منشآت إبران النووية مصدر قلق للغرب
طهران/ 14 أكتوبر/ رويترز:قالت صحف بريطانية يوم أمس إن إيران ستُمنح فرصة أخيرة كي تثبت للعالم أنها جادة بشأن مناقشة طموحاتها النووية في محادثات جنيف التي ستعقد يوم غدٍالخميس، وفي هذا الصدد حذر كاتب بريطاني من انقلاب الجبهة الداخلية على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.ونقلت عن دبلوماسيين غربيين قولهم إنهم سيستمعون لما سيقوله الإيرانيون قبل البت في فرض عقوبات أكثر صرامة على طهران.لكن بعد أسبوع من تدهور العلاقات، اتضح -حسب تعبير الصحيفة- أن ثمة أملا ضئيلا بوجود ما يشجع على إجراء مفاوضات مفيدة.فقد استمرت طهران بتوتير الأجواء يوم الأحد عندما أجرت تجارب على صواريخ بعيدة المدى وواجهت إدانات غربية، حيث وصفها وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند بأنها “تستحق الشجب”.وحسب مسؤول غربي، فإن عرضا سيقدم للإيرانيين يعرف بصفقة “تجميد مقابل تجميد”، أي تجميد إيران لتخصيب اليورانيوم مقابل تجميد العقوبات الجديدة عليها.وأضاف أن العرض سيكون “محددا زمنيا” بحيث يتيح المجال لمناقشة القضايا الرئيسية في فترة زمنية محدودة.ولفتت ديلي تلغراف إلى أن العقوبات الجديدة على إيران قد تتضمن فرض مزيد من القيود على مصارف إيرانية وحظر على أي استثمار جديد في صناعة النفط والغاز الإيرانية وتقييد التأمين على السفن التجارية المتجهة نحو الموانئ الإيرانية.وفي هذا الإطار أيضا رأى الكاتب الدائم بصحيفة ذي غارديان سايمون تسدال أن تجربة إيران الصاروخية أمس الأول ربما تحقق الرضا “للمتشددين” في طهران، لكنها قد تثير ضجة داخلية من قبل المعارضين على غرار ما حدث عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.وقال إن رفض إيران للانتقاد الغربي “المثير للضحك” يخفي في طياته سرا آخر وهو استمرار استياء النظام من خسارته للدعم السياسي واحتمال تكرار انتفاضة الشوارع والتأثير غير المتوقع للعقوبات “التعجيزية” التي تلوح بها الولايات المتحدة وحلفاؤها.وأشار الكاتب إلى أن فكرة أن الأمة الإيرانية -التي تعتبر المفهوم الصعب بسبب التنوع العرقي والديني واللغوي- تقف موحدة خلف مضي الرئيس نجاد في الحقوق النووية، باتت أقل إقناعا مما كانت عليه خلال الأشهر القليلة الماضية.