أثارت الفزع بين مواطنيها وقتلت أحد خصومها
مينجورا (باكستان)/14 أكتوبر/جنيد خان: قال سكان ومسئولون أمس الثلاثاء إن طالبان الباكستانية قتلت احد خصومها الرئيسيين في واد بشمال غرب البلاد حيث يحاولون فرض نظامهم المتشدد في منطقة كانت مركزا سياحيا في وقت من الأوقات. وزاد العنف في وادي سوات الذي يقع على بعد 120 كيلومترا شمال غربي العاصمة إسلام أباد منذ أغسطس عندما شنت قوات حكومية هجوما جديدا لتطهير ما كان حتى وقت قريب احد المقاصد السياحية الرئيسية في باكستان من المتشددين. لكن سكان الوادي الجبلي ذي المناظر الخلابة واحد كبار الساسة الحكوميين قالوا إن هجمات المتشددين التي تزداد شراسة تثير الخوف وان الجيش يفقد السيطرة. وقتل المتشددون احد اكبر خصومهم في الوادي يوم الأحد. وكان سميح الله خان زعيما روحيا كون ميليشيا لقتال طالبان. وقال جول نور رئيس شرطة بلدة ماتا بوادي سوات «يطاردونه منذ بعض الوقت ووجدوه بمنزله. وقع تبادل لإطلاق النار قتل خلاله المتشددون الزعيم الروحي وسبعة من أتباعه.»، كما أسر المتشددون 24 من رجال خان. وقال مسلم خان وهو متحدث باسم طالبان في المنطقة أن مجلسا بطالبان سيحدد مصير هؤلاء الرجال. كما يقاتل الجيش متشددين في منطقة باجور على الحدود مع أفغانستان إلى الغرب من سوات. وفي احدث موجة عنف في سوات قالت الشرطة ان متشددين هاجموا منزل أفضل خان لالا زعيم حزب عوامي الوطني في وقت متأخر من ليلة امس. وقال نور رئيس الشرطة إن خان لم يكن في منزله فيما فر خدامه خوفا من المتشددين. وشكا سكان الوادي وسياسي آخر من حزب عوامي الوطني من أن الجيش لا يفعل ما يكفي لتأمين الوادي. وقال حاجي محمد عديل نائب رئيس حزب عوامي انه لا طاقة للشرطة بالتصدي للمتشددين المسلحين تسليحا جيدا. وسلم مسئول عسكري كبير بسوات بأن التمرد الذي ينطلق من جبال نائية زادت حدته لكنه قال أن لدى الجيش إستراتيجية. وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه «نخوض حرب عصابات. يعملون في جماعات صغيرة. ليسوا (متمركزين) في بلدات لكنهم يستخدمون السكان كدروع.» وفي حادث منفصل قال مسئولو امن إن متمردين هاجموا نقطة تفتيش أمنية في منطقة موهماند على الحدود الأفغانية أمس ما أسفر عن مقتل سبعة متشددين وجندي حكومي.