لقاء/ إصلاح العبد صالح شهادة للتاريخ وقبل أن تطوى صفحات التاريخ بعد أن مضى الكثير من المناضلين في ذمة التاريخ... وهذه الشهادة أقولها من خلال مشاركتي في الثورة ومعرفتي بالمناضلين. ذاكرتي التي مازالت تحفظ العديد من الذكريات الكفاحية وما تختزنه ذاكرتي.. لثورة 14أكتوبر التي تفجرت ضد الاحتلال البريطاني للشطر الجنوبي من الوطن اليمني والتي استمرت أربع سنوات جعلت المستعمر يترنح من ضربات الثوار وأذهلت دهاقنة السياسة البريطانية برغم إمكانية المناضلين البسيطة إلا أنهم خاضوا النضال بشقيه السياسي والعسكري لأن إيمانهم بالقضية كبير لذا التحموا بكل قطاعات الشعب ومنظماته الجماهيرية النقابية والشعبية والرياضية والثقافية حيث تمكنوا من خلالهم أن يتقدموا خطوات إلى الأمام ويحققوا النصر تلو النصر... ولما كانت الكلمة بالنسبة لنا أقوى سلاح فكان الدور الذي لعبه أصحاب الكلمة الشريفة كبيراً تحقق النصر الكبير في الـ30 من نوفمبر 1967م ورحل الاستعمار.[c1]عن الأرض اليمنية[/c]بهذه الكلمات البسيطة المعبرة الصادقة والنابعة من الأعماق التي بدأها الأخ المناضل عبدالكريم أحمد حسين البيضاني في حواري معه عن الثورة والاستقلال مما زاد عطشي لسماع المزيد من هذا المناضل وهو من مواليد 1940م محافظة عدن حيث كان يعمل موظفاً فنياً لدى القوات البريطانية وبعد الاستقلال عمل لدى المؤسسة الوطنية لتسويق الأسماك حتى تم التقاعد في عام 2005م وهو متزوج وأب لأربع بنات وولد.لهذا نسلط الضوء على الدور الكبير والبارز الذي لعبه مع رفاقه المناضلين ضد الاستعمار البريطاني منذ قيام ثورة الـ14من أكتوبر وحتى نيل الاستقلال في الـ 30 من نوفمبر ذلك اليوم الذي قال عنه الشاعر:يوم من الدهر لم تصنع أشعتهشمس الضحى بل صنعناه بأيدينا نعم بأيدي هؤلاء المناضلين الذين ضحوا من أجل هذا الوطن لينال استقلاله وتعاد له أمجاده.[c1]العمل الفدائي في العاصمة عدن[/c]- عن العمل الفدائي وانضمامه إلى صفوف فدائيي الجبهة القومية حدثنا قائلاً: في الحقيقة أن انضمامي للعمل في الجبهة القومية سبقه مقدمات موضوعية وذاتية حيث كنت شغوفاً للاستماع إلى الإذاعات العربية ومتابعة انتصارات الثورة العربية في مصر والجزائر وسوريا وكذا انتصار الثورة السبتمبرية “الأم” في الشطر الشمالي من الوطن مما ولد لدي حماساً داخلياً لم استطع أن أكتمه أكثر حتى قادتني قدماي في عام 1964م ولكن لا أذكر الشهر إلى الجلوس مع بعض الزملاء أذكر منهم سالم محمد الأحوس حينها كان قائداً لمنطقة التواهي وكنت أسمع كلاماً كبيراً وأحاديث الهبت حماسي أكثر وتوطدت علاقتي بهم وأصبحت عضو خلية ملتزم في القطاع العسكري في منطقة التواهي في نفس العام، ولكن القوات البريطانية كشفت الأخ سالم الأحوس بسبب العمليات الفدائية التي قام بها هو وزملاؤه في الفتح وأذكر أحد زملائه الشهيد جميل ناصر مشبق وبعدها أختفوا من منطقة التواهي متنقلين للعمل الفدائي في الشيخ عثمان والمعلا والروضة معه الأخ صالح محمد هيثم.