غريباً أن تجتمع صفة الرومانسية مع صفة العدوانية في الإنسان؟! لكن ماذا نقول بعد أن أشارت نتائج الدراسات الحديثة إلي أن المرأة هي الأكثر رومانسية وأيضا الأكثر عدوانية من الرجل، وبالتالي فهي الأكثر اكتئابا، خاصة أن الدراسات الحديثة أكدت أن المرأة أكثر عاطفية ورومانسية من الرجل.وأكدت أيضا أنها أكثر منطقية. فالألياف العصبية في المخ والموصلة بين الفص الأيسر وهو فص المنطق والفص الأيمن وهو فص العواطف أقوي عند المرأة بالمقارنة بالرجل، مما يجعل لدي المرأة القدرة علي التعامل مع الحدث بمنطقية وعاطفية أكثر من الرجل، فالمرأة تستخدم المنطق لحل أي مشكلة تواجهها، دون التسرع أو الاندفاع مما يجعلها قادرة علي تحمل كروب الحياة أكثر من الرجل، وينتج عن ذلك إصابتها باضطرابات القلق والاكتئاب أكثر منه.أما العدوانية فلها علاقة كبيرة بهرمون التستيرون المعروف بهرمون الذكورة، وهي موجودة لدي الرجال والنساء، وكلما زادت نسبته لدي السيدات زادت العدوانية، لكن الواقع يقول إن حواء أقل عدوانية من آدم، ولكن قد تطغي الظروف الحياتية علي التكوين البيولوجي للمرأة بسبب الضغوط الأسرية والمادية والاجتماعية والمعاملة السيئة والقهر مما يؤدي إلي ظهور السلوك العدواني في بعض الحالات.ويشير الخبراء إلي أن المرأة التي تتعرض للقهر داخل منزلها كأن يسئ زوجها معاملتها، وتقع أعباء البيت كلها فوق رأسها، وتلقي مسئوليات الأبناء علي عاتقها وحدها، ومع ذلك لاتترك المنزل ولاتنفصل عن الزوج، وذلك بسبب أن المنطق لديها يجعلها تفضل مصلحة الأبناء فتستمر في حياتها مما يؤدي إلي إصابتها بالأمراض النفسية، وهذا أكبر دليل علي التوازن بين العاطفة والمنطق لدي حواء بل علي تفكيرها المنطقي في حل مشكلات حياتها.
