رئيس هيئة حقوق الإنسان أكد على زيادة الوعي في تزويج الصغيرات
الرياض / إيمان القحطاني:استهل الوزراء والمسؤولون السعوديون الجدد يومهم العملي الأول في التعرف على القطاعات الحيوية في مواقعهم الوزارية الجديدة، ومناقشة أهم القضايا الحيوية التي تشكل تحديا حقيقا في قطاعاتهم مع وكلائهم في الوزارة، كما قاموا بالتركيز على كل ما يتعلق بشكل مباشر بـ”خدمة المواطن السعودي وسلامته الحياتية”، إذ طلب وزير الصحة السعودي الجديد د. عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، في يومه الأول، الأحد 15-2-2009، الاجتماع بجميع وكلاء وزارته في لقاء وصف فيه بـ”المتلقي والمنصت الإيجابي”.فيما وصل رئيس هيئة حقوق الإنسان د. بندر بن محمد العيبان، الذي تم تعيينه بـ”مرتبة وزير”، إلى مقر عمله باكرا للتعرف على موظفي الهيئة والاطلاع على أبرز ملفاتها الشائكة؛ للبت في إيجاد حلول ومخارج لها، مؤكدا على أهمية زيادة الوعي لدى الأسر السعودية في مسألة تزويج الصغيرات.وشهدت أروقة ديوان المظالم السعودي حضوراً مبكراً لرئيسها الجديد الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل، لم تخل أيضا من زيارات لعدة مسؤولين جدد ذوي علاقة مباشرة بالشأن القضائي كوزير العدل السعودي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، ورئيس المحكمة الإدارية العُليا الجديد الشيخ محمد بن فهد الدوسري الذي تم تعيينه بـ”مرتبة وزير”.وقالت مصادر من وزارة الصحة، في حديث لـ”العربية.نت”، إن وزير الصحة د. الربيعة كان يجلس على مكتبه في تمام السابعة والنصف صباحا، و”فور وصوله طالب باجتماع عاجل مع كافة وكلاء ومسؤولي وزارة الصحة، وخلال الاجتماع الذي بدأ في الثامنة صباحا تم استعراض أهم المشاريع التي يعملون عليها، وأهم المشكلات التي تواجه الوزارة”.وأشارت المصادر إلى أن د. الربيعة أبلغ وكلاء الوزارة ومساعدي الوكلاء برسالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، المتعلقة بالاهتمام بتسخير جميع الخدمات للمواطن، مع محاولة تذليل كافة الصعاب مع رفع مستوى رضا المواطن السعودي عن الخدمات الصحية.وأوضحت أن عمل وزير الصحة الجديد انصب على ما يعرف علميا بـ”تشخيص المشكلة، والواقع الحالي للخدمات الصحية، ومن ثم وضع الحلول”.وقالت إن د. الربيعة تمنى -بنهاية الاجتماع- إيجاد حلول عاجلة لتلك لمشكلات، “د. الربيعة رجل أعماله تتحدث عنه وإنجازاته الطبية معروفة”.من جهته قال رئيس هيئة حقوق الإنسان د. بندر بن محمد العيبان، والذي تم تعيينه بـ”مرتبة وزير”، أنه استهل صباح يومه الأول بالالتقاء بزملائه في الجهاز، “كأي مسؤول رغبت في التعرف عليهم وعلى الأقسام التي يديرونها وأيضا تخصصاتهم ومواقعهم”.وأشار د. العيبان “ إلى أنه قام بالاستماع إليهم مع أخذ نبذة عن عمل كل منهم في الإدارة، مستطردا “بعد تلك المرحلة قمت بالاطلاع على الملفات لإعطائها الوقت الكافي للتأمل، ومن ثم إبداء الرأي حولها”.وقال د. العيبان الذي شغل قبل تعيينه منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي إن أسرته دعمت تعيينه الجديد، إلا أن أفراد أسرته تساءلوا عن مهام الهيئة بشكل استيضاحي أكبر، “ما يؤكد على أهمية بث الوعي بشكل مكثف عن مهام الهيئة وأهمية الجوانب الحقوقية في المجتمع”.وعن كون مهمته ذات طابع سياسي حقوقي شائك محليا وعالميا، أوضح د. العيبان أنه يجب أن لا يتم تسييس ملف حقوق الإنسان، “تطغى السياسة أحيانا على الموضوعية فعلينا بالحذر والتأني، وأن نأخذ الأمور بما يحقق مصلحة الإنسان حيثما كان”.وحول ملفين يتعلقان بقضايا المرأة السعودية تمت إثارتهما بشكل كبير مؤخرا، وهما “زواج الصغيرات”، و”التفريق بين الزوجين لعدم التكافؤ في النسب”، قال د. العيبان إن ملفات كثيرة تحتاج منه الاطلاع عليها مع التروي في الحكم، “المجتمع له آراء مختلفة تجاه هاتين القضيتين، إلا أنني أعترف بأن هذين الملفين شائكان ويتطلبان الكثير من العناية وزيادة الوعي”.وأكد على ضرورة وضع حلول فيما يخص زيادة الوعي والتعليم لدى الأسر السعودية، فيما يتعلق بمسائل تزويج بناتهم في سن صغيرة، “يتسبب ذلك في اختلال الأمر، وعلى الهيئة مساعدة تلك الأسر بالارتقاء بوعيها؛ ليكون المجتمع رقيبا على نفسه”.وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في ديوان المظالم فهد البكران إن رئيس الديوان الجديد الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل قام بالوصول إلى مقر عمله في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا، “كان لدينا ترتيب لاستقباله وتهنئته واقتصر الاستقبال على بعض العصائر والشاي”.وأشار البكران إلى أن الرئيس السابق للديوان الشيخ محمد عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي، قام بالحضور لتهنئة خلفه، إضافة إلى حضور كل من وزير العدل السعودي الجديد الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، ورئيس المحكمة الإدارية العُليا الجديد الشيخ محمد بن فهد الدوسري الذي تم تعيينه بـ”مرتبة وزير”، “حضر للديوان تقريبا كل من له علاقة بالشأن القضائي وجلسوا حتى العاشرة صباحا”.وأوضح البكران أن الشيخ الحقيل تحدث عن أهمية مواصلة تنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القضاء، و”اعترف الشيخ الحقيل بأن هناك خطوات بدأت عن طريق الرئاسة السابقة مؤكدا عزمه على إكمالها”.