ويواصل ذكرياته النضالية قائلاً:وبعدها أتى إلينا الحاج صالح باقيس في عام 1965م قائداً لمنطقة المعلا والتواهي ومكث معنا فترة طويلة حتى مارس عام 1967م وفي هذه الفترة كان يوافينا بالتعليمات والقرارات الصادرة عن القيادة.. وبعد خروجنا من الدمج القسري عاد لنا الأخ/ الحاج صالح باقيس ومعه الأخ سالم ربيع علي لتسليمه جميع الأخوة في المناطق التواهي - المعلا - الروضة - عدن - الشيخ عثمان ... إلخ. ومكث معنا حتى قام بعملية قيادية في أسقاط كريتر رداً على هزيمة حزيران في سيناء 1967م وكان الرجل القيادي المفكر للجبهة القومية والمخطط لهذه العملية هو فيصل عبداللطيف الشعبي وكان اسقاط كريتر في 20 يونيو وقد ساهمنا فيه نحن العسكريين في منطقة التواهي حيث قسمنا إلى حلقات وتذهب كل حلقة إلى كريتر لتشارك في العمل العسكري مع زملائهم لمدة خمسة أيام وتعود ثم تذهب الحلقة الأخرى وكان الأخ سالم ربيع علي ومعه صالح عباد يقودان هذه العملية ومعهما كل القطاعات وكان مقر القيادة يسمى سابقاً بـ آرم بوليس بعدها سمي بمعسكر 20 يونيو بعد الاستقلال حيث كانوا يتواجدون هناك وقد فرغت بعض المنازل لهم من أجل اللقاءات والاجتماعات ووقف على المناضلين الوطنيين من كل فئات الشعب لحمل السلاح ضد الانجليز في كريتر 20 يونيه المعسكر.[c1]الدمج القسري[/c]ويتنهد المناضل البيضاني مواصلاً حديثه الشيق والممتع عن الثورة والاستقلال مؤكداً:في أكتوبر 1966م فرض الجهاز المصري الدمج مع عناصر قيادية سبق وأن رفضوها منذ البداية لمرحلة الكفاح المسلح وتريد بذلك كشف أسماء الفدائيين في عدن والأخوة في جيش التحرير في الأرياف وتريد نزع أو تسليم أي قطع سلاح كبيرة على أساس أنهم سيقومون بتبديلها .. كما بدؤوا بوقف أي إمدادات بالسلاح والمال للجبهة القومية لأن الجهاز المصري كان المسؤول حينذاك بتعز عن المساعدات التي تأتينا من مصر والدول الشقيقة والصديقة ولكن لم يكن لهم الشرعية في كل شيء وبعد أن عرفت الجبهة القومية نوايا الجهاز ولم تنطوي هذه المؤامرة على العناصر القيادية مثل المرحوم قحطان محمد الشعبي والشهيد فيصل عبداللطيف وأخرين فقد رفضوها وكان وراء هذه المؤامرة صلاح نصر وممثلوه في القيادة العربية أبو النصر وطلعت شلبي وقامت المخابرات في تعز باحتجازهم حتى تمر مخططاتهم بنجاح وتم إرسال الأخ الشهيد فيصل عبداللطيف إلى القاهرة في شبه إقامة جبرية ولكنه خرج من القاهرة بتكتيك على أساس أنه سيذهب إلى جنوب اليمن لتهدئة الوضع وكان أسلوب الدمج استفزازياً ومهيناً وقسرياً حتى أنهم لم يقبلوا أي حوار واسع مع الفصائل الوطنية، عندها وقفت القيادة الثانية التي في الداخل في جنوب اليمن بعدن بكل حزم وثقة ومعهم كل القواعد من الفدائيين والنقابات الست المتمثلة بالأخوة/ محمد عبدالله الطيطي وعبدالقادر أمين وعماية والعولقي وتوفيق العويلي وأمين قاسم وفضل علي عبدالله وعبدالله بن عبدالله وحسين وكثيرين وكل القطاعات الشعبية وإتحاد نساء اليمن بقيادة الأخت نجوى مكاوي وعائدة يافعي والاتحاد الطلابي والمناصرين للجبهة القومية والتفت من حولهم جموع العمال والفلاحين وكل جماهير الشعب كانت ثورة بحق وحقيق... وسوف أّكرر أسماء الأخوة للقيادة الثانية الذين تحملوا مسؤولية شرف النضال بأمانة بعد الخروج من الدمج القسري وهي القيادة في الداخل في عدن هم الأخوة الشهيد البطل فيصل عبداللطيف والشهيد سالم ربيع علي والشهيد علي أحمد ناصر عنتر وعلي سالم البيض والحاج صالح باقيس وعبدالملك إسماعيل ومطيع ومحمد علي هيثم والشاعر ومحمد البيشي والمرحوم سعيد صالح وهذه العناصر الفدائية وكذا الشهيد عبدالنبي دهيم.