لندن/14 أكتوبر /رويترز : قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس يوم أمس الأربعاء إن القوات البريطانية البالغ قوامها ألف جندي ستنسحب من منطقة سانجين في جنوب أفغانستان حيث تكبدت خسائر فادحة وستتولى القوات الأمريكية زمام الأمور هناك.وأكد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أنه يريد إعادة القوات البريطانية المقاتلة الى بريطانيا خلال خمسة أعوام. وجعل كاميرون أفغانستان من بين أولويات سياسته الخارجية.وقتل 312 جنديا بريطانيا في أفغانستان منذ بدء الحرب قبل تسع سنوات قرابة ثلثهم في سانجين التي يصفها الجيش البريطاني بأنها منطقة تدين بولاء عميق لطالبان وفيها صراعات قبلية وهي مركز رئيسي لانتاج الأفيون.وقال فوكس ان الجنود البريطانيين الذين سيغادرون سانجين في شمال اقليم هلمند سيركزون على العمليات في وسط الاقليم حيث سيعملون مع حلفائهم من الدنمركيين والاستونيين.وسيتم إرسال تعزيزات قوامها نحو 300 جندي من كتيبة احتياط مقرها قبرص الى وسط هلمند مؤقتا لحين تنفيذ هذه التغييرات في وقت لاحق هذا العام.وقال كاميرون الذي تولى منصبه في مايو أيار ان الوقت حان لتكثيف الجهود في أفغانستان بحيث يتولى الافغان في نهاية المطاف المسؤولية عن أمنهم.وأضاف أمام البرلمان “هذا هو الوقت الذي ننهي فيه المهمة والخطة التي لدينا تهدف ضمان ألا نكون في أفغانستان في عام 2015م. آن الاوان لزيادة الضغط الى أقصى درجة الان وبعد ذلك نعيد قواتنا الى الوطن ونحن ندرب قوات الجيش والشرطة الافغانيين كي يقموا بالمهمة التي ينبغي القيام بها وهي إبقاء البلد آمنا.”وتصاعدت المخاوف بشأن المهام العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان في وقت تقلل فيه الحكومات إنفاقها بغرض وضع حد للعجز في الموازنات ويزيد عدد القتلى. وشهد الشهر الماضي سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الأجنبية منذ بدء الصراع.ويتمركز جنود بريطانيا البالغ عددهم 9500 جندي في اقليم هلمند الذي شهد أعنف قتال في الحرب الافغانية. ويمثل هؤلاء نحو ثلث القوات الاجنبية في هلمند ولكنهم مسؤولون عن حماية قطاع أكبر من سكان الاقليم. وسيساعد سحب القوات البريطانية من سانجين في ضبط الخلل.
أخبار متعلقة