عدد من الشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لـ ( 14 اكتوبر ) :
أجرت الصحيفة عدداً من الأحاديث مع عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية والقانونية ومنظمات المجتمع المدني حول المؤتمر الوطني للحوار المزمع عقده نهاية الشهر الجاري تحت قبة مجلس الشورى حسبما جاء في الرسالة التي وجهها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية نهاية العام المنصرم استشعاراً منه بضرورة الحوار الوطني للوقوف أمام جملة القضايا الوطنية في الساحة الوطنية للخروج برؤية وطنية شاملة والانطلاق نحو المستقبل المنشود لوطن متقدم ومتطور يبني بسواعد أبنائه المخلصين .. وحصيلة الأحاديث في الآتي:[c1]لماذا الحوار؟[/c]يقول الدكتور أحمد علي الهمداني إن السؤال الذي يجب أن يسأل هو لماذا الحوار؟ ومع من؟ والمعروف هو أن أي حوار عادة ما يكون بين طرفين متنازعين فيما بالكم عندما يكون الحوار من أجل قضايا الوطن .. ومعلوم أن المؤتمر الشعبي العام والقيادة السياسية ممثلة في شخص فخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله رغبة منهم بترسيخ دعائم الديمقراطية الحقة يسعيان دائماً من خلال توسيع قاعدة المشاركة لجميع القوى الفاعلة في المجتمع أكانت مكونات حزبية أو أفراداً ومنظمات المجتمع المدني لتساهم وتشارك في حوار بناء وجاد وما لم تكن هناك قناعة صادقة في حل مشاكل الوطن فلا داعي إذا للحوار من أصله، لأنه ليس من الوطنية أن تستغل فكرة الحوار من أجل المكايدة والمناكفة وتسجيل مواقف فقط وهذا بالتأكيد لا يخدم الوطن بشيء، فقد سلم الناس وملوا من سماع انه سيكون هناك حوار وطني شامل ليكتشفوا فيما بعد أن الحوار قد تأجل والآن نسمع أن أحزاب المشترك قد قررت عدم المشاركة في الحوار! أقول للإخوة في المشترك كفى العبث بمشاعر الناس ؟! هل توجد لديكم اصلاً رؤى حقيقية لمعالجة مشاكل الناس وتفعيل وتوسيع الاقتصاد الوطني ليستوعب الكثير من العاطلين عن العمل وتخفيف المعاناة عن الفقراء أم لا وفي رأيي انه يجب أن يعلم الجميع أن الدولة أنشأت مؤسسات مدنية وعسكرية لخدمة المواطن وبالتالي المنطق يتطلب معالجة الأمر من خلال المؤسسات القائمة وإذا كانت إدعاءات البعض أن تلك المؤسسات ضعيفة وهشة فعلينا واجب وطني أن نسعى لتقويتها لا لنسفها وأخيراً لا داعي للحوار إن كان المراد منه مجرد تضييع الوقت والتلاعب بمصير الناس وفي هذه الحالة على المؤتمر الشعبي العام أخذ زمام المبادرة في حل مشاكل الناس ولو منفرداً، كونه يمثل القاعدة العريضة من الشعب ولا داعي للانتظار لمن لا يريدون أن يشاركوا في حوار بناء، ربما لأنهم ليس لديهم ما يقدمونه.[c1]الحوار الوطني أمام تحديات الذات[/c]يقول فكري محمد العماد : إن الحوار الوطني خطوة هامة وينبغي أن لا يكون الحوار من أجل الحوار وحتى لا يبوتق الحوار في أنا آلأنا وحتى لايتيه حوارنا مع طموحاتنا وحتى لا يستهدف حوارنا أهدافنا وحتى يستنزف الحوار سقف جمعنا، لذلك علينا أن نلتقي تحت مظلة نظام السيادة الوطنية كنظام يحتكم له الحاكم والمحكوم كلاً سوى بعيداً عن التمايز المخدوع علينا أن نحتكم لنظام السيادة الوطنية وفقاً لمقتضيات النظام واستبعاد خلفية الشخصية السياسية ونبذ محاولات الالتفاف السياسي البائس أمام أزماته القائمة.من أجل نجاح مؤتمر الحوار الوطني يجب أن يكون الحوار من أجل الأمة وليس من أجل الآنا أو من أجل فئة أوحزب أو جماعة.