إشادة دولية بمقتل الزرقاوي تسبق نتائج الـ DNA
بغداد / عواصم / وكالات :وعدت الحكومة والقوات الأميركية بمواصلة حملة ملاحقة مساعدي زعيم تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي وقادة بقية الجماعات المسلحة بمساعدة المعلومات التي كشفت عن موقعه.وأوضح مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن هذه المعلومات ستوجه لملاحقة الصف الثاني من قيادات القاعدة في العراق.وكان المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق الجنرال وليام كالدويل أكد أن المعلومات جاءت من عراقيين داخل التنظيم وكشف أن عملية ملاحقة تمت لأسابيع لشخصيات مقربة منه أدت لتحديد مكانه.وأوضح أنه سيتم في المرحلة القادمة استهداف العناصر التي استخدمت في تعقب الزرقاوي بمساعدة ما وصفه بكنز ثمين من المعلومات والوثائق التي عثر عليها بعد الغارة.ونشرت وزارة الدفاع الأميركية صورا جديدة للمنزل الذي قتل فيه الزرقاوي في غارة جوية الأربعاء الماضي وأظهرت الصور حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنزل في منطقة هبهب قرب بعقوبة شمالي بغداد بعد أن قصف بقنبلتين زنتهما نصف طن.وقد تسلم مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (FBI) أول من أمس عينات من جثث الزرقاوي ومساعديه لإجراء فحوص الحمض النووي (DNA).وتجرى التحليلات بمختبرات الـFBI في كوانتيكو بولاية فرجينيا ومن المتوقع أن تظهر النتائج خلال ثلاثة أيام وكانت قيادة الجيش الأميركي أعلنت أنها تعرفت على جثة الزوقاوي بمضاهاة البصمات وعلامات في جسده وتقرر إجراء فحوص DNA لكشف معلومات جديدة عن جميع القتلى في الغارة.هذا وقد توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يساعد بإلقاء القبض عليه.يأتي ذلك في الوقت الذي ينشغل فيه الأخصائيون في المختبر الجنائي التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI ) على مدار الساعة بفحص عينات الحمض النووي (DNA) ) للزرقاوي واثنين من مساعديه للتأكد تماما من أنه هو شخصيا الذي قتل كما أظهرت بصمات أصابعه والعلامات على جسده في الغارة الأميركية على مدينة بعقوبة شمالي شرقي العاصمة بغداد الأربعاء الماضي.ويؤكد الأخصائيون أن نتائج الـDNA تحتاج إلى ثلاثة أيام.الرئيس الأميركي جورج بوش لم يخف سعادته بمقتل الزرقاوي ووصف الأنباء بأنها سارة جدا وانتصار على "الإرهاب" ودعا شعبه للافتخار بإنجاز الجيش الأميركي بالعراق. أما وزير دفاعه دونالد رمسفيلد فقد أكد أن إيجاد خليفة للزرقاوي ليس أمرا صعبا ولكنه يحتاج لوقت واعتبر أن القاعدة تلقت صدمة صاعقة بمقتل زعيمها هناك.ولكن رمسفيلد اعترف بالمقابل أن غياب الزرقاوي لن يضع حدا للعنف بالعراق.أما رئيس الحكومة البريطاني توني بلير الحليف الدائم للسياسات الأميركية فقد ذهب في تقديره لأبعاد مقتل الزرقاوي أكثر من حلفائه الأميركيين واصفا الحدث بأن ضربة للقاعدة في كل مكان و"خطوة مهمة في المعركة الأوسع ضد الإرهاب.وفي العراق حيث كان الإعلان الأول عن مقتل الزرقاوي اعتبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الحدث رسالة لكل الإرهابيين في بلده واغتنم الرئيس الجديد الفرصة لتهديد الإرهابيين بملاحقتهم بكل شجاعة ودون خوف أو كلل أو ملل.كما هنأ رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية عبد العزيز الحكيم الشعب العراقي بمقتل زعيم القاعدة متهما إياه بأنه كرس حياته الأخيرة لشن حرب الإبادة الطائفية ضد الشيعة.أما الأردن فقد بادر فور الإعلان عن مقتل الزرقاوي للكشف عن الدور الذي لعبه جهاز مخابراته في عملية القتل وهنأ الشعب العراقي بهذا الحدث.وبدوره وصف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مقتل الزرقاوي بالنبأ الذي يبعث على الارتياح فيما حث المستشار النمساوي فولفغانغ شوسل الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي على العمل على مواصلة مكافحة "الإرهاب".ووصفت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل مقتله بـ"النبأ السار" مؤكدة أن زعيم القاعدة كان واحدا من أكثر الرجال خطورة في التنظيم بينما تمنت فرنسا أن يؤدي غياب الزرقاوي لتراجع العنف في العراق.من جانبها وصفت الحكومة الإسرائيلية على لسان المتحدث باسمها مقتل الزرقاوي بأنه نصر عظيم للديمقراطيات الغربية والأنظمة العربية المعتدلة في الشرق الأوسط معتبرة أن تنظيم القاعدة هو الأكثر إجراما.