الذي سميت بجبهة التنظيم الشعبي وكان بعضهم لهم رأي بقولهم لا يمكن أن نتخلى عن الزعيم جمال عبدالناصر.ورفضنا الدمج القسري ليس اختلافاً مع المناضلين ولكن الاختلاف مع العناصر القيادية لجبهة التحرير والتي برزت على رأس جبهة التحرير. وهم الاصنج وأحمد بن عبدالله الفضلي وجعبل بن حسين والدرويش وهؤلاء هم الذين ضربوا جبهة التحرير من خلال تمركزهم على رأس القيادة وإعلانهم من إذاعة تعز وصوت العرب، حتى بعد سماع الشعب بهذا النبأ ضج وأنحاز إلى الجبهة القومية لأن الشعب في الأرياف والمدن يعرف أن هذه العناصر هي السبب في تأخره ومرضه وجهله بتواطئه مع الاستعمار وهو السبب في كل معاناة هذا الشعب.واستطرد أنه بعد ذلك قامت الجبهة القومية بالاستيلاء على رواتب عمال شركة بي بي للزيت البريطانية بالتواهي لصالح ودعم الكفاح المسلح وقدرها ثلاثمئة ألف شلن أو أربعمئة، وسلمت للأخ/ إسماعيل الزريقي في التواهي كأمين للمال وبعدها على بنك في الشيخ عثمان.وهنا قامت الجبهة القومية بشراء الأسلحة وكثفت العمليات في كل الجبهات في المدينة والريف على القوات البريطانية.[c1]تشكيل تنظيم الجبهة القومية [/c]تحدث البيضاني مؤكداً أنه عند تشكيلها لا تعتبر حزباً وإنما تنظيم سياسي انبثق من منظمات شعبية ونقابية وعمالية وفلاحية وجمعيات وعناصر مستقلة وطنية ودينية إسلامية.انبثقت منها عناصر قيادية من حركة القوميين العرب وعلى رأس هذه العناصر المرحوم قحطان محمد الشعبي والشهداء فيصل عبداللطيف وسيف الضالعي ومحمد أحمد البيشي وعبدالملك إسماعيل وكثيرون ومع المنظمات التي ذكرتها اعلاه تم تشكيل الجبهة القومية حتى توسعت داخل القوات العسكرية وتشكل جيب تنظيمي في إطار المؤسسات الأمنية والعسكرية من الأعضاء البارزين الوطنيين ولم يوجد شعار بأنه لاصوت يعلو فوق صوت الحزب ولكننا لا نعتبره حزباً لأن الكثيرين انصهروا فيه الوطنيون الدينيون والذين يعتبرون بأن هذا جهاد الكفار المحتلين والدليل على هذا الشعار الديني للجبهة القومية في الميثاق الوطني:[c1]بسم الله الرحمن الرحيممن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.[/c]فهذه الآية القرآنية كانت شعار المجاهدين وكنا كلنا نؤمن بها ونقدسها وهذا كان حتى يوم الاستقلال وعلى رأس الميثاق وفي كل صفحة من منشورات الجبهة التي كانت تقذف المنشورات شبه اليومية للشعب، ولم نقرأ ونسمع أي شعار آخر من الشعارات التي نسمع بها اليوم وهي “ لا صوت يعلو فوق صوت الحزب” من بعض العناصر إذا كان هم يعرفون به شخصياً ولن يستطيعوا أن يخبروا به أحداً بفترة الكفاح المسلح وكتموه في صدورهم حتى بدؤوا اليوم يقولون أنه كان هناك شعار وأكد أن كل عضو في الجبهة القومية أقسم اليمين على القرآن الكريم وأقول بأن المناضلين لم ينقرضوا جميعاً فالكثير ما زالوا بين أهلهم وشعبهم، ولا ننسى الدور البارز لعلماء اليمن منهم العلامة والأب الروحي البيحاني ومحمد علي باحميش وآخرين كانوا خطباء المساجد وكانوا يقومون بفضح الاستعمار وأعوانه وتحريض الشعب للالتحام بالثورة ضد الاستعمار.