القاهرة / متابعات :أكد المستشار عبدالعاطي الشافعي رئيس جمعية الصداقة المصرية القطرية أن الدور الإقليمي والعالمي الذي تلعبه قطر يحظى بإعجاب وتقدير الغرب قبل العرب بالإضافة إلى ما اكتسبته قطر في المحافل الدولية بما جعلها في مقدمة الدول العربية.وقال أن الجمعية أنشئت في عام 1992 وأشهرت كجمعية مركزية في إطار القانون المصري الذي يسمح بتشكيل جمعيات الصداقة بين مصر والدول الصديقة، موضحا أن جمعية الصداقة المصرية القطرية من أوائل الجمعيات التي أسست بين مصر وشقيقاتها من الدول العربية.وأوضح الشافعي أن الجمعية تهدف إلى مد جسور التواصل والتعارف بين الشعبين الشقيقين في مصر وقطر، والقيام بأنشطة عديدة في كافة ميادين العمل التي تهم الشعبين سواء تعليمية أو إعلامية أو ثقافية، أو اقتصادية لتنمية التبادل التجاري بين البلدين، وتنمية النشاط السياحي ليتعرف رعايا كل دولة على حاضر وماضي الدولة الأخرى.وأضاف أن الأصل في الجمعية إنها تضع نفسها في خدمة جميع القطريين القادمين إلى بلدهم الثاني خاصة الطلبة القطريين الذين يدرسون في مصر مشيرا إلى وجود تعاون بين الجمعية والسفارة القطرية لكن الجمعية لا تتدخل في الأمور السياسية، لان هذه الأمور تترك لسفارتي الدولتين.وأعرب المستشار الشافعي عن أمله أن يكون هناك تعاون وثيق مع السفارة القطرية حتى يتسنى لنا القيام ببعض الواجب نحو قطر الشقيقة، في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية القطرية ازدهارا وتألقا بفضل التواصل وتطابق وجهات النظر والرؤى بين صاحب السمو أمير البلاد والرئيس المصري مبارك.وأكد أن الجمعية سيكون لها خلال الفترة القادمة نشاط مكثف بالتعاون مع السفارة القطرية بالقاهرة لإبراز الوجه الحضاري الجديد لدولة قطر ومكانتها الدولية الكبرى التي تحتلها الآن، وكذا وجودها المستمر في المحافل الدولية، وهو ما يمثل نموذجا مشرفا للأمة العربية في وقت تشهد فيه الكرة الأرضية مزيدا من الصراعات والأزمات، والاختناقات الاقتصادية وغيرها وهو ما جعل الغرب قبل العرب يعترفون بدور قطر، وأميرها.وقال إن من حق الأجيال الجديدة في مصر وقطر أن تتعرف على معالم الدولتين،ومسيرة التنمية الشاملة فيهما وكذا المعالم الداخلية في كل منهما. بحيث يكون هناك تبادل للمعرفة وإظهار للثقافة وإبراز للقدرات العلمية والثقافية والتعليمية وذلك حتى يتعرف كل طرف على الآخر، داعيا إلى أن نعمل على توطيد هذا التعارف من اجل أن تحل ثقافتنا العربية محل الثقافة الدخيلة لدى الشباب في الوقت الذي يعاني الشباب في الدولتين وفي الوطن العربي من أزمة الغزو الثقافي الأجنبي الذي أقله بناء وأكثره هدام في حين أن ثقافتنا العربية والإسلامية إذا ما أحسنا توطينها يكون فيها ما يغني شبابنا ويحصنهم من الغزو الثقافي.وأوضح المستشار الشافعي أن سمو الأمير قاد قطر بعدد من الانجازات التي شهدتها دولته في عهدها الحالي سواء من خلال نهضة حضارية غير مسبوقة أو طفرة كبرى على المستوى الداخلي وعلى المستوى الإقليمي والعالمي، مؤكدا أن عطاء أمير البلاد في الداخل هو عطاء مشهود، ومعروف لدى الكافة، سواء بالنهضة العلمية والتعليمية والصناعية والثقافية التي تعيشها قطر الآن والتي تجاوزت كل التصورات فقد حققت كل الآمال والطموحات وهذا انعكس على دخل المواطن القطري ليس من البترول فقط لكن من النشاط التجاري والصناعي، وهو ما تفخر به الأمة العربية.وعلى مستوى العالم العربي أشار إلى أن سمو الأمير يقوم بدور رائد مع أشقائه العرب من اجل تصفية الأجواء العربية وحل المنازعات والخلافات وتبديد الغيوم التي تعلو سماء الأمة العربية، وإصلاح ذات بين الأشقاء ومعاونة من يحتاج إلى التعاون منهم ويعمل على أن تكون الأمة العربية من القوة بحيث تواجه كل العواصف الجامحة.أما على المستوى الدولي فلا ينكر احد دور رئيس دولة قطر في التواجد على الساحة الدولية بعزة الحاكم العربي الأصيل وهيبته، وتدلي قطر بدلوها في كافة المحافل والمؤتمرات الدولية والمنظمات العالمية على نحو يحمي حقوق العرب المشروعة ويمنع عنهم البغي والظلم والاعتداء ويرسخ معنى الرخاء الإنساني الذي يدعو إليه الإسلام ويمهد الطريق مع أشقائه حكماء العرب من اجل حماية السلم العالمي والأمن الإنساني المفقود.