وزارة الاتصالات تدشن عام 2006م لمحو أمية عمالها
أوضح تقرير صادر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في الامم المتحدة ، أن اليمن لديه النسبة الاعلى للأمية في الشرق الاوسط .وحذرت تقارير رسمية يمنية صدرت العام الماضي 2005م من إرتفاع معدلات الامية في اليمن التي وصلت نسبتها الى 49% من إجمالي عدد السكان .كما كشف تقرير صادر عن المجلس الاعلى لتخطيط التعليم التابع لرئاسة الوزراء عن وجود أكثر من خمسة ملايين بالغ أمي معظمهم من الفئات الاجتماعية الفقيرة ، وأشارت الاحصائيات الرسمية الى أن نسبة الامية بين الإناث وخصوصاً في الريف اليمني وصلت الى 67%.هذا وكانت بعض المصادر قد اوضحت أن الفئات العمرية بين عشرة الى خمسة واربعين عاماً هي الاكثر أمية بين الفئات خصوصاً في الريف اليمني ، وقد بلغ معدل إلمام الاناث بالقراءة والكتابة حوالي 25.9% فقط مما يعني أن قطاعاً واسعاً من الاناث يعانين من مشكلة الامية .وكان تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا قد وضع اليمن في الدرجة الاخيرة بين البلدان العربية الاكثر تفشياً للأمية في أوساط الاناث حيث وصلت الى 77%.ويظهر تقرير للمجلس الاعلى لتخطيط التعليم أن الفشل في استراتيجية محو الامية واستمرار تزايدها في اليمن أدى الى إتساع الفقر وتركزه في الريف بين اوساط النساء ، وبالتالي عدم استجابة هذه الشريحة للتعليم ، كما أن من الاسباب الهامة عدم استيعاب كافة المستهدفين من السكان بعمر 6-14 سنة للتعليم الاساسي ، وعدم تفعيل برامج استراتيجية لمحو الامية وتعليم الكبار ، وغياب مستوى تقييم الانجاز مع نهاية كل مرحلة من مراحلها ، إضافة الى قلة المخصصات المالية في الموازنات العامة، وتقليدية البرامج وعدم تنويعها وربطها بأنشطة إنتاجية مولدة للدخل ، وقلة عدد المدرسين والمدربين المؤهلين للعمل في هذا المجال مع ضعف الاجور الممنوحة للمتعاقدين ، وغياب التنسيق بين جهاز محو الامية وتعليم الكبار والجهات المعنية الاخرى .كما تعتبر مصادر تربوية أن السبب في إرتفاع الامية عاماً بعد عام يرجع الى فشل السياسة التعليمية والتربوية التي تتبناها الحكومة إضافة الى تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي للأسر ويحول دون وصول الكثير من ابنائهم الي المدارس ويفاقم من الجهل بصورة لافتة..من ناحية أخرى دشنت وزارة الاتصالات مع بداية العام الحالي برنامجها التدريبي لمحو أمية الابجدية للعاملين لديها على طريق محو أمية الحاسوب في عموم الجمهورية ، حرصاً منها ومساهمة في الجهود المبذولة للقضاء على الامية بين اوساط عمالها وعاملاتها ، املة أن تكون الوزارة سباقة في لفت أنظار الناس الى أهمية محو الأمية لما سيترتب عليه - بحسب قول المهندس عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حفل التدشين - من مضاعفة الانتاج ورفع الوعي والعائد الاقتصادي الذي يمكن أن يحصل عليه المتحرر من الأمية من خلال تطوير قدراته .كما شارك الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم في الحفل بقوله أن هناك توجهاً بأن يكون عام 2006م هو عام برامج محو الأمية وتعليم الكبار منوهاً الى أن قضايا التنمية لايمكن تقليلها او حلها بدون محو الأمية الابجدية وتعليم الفتاة والامهات والمجتمع ..