[c1]عمليات فدائية مشتركة[/c]وعن العمليات الفدائية التي قام بها المناضل أخبرنا أن هناك العديد من العمليات الفدائية المشتركة وكذا عمليات قام بها بمفرده حيث تحدث عنها قائلاً:بعد الخروج من عملية الدمج القسري عملت الجبهة القومية على تكثيف عملياتها في المدينة والريف وعن العمليات المشتركة أذكر منها في التواهي والروضة والمعلا حيث قمنا بضرب المستودعات الغذائية للانجليز في المعلا حالياً الهمداني بمدافع “توهنش والهاون واتذكر أنه ونحن في طريقنا لتنفيذ هذه العملية التقينا بثلاثة مناضلين بالقلوعة يريدون المشاركة معنا وهم أحمد دنبع ومحمد قاسم العزاني وأحمد محمد موتب أعطيناهم أسلحة وطلبنا منهم حمايتنا احدهم في الشيخ إسحاق والآخرين في الخلف وضربنا المستودعات في الساعة الرابعة عصراً بعشر قذائف هاون حيث صوبت قذائف مدفع هاون وطلقات النيران للمستودعات وكذا على برج المراقبة عند البوابة.والعملية الثانية كانت الهجوم على معسكر النيبي سابقاً وزارة أمن الدولة حالياً في التواهي وتمت العملية في الساعة الثالثة فجراً حيث تم قصف المعسكر بحوالي “12” قذيفة بمدفع 2 ملم من جبل التواهي واشترك في هذه العملية صالح الجدارة وصالح زيزيا وسالم عمر عبدربه الجبارة مقبل “جبرد” وانسحبنا إلى منزل الأخ صالح عوض الطحس حيث كان يخبىء الأسلحة في منزله ويوزعها على المناضلين.أما العملية الثالثة فكانت على برج المراقبة في الجبل خلف فندق “روك هوتيل” حيث تم القصف بست قذائف على ما أذكر وتم القصف من شارع أحمد عبدالله مهدي بالتواهي.أما الهجوم الرابع فكان على قيادة الشرق الأوسط من التواهي بالمدفع 2 هنش وذلك في الساعة العاشرة والنصف صباحاً من فوق جبل الفتح وشارك فيها عبدالجبار مقبل “الجبرة” وصالح جداره حيث تم ضرب معسكر الانجليز وقيادة الشرق الأوسط واستخدمنا سيارة صالح حسين اليافعي لكونه ضابط شرطة وسيارته غير مشبوهة استخدمناها لنقل الأسلحة والمدافع وأضيف أنه كانت هناك عمليات فدائية مشتركة نفذت مع زملاء كثيرين يزيد عددهم على الأربعين مناضلاً منهم ستة أو سبعة من جيش التحرير من الضالع وعلى رأسهم الشهيد صالح حسين راشد وطار ناشر وتمثلت هذه العمليات في الهجوم وضرب مراكز وتجمعات القوات البريطانية في أوقات زمنية متفاوتة واهمها تلك العملية التي بدأت في الساعة الثانية عشرة ظهراً واستمرت ساعتين أستخدمت فيها القنابل اليدوية والمحرقة والرشاشات والبنادق “الكندا” للقنص وكانت هذه العملية في التواهي وتم منع سيارة الانجليز من دخول المنطقة ولأن الجبهة القومية عندما تبنت الكفاح المسلح وحصلت على دعم كانت قد استقطبت جماهير واسعة على مستوى الريف والمدينة.