وبما أن الشعب اليمني كان قد أختار النظام الجمهوري كنظام للدولة ونظام الحكم. فمن الواجب والمفروض على الجميع حاكماً ومحكوماً الاحتكام للنظام وفقاً لمقتضيات النظام الجمهوري ومن الضروري أن يأخذ المؤتمر باعتباره أهمية إعادة تقييم آلية النظام وفقاً لمقتضياته وعلى الأساس الذي يكفل تعزيز السيادة الوطنية في نظام الدولة ونظام الحكم وبما يكفل تهميش واستبعاد واقع السلطوية السياسية المطلقة والقائمة على فرض سيادة السلطة في واقع الدولة ونظام الحكم هذا إذا أردنا أن نكون بحجم يمنا الكبير. علينا أن نحكم العقل والمنطق ونحتكم للوطن كلما ضاقت الصدور واختلفت الآراء والرؤى وتباينت الأفكار، فإن الواجب يفرض علينا أن نجعل في مؤتمر الحوار الوطني مقدمة حسنة تقتدي به الحوارات القادمة وليكن مؤتمرنا تجسيداً لثقافتنا الوطنية. [c1]فرصة تاريخية [/c]وقال نعمان قائد محمد رئيس الإتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً (المهمشين) نشكر صحيفة 14 أكتوبر لتسليطها الضوء حول موضوع دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية لحوار وطني شامل لمعالجة قضايا الوطن الذي يواجه اليوم العديد من التداعيات والمؤامرات التي تحاك ضده واستشعار القيادة السياسية بمخاطر هذه الإشكاليات . ويؤكد وجود نوايا صادقة للخروج من الأزمات التي يعاني منها الوطن. وحقيقة نحن في الإتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً (المهمشين) نراها فرصة تاريخية وخصوصاً إذا ما أخذت مجمل القضايا الوطنية فقضية الحراك والحوثيين والقاعدة ليست وحدها التي يجب أن نناقشها فهناك قضية المهمشين وعددهم أكثر من (3) ملايين يعانون من الإقصاء بل أن وضعهم الذي يعيشون فيه يمثل مناخاً ملائماً لمن يريد استغلالهم في هذه الفتنة وهذا ما لا نريده ورغم ما نعانيه من معاناة سنظل متمسكين لولائنا وانتمائنا لهذا الوطن الحبيب .[c1]الأمل الوحيد[/c]ويقول الأخ/ صالح أحمد جعرة رئيس فرع الإتحاد التعاوني الزراعي بصنعاء .. إن الحوار الوطني المزمع إجراؤه في نهاية الشهر الجاري يمثل خطوة تاريخية ومحطة مهمة باعتباره الأمل الوحيد للشعب اليمني للوقوف بجدية ومصداقية تجاه قضايا الوطن وما يعيشه من محن وأزمات داخلية وتحديات كبيرة وخطيرة تواجهه والخروج برؤية صادقة تقي الوطن كل المصائب.كما نود التأكيد أنه من الضروري أن يتدخل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لإنجاح الحوار الوطني من خلال الجدية وإقناع المعارضة وكل من سيشارك في فعاليات هذا الحوار الوطني الذي يشكل منعطفاً تاريخياً علينا الاستفادة منه من خلال طرح مختلف القضايا على طاولة الحوار والخروج برؤية وطنية شاملة.ونؤكد ضرورة أن تتحمل أحزاب اللقاء المشترك مسؤولياتها الوطنية والتاريخية أمام الله والوطن والشعب بكل اقتدار وعليهم ترك المكايدات السياسية وأن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وجعل الوطن اولاً وأخيراًَ.[c1] استغلال الحوار [/c]من جانبه قال الأخ ناصر الصفي الكاهلي مسؤول الأنشطة بالاتحاد اليمني للسياحة لم أجد في أكثر من محاولة لتعريف الحوار الوطني، أكثر من كلمة واحدة معبرة وشاملة تختصر كل تعريف وهي ( اليمن).فقد وضع فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح في خطوة تاريخية من منطلق ديمقراطي ومسئول مستقبل اليمن وحدة أراضيه ومصير شعبه تحت قبة مجلس الشورى على طاولة مفتوحة لكافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل من قد يساهم في تقديم الحلول والمعالجات الكفيلة بتجاوز اليمن لهذه المرحلة العصيبة ولا أرى في من يحاول التشكيك بجدية الحوار أو يسرد الكلمات المتنصل منه إلا العجز أو الخوف على رهان سبق أن تورط في وضعه على كفة انهزام هذا الشعب وهذا الوطن خصوصاً أن ، الجميع قد أدركوا الهدف من الحوار ليس إنقاذ الحكومة بل إنقاذ الوطن وكرامة الشعب ومكتسباته الوطنية على رأسها الوحدة اليمنية وهذا ما يجب أن تقف عليه الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وتجاوز الأسوار المبنية بمجموعة من المزايدات السياسية وخلط القضايا لتضخيمها تحت عدسات الإعلام المكبرة. فقط من اجل اليمن - من اجل الكرامة... من اجل الأجيال القادمة أرى أن على الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني استغلال هذا المؤتمر وتسخيره لخدمة الوطن والشعب الذي يعزهم من خلال الوقوف على طاولة الحوار الوطني أو كما اسميها» طاولة اليمن» وقفة تاريخية لا تحمل في مضمونها إلا اليمن و( اليمن اولاً) وان يعمل كل فرد من أبناء هذا الشعب على تسخير كلما هو متاح بين يديه لتحقيق ذلك ، وان يكون للمثقفين وحملة الكاميرات والأقلام دورهم الملموس في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني.[c1] السبيل الأمثل [/c]من جهته قال الفنان آدم سيف:-الوطن يمر بظروف عصيبة ومنعطف خطير وقد تكالبت عليه عدد من القوى الخارجية التي وجدت لها بعضاً من أرباب النفوس المريضة والحاقدة على الوطن في الداخل من ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا معاول للهدم واهمين بأنهم سينالون من وطننا الحبيب. لتأتي دعوة فخامة الأخ الرئيس القائد الأخ علي عبدالله صالح حفظه الله إلى الحوار بين كافة القوى السياسية كخطوة من خطواته الشجاعة التي عودنا عليها بين الحين والأخر كرجل دولة ورجل مواقف ليقطع بذلك الطريق على المزايدين.فالحوار الوطني هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة التي يواجهها الوطن أما عما أعلن عنه اللقاء المشترك بعدم دخوله الحوار فانه سيعود سلباً على قاعدة المشترك في الشارع اليمني الذي يتطلع إلى هذا الحوار بمعظم التفاؤل لأنه سيضع النقاط على الحروف وأقولها كلمة إننا كشعب سنطالب بالمضي في الحوار وان عارض المبطلون .[c1]أن نضع سياسه للشباب [/c]ويقول الأخ ياسر على محمد يحيى الضحياني :-أن دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني تعد دعوة صادقة وتأتي في إطار السياسة الحكيمة التي ينتهجها فخامته لتعزيز مسيرة بناء الدولة اليمنية الحديثة التي حرص دوماً على بناء أركانها ، وعلى الساسة والمثقفين والوجهات القبلية والشخصيات الوطنية والاعتبارية وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومختلف المنظمات الأهلية والجماهيرية والشعبية أن تقف موقفاً مسؤولاً من هذه الدعوة كونها دعوة يمكننا القول أنها دعوة استثنائية وتأتي في ظل مخاطر وتحديات كبيرة وعميقة تمر بها اليمن خصوصاً في ظل التداعيات والتجاذبات الداخلية والخارجية التي تستهدف وحدة الوطن وأمنه واستقراره ضمن أجندة خارجية تحاول أن تنال من الوطن اليمني الموحد والكبير. ولكون الفرصة لا تزال بأيدينا كمجتمع متلاحم تاريخياً بعيداً عن السياسات ، فإن علينا أن نصطف صفاً واحداً وان نبرهن للجميع عن قدرتنا على مواجهة التحديات من خلال الخطوات التي ينبغي أن نترجمها في هذا الحوار وان نؤمن اولاً واخيراً بشيء اسمه الحوار في معالجة مختلف القضايا الوطنية وان نجعل من الحوار سلوكاً بل ثقافة تجسد هويتنا اليمنية الأصلية منذ ألاف السنين في عمر هذا البلد الطيب الذي استطاع وفي مختلف حقب ومراحل التاريخ أن يتغلب على الكثير من الصعاب والمشاكل بالحوار ... وبحوار صادق وجاد يمكننا أن نتغلب على الصعاب وان تصنع يمنا موحداً وقوياً ومتقدماً قائماً على مبدأ العدالة والحرية. وختاماً نقول انه لابد أن نقف بمصداقية مع قضية الحوار وضرورة أن يضع المتحاورون مساحة كافية لقضية الشباب وعليهم أن يعوا جيداً إن الشباب عماد المستقبل وان لا تغفل حقوقهم باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع.[c1]قيمة تاريخية [/c]كما يقول الأخ اسكندر سعيد صالح : إن الحوار هو قيمة تاريخية مهمة بل خطوة اعتمدتها الكثير من المراكز والقوى المتناحرة المختلفة في كثير من دول العالم من خلال طرح وجهات النظر والرؤى والمقترحات حول مختلف القضايا ليصلوا إلى الحلول والمعالجات . وأضاف:- وطننا اليمني يحتاج اليوم إلى حوار جاد وصادق حول مختلف القضايا والموضوعات وعلى السلطة والمعارضة أن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لصنع مستقبل جميل تتحقق فيه طموحات وآمال الشعب اليمني بكافة مشاربه السياسية واتجاهاته الفكرية.. ونتمنى أن يخرج الحوار برؤية تزيل ما يعيشه المجتمع اليمني من قلق وتوتر وتحديات داخلية وخارجية.