أطياف شبابية
علي محروق رسالة أوجهها إلى من يرفعون شعار المجاملة ويمارسونها لتحقيق مصالحهم وتمرير مؤامراتهم على غيرهم أن يتخلوا عن ذلك لأنه أمر غير حميد وصفه غير محببة فالإنسان المجامل هو المنافق بحد ذاته وما أكثر المنافقين هذه الأيام وقد كثر انتشارهم في مختلف الأماكن فقد تجدهم في مكان العمل أو في محيط الدراسة لكن الادهي من ذلك أن يكون من بين الأصدقاء أحد المنافقين أو كما يسمون بحملة المباخر يحاول أن يخفي حقيقته خلف ستائر الزيف والتملق لكنها سرعان ما تتكشف وإن حاول تقمص صورة مغايرة لحقيقته فالشخص المجامل إذا وقفنا على حقيقته نجد أنه غراب اسود المنظر والقلب سيئ الطباع ولكن يحاول بأساليب الكذب والخداع أن يصبح طاؤوساً جميلاً ببهر الناظر شكله ويسر الخاطر لونه ليوقع كل من عاشره وصدقه في شباك مصيدته والإنسان المجامل إنسان ضعيف الشخصية والإرادة يقول القليل ويخفي الكثير فكم نسمع من كلام المدح والإطراء يتملق بها هؤلاء وكم مواقف سلبيه يتخذونها تكون سبباً في شقاء صديق أو ظلم قريب فهذه الفئة تحاول دائماً أن تسير الأمور في القالب الذي تريده كي لا تتعارض مع مصالحها، والمجامل لا يستطيع أن يقول كلمته في بعض المواقف التي تتطلب تحديد موقف معين حتى لو كان هذا الأمر متعلقاً بتحديد علاقته مع أصدقائه أو زملائه فتجده يتهرب من الحقيقة ويبتدع أساليب وطرقاً ملتوية مستعيناً بسلاح الابتسامة الكاذبة والكلمات المعسولة حتى يحقق كل أهدافه. وباعتقادي أن المجاملة والنفاق مرض نفسي خطير بحاجة إلى معالجة سريعة من خلال عرض هذا الشخص أو هذه الفئة على أخصائيين وتوعيته بالتحلي بصفات حميدة تصنع منها شخصيات قوية ومؤثرة ومعروف عنها بالصدق والصراحة ويكون لرأيها صدى واسع بين الأوساط المختلفة والإشارة الأخرى التي أنا يصدد الحديث عنها في إطار هذا الموضوع هي المجاملة في العمل وذلك من خلال التملق ورص العبارات الزائقة والكلمات المعسولة وعدم إظهار الشخص المخطئ على حقيقته والأعظم ( أن تجامل نفسك ). كلمتي الأخيرة التي أوجهها إلى هذه الفئة بأن تكون أكثر شفافية ووضوحاً في تعاملاتها حتى لا يأتي يوم وتصبح منبوذة بين أوساط المجتمع.