وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم مع نظيرة الاميركي جيتس
واشنطن / 14أكتوبر / جيم وولف : قال مسؤول كبير بالقوات الجوية الامريكية ان القوات تقوم حاليا بتحضير عدة خيارات للوفاء بطلب عراقي للحصول على طائرات مقاتلة من طراز اف- 16 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن.وقال بروس ليمكن نائب مساعد قائد القوات الجوية للشؤون الخارجية يوم الاربعاء ان مقاتلات اف- 16 سواء كانت حديثة أو جرى تحديثها فهي قد تكون عنصرا رئيسيا في تعزيز قدرة القوات الامريكية والعراقية على العمل معا في المستقبل.وأضاف في اتصال هاتفي مع رويترز “لها أهمية استثنائية... الامر ليس مجرد الطائرة ولكن الشراكة التي تأتي معها.”وتتنافس فرنسا وروسيا والصين ودول أخرى على توفير قائمة بمليارات الدولارات من الاسلحة التي يرغب العراق في الحصول عليها وتشمل مقاتلات متعددة الادوار للدفاع عن المجال الجوي العراقي بعد رحيل القوات الامريكية المقرر في نهاية عام 2011.وقال ليمكن ان “استخدام نفس الطائرة التي نستخدمها يصبح ليس فقط محور العلاقة” ولكنه أيضا يوحد مفاهيم الصيانة والعمليات والامداد والتموين من بين أشياء أخرى.وأضاف ان صفقة مقاتلات اف-16 الجديدة هي أحد الاحتمالات التي تدرس حاليا في اطار “تقييم للسيادة على المجال الجوي” تقوم به القوات الجوية الامريكية مع نظيرتها العراقية في بغداد.ولفت الى أن الاحتمال الاخر هو اعلان بعض طائرات اف-16 الخاصة بالقوات الجوية الامريكية كمخزون “زائد” تمهيدا لتقديمها للعراق بتكلفة مبدئية منخفضة أو بلا تكلفة مبدئية على الاطلاق.ولكنه قال ان العراق سيتعين عليه أن يدفع مقابل تجديد الطائرات وتدريب الطيارين وقطع الغيار وبناء المنشآت وربما تزويد الطائرات بمحركات جديدة.ويشرف اللفتنانت جنرال مايك هوستدج قائد القوات الجوية بالقيادة المركزية الامريكية على تقييم القوات الجوية الامريكية لاحتياجات العراق. وقال ليمكن انه يتوقع أن يتم ارسال التقييم الى وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في وقت “أقرب بكثير” من نهاية العام.وقالت السلطات في بغداد انها يجب أن تحصل على طائرات متعددة الادوار للدفاع عن سيادة العراق قبل أن تكمل القوات الامريكية انسحابها التدريجي.وكان وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم قد قال في يوليو تموز ان العراق لديه “بدائل كثيرة” للحصول على طائرات مقاتلة اذا لم تزوده الولايات المتحدة بمقاتلات اف- 16.وقال جاسم في مؤتمر صحفي مشترك مع جيتس أثناء زيارته لبغداد في الفترة الاخيرة ان العراق يجب أن يحصل على الطائرة المناسبة لحماية أجوائه قبل عام 2011. مضيفا أنه سيحصل عليها من أي جهة يمكنه الحصول عليها منها.وفي مارس اذار قال الفريق أنور أحمد قائد القوات الجوية العراقية لرويترز ان العراق يأمل في توقيع عقد مبدئي لشراء 18 طائرة متطورة من طراز اف- 16 في اطار خطة العراق لانفاق مليارات الدولارات على الاسلحة في السنوات القادمة.وقال ان هدفه هو الحصول على ما يصل الى 96 مقاتلة اف- 16 بحلول عام 2020 لمواجهة تهديدات محتملة من ايران وسوريا بعد رحيل القوات الامريكية.وفي المقابلة مع رويترز أحجم ليمكن عن القول ما اذا كان واثقا من أن الولايات المتحدة يمكن أن تزود تلك الطائرات قبل 2012.وقال “أعتقد أننا ينبغي أن ننتظر حتى يستكمل تقييم السيادة... بعد ذلك نرى ما هي القدرات (التي يحتاجها العراق) وما هي الوسيلة الامثل للوفاء بها.”أما كينيث كاتزمان خبير شؤون الشرق الاوسط في خدمة الابحاث بالكونجرس فقد قال ان من بين الاشياء التي ينبغي أخذها في الاعتبار هي قدرات مقاتلات اف- 16 الهجومية.وأضاف أن أكراد العراق “يخشون أن يستخدم هذا النوع من السلاح ضدهم.”