أنا أزعم ذلك".- الدهشة في الرسالة ليس أنّ صاحبتها معجبة بزاويتي، بل أنّها أعادتني إلى كثيرٍ مما كتبته عن "حب الفتاة المراهقة لرجل يكبرها بضعف عمرها"، والاندهاش في ذلك أنّ الرسالة تناولت جوانب لم تخطر على بالي وأنا أتطرق إلى مثل هذا الموضوع الحساس، وإن كان قد أصبح ظاهرة ليس في اليمن، بل في كثيرٍ من المجتمعات العربية والإسلامية وحتى الأوروبية.. ظاهرة تخيف الأسر، ولكنها من وجهة نظري صحية وفيها كثير من العقلانية والإيجابية.- الصديقة العزيزة إلى قلبي كما قالت هي ذلك اتهمتني في بداية رسالتها بأنني "عجوز متصابي" رغم أنّ قطار عمري لم يتجاوز المحطة الخمسين، بل هو في مطلع هذه المحطة، وكما يقولون في أوروبا التي دائم التردد إليها خصوصاً ألمانيا الاتحادية.- "هذا عمر العقل والزهور وجوهر الرجولة".. صديقتي تناست أنّها يوماً قالت لي في رسالةٍ عبر بريدي الإليكتروني إنّها " تحب رجل متزوج وأنّها غبيّة بفعلتها هذه".- وشرحاً لوصفها لي بأنني "عجوز متصابي" بأنّها دائماً تقرأ لي موضوعات عن حبي لفتيات مراهقات أو إعجابي بهن، وأنّها ذات يوم زارتني في مكتبي ووجدت أكثر من فتاة لا يتجاوز أعمارهنّ الخامسة والعشرين ربيعاً .. وأنني تناسيت أنّ مثل هؤلاء الفتيات هن في عمر أبنائي لو كان لي أبناء".- صديقتي .. أقول لك شكراً أولاً وأخيراً أنّك تقرأين كل ما اكتبه.. وهذا وسام اعتز به مهما كانت كلماتك لي قاسية.. ولكني فقط أقول : "الحب لا يعرف فارق في العمر.. بل سلك كهربائي يربط بين العقل والقلب يضيء الطريق كلما شاهد القلب فتاة جميلة.. الحب يا صديقتي إحساس بالأمان والطمأنينة.. الحب الشيء الوحيد الذي يتجاوز كل دساتير وقوانين الدنيا، بل هو فوق القانون.- فأنا أعشق الجمال مهما كان حجمه أو مقداره، ولا يعني عشقي إنني أحب.. فالحب عندي أنا بالذات قد توقف عن الحركة منذ سنوات بعد أن كان مثل النهر الجاري.. يا صديقتي إن من حق الفتاة أن تختار من هو أكبر منها، لأنّ في ذلك إحساس لها بالأمان والصدر الحنون الذي تلجأ إليه، كلما شعرت بالخوف من المجهول.. من الزمن.- فالرجل الناضج تجد فيه الفتاة عقلها الواسع الأحلام الذي تفكر من خلاله.. وعيونها الحالمة بالسعادة.. أنّه مهما كان يكبرها بسنوات إلا أنّه رجل يفهمها ويقدر طيشها وجنونها المراهق، عكس ذلك الشاب الذي يقربها في السن، فالجنون زايد جنون لا ينتج إلا ذمار.. وعودة إلى حالات الانفصال بين الشباب المتزوج كافية لإثبات صحة ما أقول.صديقتي .. أنا وكما تزعمين بأنني "عجوز متصابي" أؤكد لك أنني أجد بالفتاة "الجميلة أماناً في عيونها أحس بأنني ما زلت في ربيع العمر.. عمري يتجدد كل يوم مع ابتسامة فتاة ترسم لي الحياة كل يوم بصورة جديدة.. فأنا ومهما كان اتهامك الباطل لي أؤكد أنّ "الحب فوق القانون".اعتراف- .. "اعتراف أنّ امرأة واحدة فقط هزمتني وجعلت سنوات عمري تتوقف عن التقدم.. هي أنتِ يا أجمل هدية أُرسلت لي من السماء.. نعم أنتِ وخصوصاً عندما تجلسين أمامي منقبة الوجه لا أرى سوى عينيك وهي ترسل لي عمراً جديداً"."إقبال.. " > > >أغنية الأسبوع> "ليلي ونهاري فكري فيك مشغولوحياتي لك وحدك على طولولسه بتصدق حسود وعزولقالوا لك الغيرة تزود حبكوبالدموع والحيرة تملك قلبيلا يا حبيبيبالحب وحده أنت غالي عليّبالحب وحده وهووحده شويةبالحب وحده وهو وحده شوية"تأليف / عبد الفتاح مصطفى