رجل يمر بملصق لمتشدد له صله بتفجيرات جزيرة بالي الأندونيسية
سنغافورة/14 أكتوبر/رويترز: أكدت تقارير إعلامية أمس الجمعة انه تم إلقاء القبض في ماليزيا على شخص يشتبه بأنه زعيم جماعة إسلامية متشددة في سنغافورة لها صلات بالتفجيرات التي هزت جزيرة بالي الاندونيسية عام 2002 لتنتهي بذلك عملية بحث استمرت لأكثر من عام.ويقول خبراء امنيون أن إلقاء القبض على ماس سلامات كاستاري له أهمية خاصة إذ يظهر التعاون عبر الحدود ويدرأ خطر اتصاله بمتشددين في اندونيسيا للتخطيط لهجمات مثل ذلك الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 في عام 2002.وذكرت حكومة ماليزيا أن الاعتقال تم من خلال معلومات مخابراتية من ماليزيا وسنغافورة واندونيسيا وأن احتمال تسليمه سيتوقف على المناقشات مع سنغافورة.وصرحت مصادر مخابراتية لصحيفة (ستريتس تايمز) السنغافورية بأنه تم القبض على ماس سلامات في ولاية جوهور بماليزيا على الجانب الأخر من مضيق ضيق من سنغافورة.وذكر وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين في مؤتمر صحفي «كان يخطط لشيء مكننا من إلقاء القبض عليه... نأمل إلا يهرب منا هذه المرة.»ويعتقد أن ماس سلامات كان العقل المدبر لخطف طائرة وإسقاطها بمطار تشانجي في سنغافورة. وكان قد هرب من مركز اعتقال في سنغافورة في فبراير 2008 من خلال نافذة مرحاض غير موصدة لتبدأ عملية بحث واسعة في الجزيرة.وقال مسئول أن ماس سلامات أحد كوادر خلية الجماعة الإسلامية بسنغافورة. والجماعة الإسلامية تنظيم متشدد في أسيا له صلات بالقاعدة ومسئول عن عدة هجمات وقعت في مناطق متفرقة في جنوب شرق أسيا منها تفجيرات بالي.وسنغافورة حليف قوي للولايات المتحدة وقاعدة كبرى للمؤسسات التجارية الغربية وتعتبر نفسها هدفا رئيسيا بالمنطقة. وقال وونج كان سينج نائب رئيس الوزراء بعد هروب ماس سلامات أن من الممكن أن يعود لضرب سنغافورة.وتتهمه السلطات في سنغافورة أيضا بالتخطيط لهجمات بشاحنات ملغومة في عدة مواقع في أنحاء متفرقة بالجزيرة منها النادي الأمريكي وسفارة الولايات المتحدة. ولم يوجه له اتهام رسمي بارتكاب أي جريمة وكان محتجزا بموجب قانون الأمن الداخلي لسنغافورة الذي يسمح بالاحتجاز دون محاكمة.