[c1]كروغمان: الاقتصاد سيشهد فقاعات أخرى قبل أن يتعافى [/c] كتب الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد بول كروغمان مقالا في صحيفة «نيويورك تايمز» يرى فيه أن الاقتصاد الأميركي قد يحتاج إلى فترة أطول مما يتخيله البعض قبل أن يعيش دون فقاعات، داعيا إلى مواصلة الدعم الحكومي حتى ذلك الحين.وأعرب كروغمان عن تفاؤله بانتعاش الاقتصاد عام 2010، ولكنه أكد أن خطة التحفيز التي قد تستمر عامين لن تعيد عجلة الاقتصاد إلى ما كانت عليه قبل نشوب الأزمة المالية.وتابع أن التدهور في القطاع العقاري الذي تشهده أميركا سينتهي لا محالة، بيد أن هذا القطاع لن يزدهر بشكل كبير كما كان عليه في حقبة الرئيس جورج بوش.وقال إن المستهلكين سيستعيدون بعضا من الثقة، ولكنهم لن ينفقوا بقدر ما كانوا يفعلون في الفترة الواقعة بين 2005 و2007 عندما كانوا يستخدمون منازلهم باعتبارها بطاقات صرف آلية، وتراجعت معدلات الادخار إلى مستوى الصفر.أما عن سبل دعم الاقتصاد لمساعدته على التعافي، فقد اقترح كروغمان أمرين: إنعاش الاستثمار في قطاع الأعمال، وخفضا كبيرا في العجز التجاري.وخلص في الختام إلى أن الوصول إلى المرحلة التي ينتعش فيها الاقتصاد دون دعم مالي سيكون صعبا وطويلا، محذرا من تراجع الدعم الفدرالي الذي يخطط له فريق الرئيس المنتخب باراك أوباما -بسبب ضغوط معينة- إذا انتعش الاقتصاد شيئا قليلا.____________________[c1]ذي إيكونومست: العام الصيني الجديد حافل بالأحداث المقلقة [/c] استعرضت مجلة «ذي إيكونومست»البريطانية في عددها الأخير بعض التواريخ الهامة في التقويم الصيني مع بداية العام الجديد، وأشارت إلى أن بعض النكبات الاقتصادية والذكريات السنوية الرئيسية تنذر بمشاكل مع دخول الصين عام 2009 المعروف بعام الثور. وقالت المجلة إن «النمو الاقتصادي الذي ساعد في الإبقاء على الحزب الشيوعي الصيني في السلطة آخذ في التداعي، والطبقة المتوسطة الجديدة التي ما زالت إلى الآن دعامة الحزب بدأت تغرق في اليأس، والشهور القادمة مشحونة بالذكريات السنوية الحساسة سياسيا التي ستجعل العقول الساخطة تركز على عيوب الحزب. وبعد تحمله عاما من الكوارث الطبيعية وحوادث الشغب والكابوس التنظيمي لاستضافة الأولمبياد، لا يرى الحزب ما يخفف هذه النوازل مستقبلا». ومن بين كل الالتباسات الضخمة التي تجتاح محاولات التنبؤ بسير الأزمة المالية العالمية، هناك التباسان -بصفة خاصة- يحلقان فوق الصين، أولهما مرونة تركيبتها السياسية للضغط من هذا النوع، فخلال السنوات الأخيرة للانتعاش الاقتصادي كان من الصعب تخيل أي شيء يمكن أن يزحزح الحزب، لكن التحديات التي تمر بها الصين تزداد بسرعة. أما الالتباس الثاني فهو كيفية استجابة المستهلكين الصينيين للأزمة، فقد قال الصحفيون الصينيون إن الإعلام الرسمي أمر في البداية بتجنب الروايات التي توحي بتأثر الصين بالأزمة. لكن عندما أصبح التأثير جليا تغيرت الأوامر والآن تستطيع وسائل الإعلام أن تقر بالتأثير لكنها ممنوعة من تأكيد مدى ضخامته، إذ إن المحافظة على الطبقة المتوسطة في حالة من السعادة والاستعداد للإنفاق أمر حيوي الآن للصين كما هو في أي اقتصاد. وأشارت الصحيفة إلى أن من بين أكثر الفترات تحديا للقيادة الصينية في العام 2009 عددا من التواريخ التي كان لها صدى في تقويماتها. ومن بين هذه التواريخ يوم 26 يناير/كانون الثاني الموافق لبداية العام الصيني الجديد، حيث سيبدأ العمال الوافدون بالعودة إلى موطنهم مبكرا في القرى لقضاء العطلة بعد تسريح كثير منهم بسبب الأزمة، وهناك أعداد متزايدة ستجد جيوبها فارغة بسبب تأخر أرباب العمل عن دفع الأجور، وقد يقوم البعض بمظاهرات. وبعد احتفالات العام الجديد سيعود الملايين إلى المدن، والكثير منهم لن يجدوا الوظائف بانتظارهم، ومن ثم ستزيد الإحباطات. وعددت الصحيفة بعض التواريخ المهمة في التقويم الصيني التي تأتي ذكراها هذا العام وتأثيرها على استقرار الصين، ومنها: ثورة التبت التي جعلت الدلاي لاما يفر إلى الهند والتي تحل ذكراها الأولى في مارس/آذار القادم، والذكرى العشرون للقمع الدموي للمظاهرات في ساحة تيانانمين في يونيو/حزيران، وكذلك الذكرى العاشرة لحظر طائفة فالون غونغ شبه البوذية في يوليو/تموز. وقالت إن المتفائلين يرون بعض الأمل للحكومة وسط هذه السلسلة القاسية من الومضات، بأنها ستنفق بسخاء على مشروعات البنية الأساسية وتخفض الضرائب وأسعار الفائدة للمحافظة على النمو. وأضافت أنه إذا كان المتفائلون مخطئين فإن الصين يمكن أن تسير في طريق وعرة، فالتاريخ يؤكد أن فترات الاضطراب الاجتماعي في الصين غالبا ما تكون مصحوبة بتوترات مع الغرب. والاحتكاك التجاري يمكن أن يفاقم هذه المشاكل إذا انخرطت الدول في سياسة الحماية الاقتصادية بالمثل من خلال جهود مضللة لحماية صناعاتها.
أخبار متعلقة