بعد خروجه من سجن الإصلاحية من عقوبة إعتداء سابقة عليها
ذمار / 14 أكتوبر :لقيت امرأة عجوز مصرعها ذبحاً بالسكين على يد إبنها البكر وذلك فجر يوم أمس الاثنين 27 / 11 / 2006م في مدينة ذمار تحت مبررات لازالت مجهولة حتى الآن بحسب تصريحات المصادر الأمنية التي اطلعت (14 أكتوبر) على تفاصيل الجريمة .حيث كان الأبن (ج،ع،م) اعتدى على والدته باطلاق النار عليها واصابتها بجروح بليغة قبل ستة اشهر نظراً لاستيائه من تصرفات والدته الذي قال انها أساءت إليه وشوهت سمعته بين أهالي حيه واصدقائه ، وبموجب اعترافاته التي سجلها في محاضر جمع الاستدلالات عند القاء القبض عليه في المرة السابقة .وقال المساعد / علي الابيض مدير بحث مستشفى ذمار العام انهم تلقوا بلاغاً بالحادث من أحد المواطنين وتحركوا على الفور لجمع الاستدلالات ومعاينة مكان الجريمة واحالته إلى المحققين والمختصين فيما لم يتم العثور على الابن الجاني ومازالت التحريات تواصل ملاحقتها له حتى تتمكن من إلقاء القبض عليه .وأكد مدير بحث مستشفى ذمار العام في تصريح خاص لـ "14 أكتوبر" ان الجثة محفوظة في ثلاجة المستشفى حتى يتم تقرير مصيرها من قبل أهالي المجني عليها.هذا وكانت المجني عليها قد اخرجت ابنها الاسبوع الماضي من سجن الاصلاحية في ذمار حيث يمضي عقوبة اعتدائه السابق عليها ولم تكن تعلم ان هذا الخروج سيكون مصيره بيد من سعت للافراج عنه.على الصعيد نفسه اتصلت (14 أكتوبر) بالقاضي / احمد بن علي المجاهد - عضو جمعية العلماء وسألته عن عواقب هذه الجريمة في سياقها الديني والفقهي؟فأجاب : ان المجرم في هذه الحالة ولو كان الأب أو الأم خارجاً عن السلوك الاجتماعي الحسن فإن ذلك لا يبرر اقدام الإبن على قتل أبيه أو أمه لأنه لا يؤخذ الأصل بالفرع وعلى العكس من ذلك .وفي رأيه فان الجاني في هذه الحالة يساق إلى المحكمة التي ستحكم عليه بأكثر الأحوال اتفاقاً لدى جمهور العلماء بالاعدام.وأضاف بأن أي فعل من الآباء ولو كان شائنا لا يجيز للأبناء أي فعل تجاههما عملاً بنص الآية الكريمة "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً".جدير بالذكر أن "14 أكتوبر" كانت قد تابعت خبر اعتدائه السابق على والدته ونشرته في حينه .
