كثيراً في هذه الأيام ما نستمع إلى تصريحات وأقوال ومقابلات ساخنة عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء..فذاك الوزير يصرح وذاك الكاتب يحذر وذلك المعارض يتوعد وذاك ..... إلخ فأصبحنا لا نستطيع معرفة الحقيقة والصدق من كثرة هذه المقابلات والتصريحات التي غالباً ما تنسج من وحي الخيال وتنتهي بحقائق زائفة لا صلة لها بالحقيقة ..وقد شاهدنا قبل بضعة أيام على قناة (السعيدة) مقابلة للأخ وزير التعليم العالي د. صالح باصرة والتي أدهشنا من خلالها بتصريحات ساخنة وعن تقرير رهيب يخص به خمسة عشر شخصاً من الفاسدين الذين ينهبون الأراضي وغيرها في م/ عدن وبأسلوب يجعل من يسمعه وهو لا يعرف الحقيقة يغمى عليه من شدة الواقع المر الذي يتخيل وصول الوطن إليه .ولكن من يستمع وهو يعرف أين هي الحقيقة فيكون على أتم العلم بأن تصريحات وأقول باصرة عن التقرير الخيالي لا تعتبر سوى كذبة من خياله الواسع وان هذه التصريحات قديمة ومكررة وقد سمعناها من قبل على لسانه في إحدى المقابلات الصحفية.وقبل مدة قصيرة قرأت مقالاً في إحدى صحف المعارضة وكان الكاتب يشير فيه إلى هذا التقرير وكأن هذا الكاتب قد كان يعرف ما جاء بالتقرير وكم هي صفحاته وأسماء الخمسة عشر شخصاً الذين ينهبون الوطن وقد وضح لنا الكاتب أن باصرة قد طلب عند تقديمه التقرير لفخامة الأخ الرئيس بأن عليه أن يضحى بهؤلاء لخمسة عشر أو يضحي بالوطن فهل يعقل هنا أن يقارن باصرة مل الوطن بحفنة من البشر!!!وقد تناولت صحف المعارضة إشارات مختلفة حول هذا التقرير الذي أصبح بالنسبة لكل من يسمع عنه وكأنه يشبه قصة (الزير سالم) وكل ذلك من هول هذا التقرير وما بداخله وأصبح سلاحاً للمعارضة يكيدون به للحزب الحاكم الذي يبدو أنه لا يعرف شيئاً عن التقرير وإلا عن الأشباح الخمسة عشر... وبعد كل هذا تراجع باصرة وقال إنه لم يحدد أسماء الخمسة عشر شخصياً!! وهنا يظهر لنا تناقض باصرة مع نفسه !! فإذا كان باصرة لم يحدد الأسماء فلماذا صرح في إحدى مقابلاته الصحفية التي أجراها في إحدى صحف المعارضة العام الماضي أنه حدد أسماء الخمسة عشر الذين يستولون على الأراضي في عدن وينهبون خيراتها...أذاً كيف تقول هنا إنك لم تحدد الأسماء وتقول هناك إنك حددت الأسماء وكيف حدث لك هذا التحول؟!ولماذا لا تفصح عن هذه الأسماء طالما وأنت على معرفة بهما؟!و أشار باصرة إلى أن تقرير اللجنة التي يترأسها قد تناول الخطاب الإعلامي الرسمي وأوضاع صحيفة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر وما وصلت إليه من تدهور وتدن..بينما الواقع أيها الوزير باصرة يقول غير ذلك وما هي المصادر التي اعتمدت عليها كي تصدر هذه الأحكام التي تتجافى مع الحقائق أم أن هذه الأحكام كانت مبنية على الماضي ومنذ آخر زيارة أيها الوزير لمؤسسة14أكتوبر ولا أدري قبل كم من الأعوام.فهل كانت آخر زيارة للأخ الوزير قبل الوحدة المجيدة؟.!أو قبل حرب 86 ؟!أو قبل ذلك....؟ّّوالحقيقة هي لو أن باصرة كان قد زار المؤسسة في وقتنا الحاضر وأطلع على أوضاعها الحالية لخرج بأحكام أخرى لما سيشاهده من تطور وإنجازات ملحوظة في المؤسسة ولن يستطيع أحد أن ينكرها.وفيما بعد هذا قرأنا نفيا للأستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام في صحيفة14أكتوبر وفيه صحة هذه المعلومات التي جاءت على لسان باصرة علماً بأن الأستاذ/حسن اللوزي كان عضواً في اللجنة التي يترأسها باصرة.وأكد اللوزي عدم وجود ما يسيء إلى مؤسسة 14أكتوبر في تقرير اللجنة على الإطلاق.ونشر أيضاً نفي آخر في صحيفة (26سبتمبر) عن متحدث باسم صحيفة 14أكتوبر ينفي ما جاء على لسان باصرة.وفي الأخير لا يسعني أن أقول عن هذه الأحداث المتضاربة إنها ليست إلا زوبعة تذكرنا بتقرير الاستخبارات الأمريكية حول السلاح النووي في العراق الذي كان مبرراً لإسقاط الرئيس الراحل /صدام حسين رحمه الله,واحتلال العراق واتضح بعد ذلك أن تلك التقارير كاذبة ولم يكن هناك سلاح نووي ولا يحزنون..ومن هنا نأمل أنا وكل مواطن يمني وكل القيادة السياسية بأن يقوم الدكتور باصرة بنشر التقرير لكي يُحاسب كل من هو فاسد ولأن هناك من يؤكد بأن الناس ستكشف بعد نشر التقرير إن وجد في الأصل تقرير بأنه تقرير(فالصو)بحسب تعبيرنا العامي..
|
آراء حرة
انشر تقريرك يا باصرة
أخبار متعلقة