في كلمة لرئيس الجمهورية رئيس المجموعة الـ(77) والصين بدورة الأمم المتحدة ألقاها القربي :
د. أبو بكر القربي يلقي كلمة اليمن
نيويورك / سبأ:أكدت الجمهورية اليمنية مضيها في تنفيذ أهداف الألفية من أجل التنمية ودمجها في إطار الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر ودعت إلى شراكة دولية من أجل التنمية لتحقيق هذه الأهداف باعتبارها حجر الزاوية لانجازها داعية في الوقت ذاته الدول المانحة إلى إعطاء اهتمام أكبر للدول الأقل نموا التي لاتزال متأخرة في تحقيق الأهداف.جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها يوم أمس الثلاثاء وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي نيابة عن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس مجموعة الـ 77 والصين أمام المشاركين في الدورة الـ 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت بمشاركة 140 زعيما ورئيسا وخصصت لمراجعة وتقييم ما تحقق من أهداف التنمية الألفية التي أعلنت قبل 10 سنوات وأدت الأزمة الاقتصادية العالمية إلى تقويض حظوظ إنجازها.وأبرزت كلمة فخامة رئيس الجمهورية حجم التحدي الذي يواجه المجتمع الدولي قبيل خمس سنوات من انقضاء المهلة المحددة لانجاز الأهداف التي رسمتها قمة الألفية في عام 2000م والتي لن يتم تحقيقها في عام 2015م من دون العمل في إطار من الشراكة الدولية من أجل التنمية باعتبارها تشكل حجر الزاوية لضمان تحقيق أهداف الألفية.وأكدت كلمته أهمية العمل من أجل رفع مستوى الدعم الذي تقدمه الدول المانحة وإتاحة المزيد من الموارد لتحقيق أهداف القضاء على الفقر المدقع والجوع وضمان التعليم الأساسي للجميع وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا وتعزيز خدمات الصحة العامة.ولفتت كلمته إلى الأهمية الاستثنائية التي ينطوي عليها عقد اجتماع المراجعة رفيع المستوى من حيث استخلاص الاستراتيجيات والتجارب والمبادرات الناجعة التي يمكن الاستفادة منها في دولنا وأقاليمنا ومناطقنا، وتشخيص مواطن الخلل والتحديات لتجاوزها لتحقيق الهدف الرئيس لهذا المؤتمر والمتمثل في تعزيز الشراكة الدولية لتحقيق ما تبقى من الأهداف التنموية للألفية خلال السنوات الخمس القادمة».ودعت إلى إعطاء اهتمام أكبر للدول الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة، والدول الأفريقية التي لاتزال متأخرة في تحقيق الأهداف التنموية للألفية.وأوضحت كلمته عن العقبات التي تقف في طريق إنجاز أهداف الألفية وفق المؤشرات المحددة حتى العام 2015 وفي مقدمتها الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وأزمة أسعار الطاقة وأزمة الأمن الغذائي، والتحديات التي يفرضها التغير المناخي..مشيرة إلى أن اثر الأزمة المالية والاقتصادية العالمية كان طاغيا بحيث تراجعت وتائر الانجاز للأهداف التنموية للألفية في العديد من الدول.وأضافت : «على الرغم من بعض مؤشرات التقدم الذي حققته الدول النامية خلال السنوات العشر الماضية، إلا انه ما يزال أكثر من مليار نسمة يعيشون دون مستويات الفقر المدقع، فيما لا يزال أكثر من نصف السكان في الدول النامية يعيشون بدون صرف صحي، وطوابير العاطلين عن العمل في تزايد كبير».وكانت بدأت يوم أمس الثلاثاء في نيويورك أعمال الدورة الـ65 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي مقرر أن تكرس في أيامها الثلاث الأولى لمراجعة الأهداف التنموية للألفية على مستوى القمة في ما تجرى على هامش المراجعة اجتماعات متخصصة للمائدة المستديرة، لمراجعة السبل الكفيلة بمواجهة التحديات في مجالات الفقر والجوع والمساواة بين الجنسين، في حين تخصص المائدة المستديرة المسائية لمناقشة تحقيق أهداف الصحة والتعليم.وعرض وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لشؤون الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري لدى مشاركته في أعمال المائدة المستديرة أبرز فيها الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية الألفية ودمجها في إطار الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر..مبرزا أهمية رفد الشركاء بالمزيد من الموارد لتبني مسار سريع في مجالات التعليم الأساسي وجهود مكافحة الفقر وتحسين المؤشرات الصحية للاقتراب من تحقيق الأهداف وإحراز تقدم في بعضها بحلول العام 2015م.وتشارك اليمن بوفد يرأسه وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي، ويضم وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع، ومندوب اليمن الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة السفير عبدالله محمد الصايدي، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري.وكانت الجمهورية اليمنية في إطار رئاستها لمجموعة الـ 77 والصين قد أشرفت على المفاوضات المضنية التي أدت إلى إقرار الوثيقة الختامية لاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة حول الأهداف الإنمائية للألفية، التي تعتبر برنامجا تنفيذيا للسنوات الخمس القادمة.