أطفال فلسطينيون معتصمون يرفعون صور أقارب لهم تحتجزهم إسرائيل
فلسطين المحتلة/ 14 أكتوبر/رويترز: اعتصم عدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني مع العشرات من أهالي نواب معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الأحد أمام مقر المجلس التشريعي برام الله للمطالبة بالإفراج عنهم.وقال عمر عبد الرازق النائب عن كتلة حماس في المجلس التشريعي خلال الاعتصام “اعتصام اليوم تضامنا مع النواب الأسرى بمناسبة مرور ثلاث سنوات على اختطافهم. هذا اليوم يمثل ذكرى أليمة للشعب الفلسطيني ولنا خصوصا حيث غيب الممثلون الشرعيون للشعب الفلسطيني خلف القضبان.”ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي سبعة وثلاثون نائبا اثنان منهم من حركة فتح وواحد من الجبهة الشعبية وأربعة وثلاثون من حماس.وأعلن نواب حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني الأسبوع الماضي عن حملة دولية للتضامن مع النواب المعتقلين وقال عبد الرازق “هناك صدى جيد (للحملة) كبداية وهناك لجنة في البرلمان الأوروبي تتابع الموضوع ولجنة في اتحاد البرلمانيين الإسلاميين وهناك لجنة من المنتدى البرلماني العربي.”ورفع أهالي النواب المعتقلين صورا لهم إضافة إلى عدد من الشعارات منها “ليطلق سراح الشرعية فورا” و”اعتقال نواب التشريعي ستبقى لعنة تطارد كل من يدعون الديمقراطية والحرية” و”ينتخب النواب ليحصلوا على الحصانة وفي بلدنا ينتخب النواب ليقيدوا بالسلاسل والأصفاد” و”مكان النواب تحت قبة البرلمان لا أن يكونوا خلف القضبان.”ونفذت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية شملت العشرات من قيادات حركة حماس منهم نواب في المجلس التشريعي ووزراء سابقون بعد أن تمكن رجال المقاومة الفلسطينية من اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.على صعيد آخر وصل إلى القاهرة يوم أمس الأحد على متن طائرة قادمة من نيويورك حوالي مئة متبرع أمريكي في طريقهم إلى قطاع غزة وقالوا إن نحو 150 متبرعا آخرين سيصلون إلى العاصمة المصرية اليوم الاثنين.وشارك في تنظيم حملة جمع التبرعات لغزة في الولايات المتحدة النائب البريطاني جورج جالاوي الذي ينشط منذ سنوات لدعم الفلسطينيين المضارين من الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة والعراقيين المضارين من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لبلادهم عام 2003.ووصل جالاوي في الرحلة نفسها مع المتبرعين.وارتدى المتبرعون وبعضهم من أصل فلسطيني قمصانا مرسوما عليها العلم الفلسطيني وكتبت عليها عبارة “تحيا فلسطين”.وقالت فاطمة محمودي وهي أمريكية من أصل إيراني أن المبلغ المتبرع به يصل إلى مليوني دولار وان المتبرعين سيشترون أدوية ومستلزمات طبية لينطلقوا إلى غزة في قافلة شاحنات خلال أيام.وأضافت أن المتبرعين سيشترون الأدوية من السوق الحرة وليس من الأدوية المدعومة حكوميا.ومنذ الهجوم الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة الذي استمر 22 يوما وانتهي في يناير الماضي نظمت قوافل إغاثة عديدة للقطاع من جانب مصريين وعرب وأجانب.ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 وتم تشديد الحصار بعد سيطرة حماس على القطاع عام 2007 في اقتتال داخلي مع حركة فتح.