القدس/14 أكتوبر/ رويترز :قال مسؤول إسرائيلي أمس الاثنين أن ليبيا أفرجت عن مصور إسرائيلي احتجزته لمدة خمسة أشهر وذلك في اطار اتفاق سري بوساطة نمساوية ينطوي على مساعدات لقطاع غزة المحاصر.وذكر راديو اسرائيل أن ليبيا احتجزت رافائيل حداد للاشتباه بأنه جاسوس في مارس بعد أن دخل ليبيا بجواز سفر تونسي. لكن المسؤول الاسرائيلي نفى اي صلة له بالتجسس.وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان حداد (34 عاما) سافر الى فيينا مساء أمس الأول الأحد بعد الافراج عنه واستقبله وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان الذي تفاوض من أجل اطلاق سراحه من خلال رجل الاعمال النمساوي مارتن شلاف الذي له صلات بالقيادة الليبية.وتزامنت المحادثات مع ابحار سفينة مساعدات ليبية الشهر الماضي الى قطاع غزة الواقع تحت حصار بحري اسرائيلي أصبحت فعاليته محور جدل دولي منذ اعتراض البحرية الاسرائيلية في 31 مايو ايار لقافلة سفن مساعدات قادتها تركيا ما أسفر عن سقوط قتلى.وقال المسؤول ان ليبيا طلبت من اسرائيل السماح للسفينة (أمالثيا) التي ترفع علم مولدوفا بالوصول الى غزة مقابل الافراج عن حداد. وكحل وسط رست السفينة بدلا من ذلك في ميناء العريش المصري ووافقت اسرائيل على دخول نحو 20 هيكلا سابق التجهيز ضمن شحنة السفينة الى غزة.وأحجم متحدث باسم شلاف في فيينا عن التعقيب. ولم يتسن على الفور الوصول الى المسؤولين الليبيين في طرابلس للتعقيب.وقال بيداتزور بن عطية مدير منظمة أور شالوم الاسرائيلية للمغتربين الليبيين ان حداد توجه لليبيا لتصوير مواقع تراثية يهودية من أجل المنظمة.وقالت هافيفا بيدايا صديقة عائلة حداد انه ولد في تونس ورحل مع والديه الى اسرائيل حين كان رضيعا.وأضافت بيدايا قائلة لراديو اسرائيل انه بعد أن حصل على جواز سفر تونسي مؤخرا استخدمه ليعبر الى ليبيا المجاورة ليحقق “ حلمه بالعيش في مكان يهودي عربي والعودة الى جذوره الاولى.”ومضت تقول “يجب أن تفهموا أنه حين يتجول اسرائيلي هناك بكاميرا وحين تستطيع بنظرة سريعة أن تلاحظ أن جواز سفره التونسي لم تمر عليه سوى بضعة اشهر فمن الممكن أن تثور شكوك بعض الناس.”ووصف المسؤول الاسرائيلي حداد بأنه “مدني بريء” وذكر أنه أثناء المفاوضات لم يتحدث الليبيون عن تهمة التجسس.