[c1] خفض الأسلحة النووية لصالح أميركا [/c] قال مرشح سابق لرئاسة الولايات المتحدة إنه لا تهديد أكبر على بلاده من خطر الأسلحة النووية، مؤكداً ضرورة إقرار المعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة الإستراتيجية (نيو ستارت) مع روسيا.وشدد جون كيري في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس، على حاجة من وصفهم بالشخصيات السياسية المسؤولة بمختلف أطيافهم إلى دعم أي خطوات من شأنها التحكم في انتشار الأسلحة النووية، ومن بينها معاهدة نيو ستارت.وانتقد كيري بشدة حاكم ولاية ماساشوسيتس السابق مت رومني الذي اعتبر في مقال نشرته له الصحيفة نفسها الثلاثاء الماضي، أن المعاهدة ستكون في حال إقرارها «أفدح أخطاء (الرئيس) أوباما في مجال السياسة الخارجية».وقال كيري -الذي خاض الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي له للرئاسة عام 2008 - إن أي شخص يسعى لرئاسة أميركا (في إشارة إلى رومني) ينبغي أن يدرك أن أمن الولايات المتحدة أكبر من أن يُعامل كمادة تُستغل في المواقف السياسية. وأشار إلى أن رومني -الذي خاض هو أيضا الانتخابات التمهيدية في نفس العام عن الحزب الجمهوري- لم يغض الطرف فقط عن آراء «أفضل مفكري السياسة الخارجية خلال نصف قرن من الزمان مضى» بل أهم من كل ذلك أنه تجاهل الحقائق.وأكد كيري -الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ- أهمية الإسراع بالمصادقة على المعاهدة، مشيراً إلى أنه لا مجال لحشر مسائل السياسة الخارجية في هذه القضية.وتابع قائلاً «دعونا نتمعن في الاعتراضات الأساسية: يقول رومني إن نيو ستارت تعيق قدرتنا على دفاعات صاروخية لصد أي هجوم من دول مارقة».ووصف كيري اعتراض رومني ذلك بأنها فرية، زاعما أن المعاهدة لن يكون لها أي تأثير على قدرة الولايات المتحدة على بناء دفاعات صاروخية بالستية ضد إيران وكوريا الشمالية أو أي تهديدات من مناطق أخرى.وخلص إلى القول إن معاهدة نيو ستارت لن تحد من قدرة أميركا على الدفاع عن نفسها، بل العكس فهي ستقود إلى تحسين أمنها القومي من خلال خفض عدد الأسلحة النووية التي تمتلكها كل من الولايات المتحدة وروسيا وعبر التحسن الذي سيطرأ على علاقات البلدين، أعداء الأمس.[c1]علاقات واشنطن ولندن على المحك [/c] قال الكاتب كون كوغلين إن مظاهر الود البادية ظاهريا على العلاقات البريطانية الأميركية لا تعكس فعليا ما يجري وراء الكواليس، موضحا أن مستقبل العلاقة الحقيقية يثير عددا من التساؤلات بشأن التحالف التاريخي بين لندن وواشنطن.وأشار كوغلين إلى وجود انقسامات حادة بين كبار المسؤولين بحكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بشأن طول المدة التي ستقضيها القوات البريطانية المشاركة بالحرب على أفغانستان، وحادثة التسرب النفطي بخليج المكسيك والتي اتهمت شركة بي بي بالوقوف وراءها بسبب الإهمال.وما عزز مصداقية هذا الانقسام -كما يوضح كوغلين- إعلان الرئيس باراك أوباما نيته سحب قواته من هناك خلال فترة محددة، وهو ما دفع العديد من المسؤولين البريطانيين للتساؤل عن السبب وراء عدم تحديد لندن جدولا زمنيا خاصا لسحب قواتها من ذلك البلد.كما أشار كوغلين إلى قلق كل من كاميرون وأعضاء حكومته إزاء المفردات والعبارات التي سبق لأوباما استخدامها على العلن بشأن شركة بي بي وكارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، حيث قال الكاتب إن المسؤولين البريطانيين نظروا إلى العبارات بوصفها ذات دلالات عدائية ضد المصالح البريطانية.وقال كوغلين أيضا إن قلقا ينتاب كبار المسؤولين العسكريين البريطانيين إزاء قرار أوباما عزل القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال.ونسب إلى قائد عسكري بريطاني عمل بالقرب من القائد الأميركي السابق قوله إنه كان يمكن لأوباما -بوصفه الرئيس الأعلى للقوات المسلحة الأميركية- الاكتفاء بتوبيخ ماكريستال بدلا من عزله من منصبه بشكل مباشر.وأضاف الضابط البريطاني أن مسألة الحرب على أفغانستان تبقى أهم كثيرا من إساءة بسيطة اقترفها ضابط أميركي كبير عبر مقال نشرته مجلة رولينغ ستون الأميركية.واعتبر كوغلين أن طريقة معالجة أوباما لقضيتي شركة بي بي وماكريستال تركت تداعياتها على الكيفية المحتملة التي قد يتبعها المسؤولون البريطانيون إزاء مستقبل العلاقة مع واشنطن.وأضاف أن أحد كبار مساعدي كاميرون للشؤون الأمنية الدولية اتهم أوباما بكونه «رئيسا ضعيفا وغير قادر على إظهار قيادة فاعلة إزاء العديد من القضايا الدولية».وأوضح المسؤول الأمني البريطاني أن تردد البيت الأبيض في اتخاذ قرارات قيادية إزاء الشأن الإيراني أو الحرب بأفغانستان أو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ستكون له تداعياته على المستوى الدولي.ويلفت الكاتب إلى عبارة نسبها إلى وزير الخارجية البريطاني بالحكومة الجديدة وليام هيغ الذي أطلقها عند لقائه نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون للمرة الأولى في مايو/ أيار الماضي.وتتمثل عبارة هيغ بقوله إنه يود أن تكون العلاقة مع واشنطن قوية لا تتصف بالتبعية أو أشبه بعلاقة العبد بالسيد، في إشارة واضحة إلى علاقة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. [c1]المخرج من المستنقع الأفغاني [/c] تناولت بعض الصحف الأميركية الحرب على أفغانستان بالنقد والتحليل، وأجمعت في معظمها على أن القوات الأجنبية غارقة في المستنقع وأنه لا سبيل للخروج من الورطة سوى بعقد صلح مع حركة طالبان التي تتزايد شعبيتها وتتعاظم قوتها ونفوذها يوما بعد يوم.فقد قال مستشار دولي متخصص في الشؤون الأمنية والسياسية للشرق الأوسط وجنوب آسيا إن الطريقة الوحيدة والأمثل لخروج الولايات المتحدة وحلفائها من المستنقع الأفغاني تتمثل في عقد اتفاق سلام مع حركة طالبان منذ الآن.
أخبار متعلقة