كما تم في نفس الفترة من العام 1967م وفي الأشهر الأخيرة بدأت الانتفاضات الشعبية المسلحة على السلاطين محافظة تلو الأخرى وهذا يعود للبطل القائد البارز والعقل المفكر للجبهة القومية الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي بعدها قام الجيش بحسم الموقف وبعد أن تأكد له من إذاعة تعز من مسؤول قيادي مثل عبدالمجيد الأصنج والسلاطين بأنه سوف يدخل الآلاف من المقاتلين إلى المنصورة في عدن وأرسل أربعة ملايين شلن فما كان من الجيش، إلا أن يبرز دوره فقامت قيادة الجيش الممثلة بالأخوة عشال والسيادي وزنجبيله وسبعة والصديق وآخرين من الضباط وذلك بحضور البعض من القيادة للجبهة القومية التنفيذية وهم محمد علي هيثم وأحمد صالح الشاعر ومحمد صالح عولقي، بالإجتماع الطارئ في معسكر بدر، كما سُمي حالياً لمدة 24 ساعة لحسم الموقف في المنصورة من صراع أهلي وانحازوا بتأييدهم للجبهة القومية لكونها مسيطرة على كل المحافظات ولأنهم لايستطيعون أن يقاتلوها أو حتى يدحروا الجبهة القومية من أي محافظة لأن الأهالي والجماهير الشعبية مؤيدة ومساندة ومناصرة للجبهة القومية حتى الاستقلال، وان سمحتم لي بذكر كل الذي اتذكرهم والذي قمنا معهم بعمليات عسكرية مشتركة ضد الانجليز وهم المناضلون الشهداء علي مسعد الدلالي وعبود وسالم عمر وعبدالنبي مدرم وأحمد عبدالنبي وخالد هندي وصالح حسين راشد ومحمد عبده جبر وعلي عبد جبر وصالح الرباطي وعباس ودمبع وباحكيم وكثيرون وصالح حسين زيزيه والأخوة المناضلون المرحوم علي صالح بيضاني وأبوبكر شفيق ومحمد طاهر وصلاح السيد ومحمد والطاهري وعبدالرحمن دبعي وعبدالرحمن فارع وامدروي وسعيد عثمان عشال وعبدالواسع قاسم وآخرون وهم أول من سجنوا في سجن المنصورة، وهم جميعهم من أوائل الأعضاء البارزين والشهيد علي مسعد الدلالي أول شهيد بالتواهي.وفي يوم رفض الأخوة الانصياع للقوات البريطانية لنقلهم إل سجن المنصورة الذي كان قد جهر كسجن جديد وكان يوماً دامياً صار فيه عراك بين الأخوة المناضلين وقوات الانجليز وقد اصيب الكثير والبقية تم اخذهم إلى سجن المنصورة.وهناك الكثير والكثير من المناضلين ولكن ليس المجال هنا لذكرهم جميعاً.[c1]صرواح ملتقى الفدائيين[/c]وبالنسبة للتدريبات فقد كنا نتدرب في المنازل السرية التابعة لأعضاء الجبهة القومية وكذا الاكشاك أي (الصندقات) التي كانت تستغل لعقد الاجتماعات واللقاءات لشرح خطوات النزول للقيام بالعمليات الفدائية في العاصمة وعادة كانت لقاءاتنا نعقدها في صندقة “صرواح” بجانب جبل البنجسار في التواهي فهذه الأماكن لها ذكريات لاتنسى مدى الحياة وسنظل نعتز بها ونتذكرها ما حيينا.[c1]عمليات فدائية أخرى[/c]ويتابع البيضاني ذكرياته قائلاً: لقد قمنا بعدد من العمليات منها نسف توانك الزيت لشركة “بي ـ بي” البريطانية بحجيف وذلك في تمام الساعة الثانية ظهراً حين وضعنا “3: من المتفجرات “إن ـ تي ـ تي” شديدة الانفجار لعدد “3” من التوانك وكانت عملية توقيت الانفجار بواسطة الند “بخور” بدلاً من السلك الذي سوف ينفجر بعد أربع أو خمس دقائق ونفذت العملية بنجاح ونسفت التوانك.كما قمت مع الأخ/ صالح حسين الزيزيه بقتل جنديين من الانجليز .
المناضل / عبد الكريم البيضاني : نفذنا عمليات مشتركة مع رفاق من جبهة الضالع
أخبار متعلقة