الدمام / متابعات :دعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» إلى ضرورة تثبيت أسعار حديد التسليح في الأسواق المحلية حتى نهاية يناير المقبل. وقال موزعون معتمدون في المنطقة الشرقية، إن سابك أرسلت خطابا أمس الأول يتضمن مطالبة التجار بضرورة إبقاء الأسعار عند مستوياتها الراهنة حتى 31/1 / 2009 المقبل، مشيرين إلى أن الشركة أبدت استعدادها التام لتعويض الموزعين في حال هبوط الأسعار خلال شهر يناير المقبل، من خلال تعويض التجار في الشحنات الجديدة التي يتم التعاقد عليها خلال الأشهر المقبلة، مؤكدين، أن خطاب سابك جاء ليقطع الطريق أمام التكهنات التي راجت مؤخرا باتجاه قيامها بخطوة جديدة لخفض الأسعار لمستويات تقل عن المستويات الحالية و البالغة 1995ريالا للطن للمقاسات 16 - 32 ملم. وأوضح أيمن قصيباتي (موزع) أن شركة سابك أخطرت جميع الموزعين بضرورة الالتزام بالأسعار الحالية وأنه لا يوجد توجه لإحداث تغيير في سعر حديد التسليح في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن الهدف من وراء خطاب سابك وضع حد للجدل الحاصل حاليا والذي ساهم في إحداث جمود كبير في حركة الطلب، جراء حالة الترقب السائدة لدى الجميع، نظرا لتزايد الشائعات المتعلقة بتراجع السعر بنحو 600 ريال للطن الواحد، معتبرا أن خطوة سابك ضربت عصفورين بحجر واحد، ففي الوقت الذي أعطت تطمينات للموزعين بالالتزام بالأسعار الحالية و ضمانها تعويض المتضررين في حال انخفاض الأسعار في غضون يناير المقبل، فإنها تسعى في الوقت نفسه لتحريك السوق المحلية و إعادة الحياة مجددا لحركة الطلب سواء بالنسبة لطلب الموزعين أو الزبائن، لاسيما أن الجميع اشتكى خلال الأيام الماضية من تراجع الحركة في الأسواق بنسبة تجاوزت 90%. وقالت مصادر ذات علاقة بصناعة الحديد في المنطقة الشرقية، إن المؤشرات في الأسواق العالمية لا تعطي دلالة على وجود اتجاه نحو خفض الأسعار خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن اسعار المواد الخام في الأسواق العالمية تسجل ارتفاعا تدريجيا، وبالتالي فإن أسعار التكلفة في تصاعد مستمر، مما يعني أن خفض الأسعار يزيد المصانع مصاعب تضاف إلى المصاعب المالية التي تواجه البعض منها، لاسيما بالنسبة للمصانع التي عمدت خلال الفترة الماضية لاستيراد الحديد من الأسواق العالمية بأسعار عالية، مما كبدها خسائر كبيرة للغاية من الصعوبة بمكان تعويضها، خصوصا في ظل الأزمة المالية العالمية التي تعصف بالاقتصاد العالمي.