بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الأحد إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تقدم أفقا زمنيا واضحا للغاية لسحب قواتها من العراق ضمن اتفاق يسمح للقوات بالبقاء في البلاد بعد نهاية العام الحالي. وقال زيباري إن الاتفاق الذي يتضمن أفقا زمنيا أصبح قريبا جدا ومن المرجح أن يعرض على البرلمان العراقي في أوائل سبتمبر. وعندما سئل عما إذا كان العراق سيقبل بوثيقة لا تتضمن مواعيد للانسحاب أجاب زيباري بالنفي قائلا انه يتعين أن يكون هناك أفق زمني واضح للغاية. وهذا أقوى تأكيد علني حتى الآن على أن العراق يطالب بأفق زمني. وقاوم الرئيس الأمريكي جورج بوش تحديد موعد ثابت لسحب القوات من العراق رغم أن البيت الأبيض بدأ يتحدث الشهر الماضي عن «أفق زمني» عام و «أهداف طموحة» للانسحاب. وفيما يتعلق بالاتفاق قال زيباري إن المحادثات لا تزال مستمرة وان هناك تقدما كبيرا. وأضاف أن الاتفاق أصبح قريبا جدا وعلى وشك الانتهاء. وسيحل الاتفاق محل قرار لمجلس الأمن الدولي يجيز للقوات الأمريكية البقاء في العراق والذي ينتهي العمل به في نهاية هذا العام. والنقطة الشائكة في المفاوضات هي رغبة واشنطن في أن يتمتع جنودها بالحصانة من القانون العراقي. وفي يوليو قال نائب رئيس البرلمان العراقي إن من المرجح إن يعترض أعضاء البرلمان على الاتفاق إذا حصلت القوات الأمريكية على الحصانة. وقال زيباري إن العقبات الأخرى تشمل مدى صلاحيات الجيش الأمريكي في احتجاز مدنيين عراقيين وسلطتهم على القيام بعمليات عسكرية. وقال أن المفاوضين العراقيين توصلوا بالفعل إلى حلول وسط بشأن هذه القضايا. ورفض زيباري التعليق على المواعيد المحددة التي يسعى إليها المفاوضون العراقيون للانسحاب وقال انه لم يتم الانتهاء بعد من وثيقة الاتفاق. ويقول مسئولون عراقيون انه يرغبون في انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة بحلول أكتوبر عام 2010. وسيتطلب أي اتفاق يتضمن ذلك الموعد موافقة فعلية من إدارة بوش على أفق زمني يماثل تقريبا ما اقترحه المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما الذي عارض الغزو عام 2003. وقال زيباري انه ربما يسمع الناس هنا وهناك مواعيد عديدة لكنه حذر من الأخذ بأي من هذه المواعيد لحين صدور الوثيقة النهائية.