جامرود (باكستان)/14 أكتوبر/إبراهيم شينواري: هاجمت طائرتان هليكوبتر باكستانيتان المتشددين على طول ممر خيبر أمس الأربعاء في حين تحركت دبابات لتأمين الممر الحيوي للإمدادات للقوات الغربية في أفغانستان. وعلقت السلطات شحنات الإمدادات أمس الأول الثلاثاء لتمهيد الطريق أمام الجيش لشن هجوم يهدف إلى إنهاء هجمات المتشددين المتزايدة في منطقة ممر خيبر. وقال جهانجير خان أفريدي المسئول بإدارة المنطقة «قصفت طائرتان هليكوبتر مخابئ للمتشددين في حين تحركت القوات بدبابات لتأمين المنطقة.» ويمتد ممر خيبر بين مدينة بيشاور الشمالية الغربية وبلدة تورخم الحدودية كما أنه طريق حيوي للإمدادات لأكثر من 65 ألف جندي غربي يقاتلون تمرد حركة طالبان في أفغانستان. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش الأمريكي يرسل 75 في المائة من الإمدادات لحرب أفغانستان عبر باكستان أو أجوائها بما في ذلك 40 بالمائة من الوقود اللازم لقواته. والطريق البري الآخر يمبر عبر بلدة تشامان إلى الجنوب الغربي حتى مدينة قندهار الأفغانية ومن المرجح أن يصبح الطريق الأهم مع بدء الولايات المتحدة إرسال ما يصل إلى 30 ألف جندي جدد إلى أفغانستان العام المقبل. ويحاول متشددون في خيبر خنق الإمدادات منذ شهور ودمروا مئات الشاحنات وقتلوا العديد من سائقي الشاحنات. وتوقف العديد من سائقي الشاحنات عن العمل على هذا الطريق وتعطلت الإمدادات ولكنها لم تقطع تماما إلى أن أغلقت السلطات الطريق بشكل مؤقت أمس الأول الثلاثاء. ورحب متحدث باسم القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان بجهود تأمين الطريق وقلل من أثر ذلك على العمليات العسكرية مضيفا أن القوة لديها مخزون. غير أن الهجمات دفعت القوات المتحالفة إلى البحث عن طرق بديلة بما في ذلك عبر آسيا الوسطى إلى شمال أفغانستان. ولم تذكر السلطات الباكستانية إلى متى سيظل الطريق مغلقا واكتفت بالقول إنها مصرة على القضاء على المتشددين. وذكر مسئولو استخبارات أمس الأول الثلاثاء أن القوات واجهت مقاومة من المتشددين وأشار أفريدي إلى أنه جرى تدمير مخبأين مهمين للمتشددين. ولكن مسئولين وسكانا قالوا أمس الأربعاء إن معظم المتمردين فروا فيما يبدو من منطقة خيبر إلى مناطق مجاورة.
أخبار متعلقة