جنود من قوة المعاونة الأمنية الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان يوم 16 ديسمبر 2009
كابول /14 أكتوبر/رويترز: قال حلف شمال الأطلسي في بيان إن أربعة من جنود قوة المعاونة الأمنية الدولية التابعة له قتلوا يوم أمس الأربعاء في انفجار عبوة ناسفة في جنوب أفغانستان.وتعاني القوة التي يبلغ قوامها 150 ألف جندي من خسائر متزايدة في الأرواح مع استمرار هجوم على طالبان في معقلها الجنوبي وشهد شهر يونيو حزيران مقتل أكثر من 100 جندي وهو أكثر الشهور دموية في الحرب التي بدأت منذ تسع سنوات.وأضاف حلف شمال الاطلسي ان جنديا خامسا من قوة المعاونة الامنية الدولية قتل يوم أمسالاربعاء في هجوم منفصل للمتمردين في جنوب أفغانستان أيضا.ونادرا ما يدلي الحلف بمزيد من التفاصيل بشأن الخسائر لمنح الدول المشاركة في القوة الفرصة للاتصال أولا بأقارب القتلى.وتفجير العبوات الناسفة على جوانب الطرق سلاح مألوف لمتمردي طالبان في حملتهم على القوات الاجنبية والافغانية.وبعد وفيات أمس الاربعاء يرتفع عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة الى 12.وفي أكثر الحوادث ترويعا قتل ثلاثة جنود من وحدة الجورخا البريطانية عندما أطلق عليهم النار جندي من الجيش الوطني الافغاني كان في عملية معهم من بندقية الية وقذيفة صاروخية قبل ان يلوذ بالفرار.ويقاتل جنود حلف شمال الاطلسي جنبا الى جنب مع القوات الافغانية ضد طالبان حيث يحاول الغرب أن ينقل اليها مزيدا من المسؤوليات الامنية قبل الانسحاب التدريجي الذي يبدأ العام القادم.وشدد مسؤولون وسياسيون على ان هذه السياسة ستستمر لكن الثقة الكاملة في الجنود الذين يقاتلون معك هي حجر الزاوية لاي قوة مقاتلة ومن شأن الحادث أن يهز هذه الثقة.ومع السرعة اللازمة لتكوين جيش وقوة شرطة وطنيين اثر الاطاحة بطالبان بعد عقود من الحرب انضم عشرات الالوف من الافغان الى أجهزة الامن وتوجد مخاوف من ان يكون متمردون قد انضموا الى أجهزة الامن الافغانية.وسلط الضوء على تعقيدات الحرب الافغانية مقتل خمسة مترجمين افغان مدنيين يعملون مع قوة المعاونة الامنية الدولية في قندهار.كما قتل ثلاثة من افراد القوة في الاشتباك مع المتمردين الذين شنوا هجوما على غرار هجمات الكوماندوس على موقع للشرطة بعد ان صدم مهاجم انتحاري البوابة الرئيسية بسيارة محملة بالمتفجرات.