صباح الخير
أحمد محسن أحمدعندما دعا الاخ أحمدمحمد الكحلاني محافظ محافظة عدن رجال الدين واعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية ورجال الامن الى الاحتفاء بيوم المدينة العالمي يوم الثلاثاء 28/3/2006مم التف الجميع حول الاخ المحافظ .. ولااعتقد ان هناك من تخلف .. لدرجة ان القاعة اكتضت بالناس داخلها وخارجها حتى ان احداً لم يبرح مجلسه للاخوات من النساء الواقفات طول فترة حديث الاخ المحافظ وماتلاه من فعاليات ! ..اشهد لله ان الاخ المحافظ مُتكلم . . لان الجميع كانوا مشرئبي الاعناق.. (على حد تعبير علمائنا الاجلاء) ولم نسمع احدا كما كان يحدث في مثل هذه اللقاءات يهمس للقاعد بجانبه .. او يشغل نفسه بما يدور حوله؟! .. الجميع كان ينصت باهتمام شديد.. والمحافظ كان على درجة عالية من النباهة والحنكة عندما يرى ان الحديث قد زاد قليلا يسرب بذكاء في حديثه شيئا من المرح والفكاهة (المخففة) ليشد انتباه الناس اليه من جديد ! .. وكان ناجحا في حواره مع الناس رغم ان معظمهم كانوا يعتقدون ان هذا اللقاء سيكون اتساعا بحجم مشاكلهم وشموليا لمعاناة الناس في عدن.صحيح ان الحديث كان يدور حول نقاط محددة وفي اطار مضمون المناسبة كيوم عالمي للمدينة .. مما جعل حديث الاخ المحافظ ينحصر في اطار المدينة واهم المشاكل التي تعاني منها ؟! فتناول في حديثه قضية النظافة والعشوائي وتحسين وجه المدينة لتكون نموذجا لبقية محافظات الجمهور ية.. وركز الاخ المحافظ في حديثه حول الاختلالات والسلوكيات الصادرة بقصد وبغير قصد عن المواطنين وانعكاسات هذه التصرفات والسلوك المسيء لحياتهم وحياة اسرهم بشكل عام وشدد على ضرورة وضع المعالجات لمثل هذه المشاكل التي تواجهها محافظتنا الجميلة.. اجمل ماورد في حديثه اعلان الاخ المحافظ بان اهل عدن يمتازون بالطيبة وانه يشعر من اول وهلة بانه بين اهله وذويه .. ولم يجد صعوبة في وصوله سريعا الى قلوب الناس .. ولم يحس بغربة وهو بين الناس وفي حضن عدن الطيبة .. ثم ان حديثه حول تاريخ عدن الممتد طولا وعرضا منذ زمن بعيد كانت تعكسه تلك الصور المشرقة والمعبرة عن حضارة انسانية راقية للمدينة واهلها الذين عرفوا بوعيهم وثقافتهم المتميزة!.. وبهذه الكلمات الجميلة والمؤثرة طلب من الجميع الالتفاف والتعاون معه لاعادة عدن الى ماكانت عليه .. كل الناس في ذلك اللقاء استبشروا خيرا .. وجميعهم خرجوا معبرين عن ارتياحهم للصلة الوثيقة التي خلفها وشكلها الاخ المحافظ مع الناس ومع همومهم الكثيرة والكبيرة .. لكن .. هناك ماهو اهم فالاهم من كل ذلك ترجمة هذه الاقوال الى افعال على الواقع.ثم ان الاهمية الكبرى من كل ذلك تكمن في استيعاب الحضور لكل ماقيل لهم .. وقدرة من حضر هذا اللقاء على نقل هذه الآمال والطموحات لبقية الناس الذين يهمهم ويشغلهم هذا الهم كثيرا .. وتقبل الجميع بهذا المسار المستقبلي الجيد.. ولو تم تنفيذ 50% من كل ذلك خلال الايام والاشهر المتبقية من سنتنا الحالية 2006م فاننا سنقول انها فعلا الخطوة الاولى في مسيرة الالف ميل .. وعلينا فقط رفع شعار ربط الافعال بالاقوال والعكس .. وانزال احلامنا الى ارضية الواقع لتحقيق مايمكن تحقيقه في مسيرة الالف ميل القادمة.