سعدت ومعي الكثير من أبناء وطننا الحبيب بالقرار الصائب والتوجه الحكيم الذي اقترحته القيادة السياسية والذي ينص على إلغاء الصناديق المالية المستقلة وإدماج ميزانيتها وكادرها الوظيفي بالوزارة المختصة وذات الصلة بعمل الصندوق وهو توجه حكيم يأتي في سياق جملة الإصلاحات المالية والإدارية وترشيد الإنفاق وكبح جماح الفساد الذي استشرى بقوة داخل هذه الصناديق التي أضحت مغنماً ومصدر ثراء للبعض على حساب الأهداف والإسهامات الوطنية التي أنشئت الصناديق لأجل تحقيقها الأمر الذي جعل السكوت على هكذا أوضاع لحال هذه الصناديق جريمة جسيمة لا تغتفر في حق المال العام وخصوصاً بعد أن أزكمت روائح الفساد النتنة أنوف الجميع فكان مقترح الإلغاء والدمج هو السبيل الوحيد والعلاج الناجح الذي من شأنه تصحيح مسار أداء هذه الصناديق لتصب في خدمة المواطنين ومصلحة الوطن كما هو مرسوم لها بعيداً عن الوساطة والمحسوبية وأسلوب التحايل وتغليب المصالح الشخصية على المصالح العليا للوطن.وما نأمله جميعاً ونتطلع إلى تحقيقه في القريب العاجل أن يتحول هذا المقترح إلى قرار نافذ يلمس الجميع انعكاسات آثاره الإيجابية وهذا في حد ذاته مطلب وطني يقع على عاتق حكومة الدكتور مجور بلورته واستكمال كافة الإجراءات الإدارية والمالية والقانونية للبدء بتنفيذه كونه يندرج في سياق التوجه العام لمحاربة أوجه الفساد وتجفيف منابعه واجتثاثه من جذوره والذي يأتي ترجمة واقعية وملموسة لماهية ما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في هذا المجال والذي مثل محوراً هاماً في برنامج عمل الحكومة الذي قدم إلى مجلس النواب.هذا البرنامج الذي تم خلاله مراعاة المتطلبات الضرورية للمواطنين وتسريع وتيرة البناء والتنمية والتحديث وتعزيز مسار عملية الإصلاح الشامل في البلاد وفي مقدمة ذلك تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والحد من البطالة ومحاربة الفساد في إطار منظومة شاملة تضمن تحقيق النجاح التام لها دون أي عراقيل أو قيود.ومما يجد الإشارة إليه هنا أن برنامج الحكومة استند بشكل رئيسي على برنامج الرئيس الانتخابي وهو ما يعني أنه برنامج كل اليمنيين كونه لبى رغباتهم وتطلعاتهم باستشراق الغد المشرق والمستقبل الأفضل وعلى ضوء ذلك منحوا القائد الثقة لمواصلة المضي بالسفينة اليمانية إلى بر الأمان.هذه الثقة التي منحها الشعب للقائد هي نفسها منحها الرئيس القائد للدكتور مجور وأعضاء حكومته بهدف ترجمة ما تضمنه برنامجه الانتخابي على أرض الواقع وهي ثقة أثق أن الحكومة ستكون عند مستواها وقريباً ما سنلمس جميعاً نتائجها المثمرة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن على حد سواء بإذن الله.والله من وراء القصد
|
آراء حرة
توجه حكيم لقرار صائب
أخبار متعلقة