اسطنبول/14 أكتوبر/ رويترز:ذكرت وسائل إعلام تركية يوم أمس الاثنين أنه تم توجيه الاتهام لضابطين بالجيش التركي في قضية التآمر للإطاحة بالحكومة في إطار حملة زادت من التوتر بين الحكومة ذات الجذور الإسلامية والجيش العلماني.ويواجه أكثر من 30 ضابطا بينهم جنرالان متقاعدان اتهامات تتصل بمخطط مزعوم يرجع لعام 2003 لاسقاط حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.وتود تركيا الدولة المسلمة التى تتبني دستورا علمانيا والعضو في حلف شمال الاطلسي تقوية مسوغاتها الديمقراطية لدعم مساعيها للانضمام الى الاتحاد الاوربي.وتسبب اعتقال ضباط بارزين بالقوات المسلحة في هزة بالاسواق في بلد للجيش فيه تاريخ طويل من التدخل في السياسة. بيد ان العملة المحلية وكذا اسعار الاسهم والسندات شهدت تحسنا مع بداية تعاملات يوم الاثنين عقب انتعاش بدأ الجمعة الماضي.وذكرت وكالة الاناضول الرسمية أن محكمة في اسطنبول وجهت في ساعة متأخرة من مساء يوم الاحد الاتهامات للكولونيل حسين أوزجوبان قائد قوات الامن شبه العسكرية في مدينة كونيا واللفتنانت كولونيل يوسف كيليلي.وألقي القبض على الضابطين الاسبوع الماضي في اطار تحقيق غير مسبوق استدعى انعقاد قمة طارئة بين القيادات السياسية والعسكرية في البلاد.وأجرى اردوغان محادثات مع رئيس الاركان العامة الجنرال ايلكر باسبوج في اجتماع وصف بأنه جلسة مبكرة لمشاوراتهما الاسبوعية الدورية التي تجرى عادة يوم الخميس.وكان الاثنان قد التقيا الخميس الماضي بحضور الرئيس عبد الله جول بهدف تهدئة التوتر الناجم عن التحقيقات في مؤامرة الانقلاب.وقد أطاح الجيش في تركيا بأربع حكومات خلال الخمسين عاما الماضية لكن سلطته تضاءلت أمام اصلاحات تهدف تمكين البلاد من الانضمام للاتحاد الاوروبي.
أخبار متعلقة