من يطالع الصحف او يشاهد ويستمع للحوارات في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وخاصة في العالم العربي، يمكنه أن يلاحظ بشكل صارخ مدى الحدة والعدائية السائدة بين المتحاورين عندما لا يتوافقون في الرأي بشأن أمر ما ، فيما هم يتفقون على اشياء اخرى سواه! وربما يكون هذا الأمر ناتج عن عدم ترسخ نهج الديمقراطية بما تفرضه من تعددية وحرية الرأي ووجود سلطة ومعارضة . فالبعض لا يتقبل أي انتقاد او رأي مخالف له حتى وان طرح بشكل موضوعي ومنطقي وخال من أي تجريح شخصي ، ومثل هذا النموذج لا تنفع معه لا الدبلوماسية ولا الأخلاق المهذبة فتجده وقد تحول إلى وحش هائج يريد ابتلاع من يخالفه، رغم إن رأيه ومعتقده بمجمله بلا أساس.وللخروج من مناخ كهذا ، فاننا مطالبون افرادا وجماعات بالعمل على ترويض انفسنا والتعود على تقبـّل النقد والرأي الآخر، مهما اختلف معنا ، وذلك لن يتحقق الا بمزيد من الديمقراطية والقبول بالتعددية ورفض قداسة الأفكار والآراء الشخصية وتوفرالمقدرة على التعلم والتطور عبر الأخذ بالآراء الحسنة.
|
محليات
باختصار
أخبار متعلقة